الرئيس السويسري متفائل بشأن مستقبل ملف نزع الأسلحة بعد قمة جنيف
قال الرئيس السويسري غي بارمولان إنه يأمل أن تمثّل قمة بايدن - بوتين في جنيف "نقطة انطلاق" لمفاوضات جديدة لنزع السلاح.
وأعرب الرئيس السويسري خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف مساء الأربعاء، عن أمله في أن تكون لهذه القمة “انعكاسات إيجابية على البلديْن المعنيّيْن، وعلى العالم بأسره”.
وفي بيان مشترك صدر عقب لقائهما يوم الأربعاء في جنيف، أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على التزامهما بخفض التسلح والحد من المخاطر. وقال بارمولان إن البيان الأمريكي الروسي كان “أول إشارة إيجابية”.
وأجرى بوتين وبايدن محادثات استمرت أربع ساعات في المدينة السويسرية وصفت بأنها كانت محادثات “بناءة” وعملية. وأعلم بايدن الصحفيين بأن الرئيسين ناقشا بالتفصيل “الخطوات القادمة التي يجب على بلديْنا قطعها بشأن إجراءات الحد من التسلح” لتقليل مخاطر الحرب.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن دبلوماسيين وخبراء عسكريين من كلا البلديْن سيجتمعون في إطار ما أسماه “حوار الاستقرار الاستراتيجي” لوضع الأساس لتدابير مستقبلية للحد من التسلح والتقليل من المخاطر.
كما اتفق الرئيسان الأمريكي والروسي على إجراء محادثات حول الأمن السيبراني وإعادة سفيريْ بلديْهما إلى مقار عملهما في البلديْن، بينما أقرّا بوجود اختلاف في وجهات النظر بشأن قضايا أخرى.
المزيد
بوتين وبايدن يختتمان المحادثات في جنيف
اللقاء الثنائي السويسري- الروسي
وعقب اجتماع القمة بين القوتين العُظميين، عقد الرئيس السويسري بارمولان مع الرئيس الروسي بوتين محادثات ثنائية خلف أبواب مغلقة بحضور وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
ودعا بارمولان وكاسيس، خلال المحادثات، إلى حل “سلمي” للوضع في أوكرانيا. كما تم التطرّق إلى مناقشة الوضع في ناغورني قره باغ، حيث تتوسط روسيا بين أرمينيا وأذربيجان، وأيضا إلى الملف النووي الإيراني.
وأعلم برمولان الطرف الروسي بأن سويسرا مستعدة للقيام بدور الوسيط في أي عملية تبادل للأسرى مرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا. ويأتي ذلك عقب إثارة الرئيس الأمريكي خلال قمة جنيف يوم الأربعاء لقضية المواطنين الأمريكيين المسجونين في روسيا. وعبّر حينها عن اعتقاده بإمكانية العثور عن حل لهذه القضية.
وخاطب بارمولان الصحفيين مساء الأربعاء قائلا: “لقد عرضنا مساعينا الحميدة، وهذا جزء من حمضنا النووي”، في إشارة إلى تقليد ثابت عُرفت به الدبلوماسية السويسرية لفترة طويلة. وأما فيما يتعلق بـ “وساطة محددة في العملية التي بدأت مع الولايات المتحدة، “لم نناقش هذا الأمر بالتفصيل، ولكن من الواضح أن سويسرا مستعدة للقيام بذلك”، أضاف الرئيس السويسري.
وعبّر بوتين، وفق ما نُقل عن مجريات المحادثات السويسرية – الروسية، عن انشغاله بشأن العقوبات المفروضة على بلاده، وذكّر بأهمية التعاون في مجال جهود التطعيم ضد جائحة كوفيد – 19.
أما الطرف السويسري فقد أكّد مجددا على “الفرص الكثيرة” للتبادل الاقتصادي المستقبلي مع روسيا. وللعلم، تنشط حاليا أزيد من 200 شركة سويسرية في السوق الروسية. وعقّب بوتين “لدينا فرص كبيرة للتعاون”.
ومساء الثلاثاء 15 يونيو، كان بارمولان قد أجرى محادثات ثنائية مع بايدن شملت العلاقات التجارية بين البلديْن، ودور سويسرا في مجال المساعي الحميدة في إيران، حيث تمثّل سويسرا المصالح الأمريكية منذ أربعين عاما ونيف.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.