واوضح غاتيكير في حديث إلى صحيفة “البليك”رابط خارجي أن سويسرا تلقت 15255طلب لجوء في عام 2018، وهو أقل عدد سجّل خلال الإحدى عشر عاما الأخيرة. وفي عام 2017، تلقت امانة الدولة للهجرةرابط خارجي 18088 مطلب لجوء، وهذا العدد مثل بالفعل تراجعا بمقدار الثلث مقارنة بالأرقام القياسية التي سُجّلت في عام 2016.
ومع ذلك، لإان هذا الإنخفاض في أعداد طالبي اللجوء ليس مدعاة للإحتفال، وفق المجلس السويسري للجوءرابط خارجي، والذي أرجع من خلال بيان أصدره يوم الجمعة الاوّل من فبراير هذا التراجع في أعداد طالبي اللجوء إلى “سياسة العزلة والردع” التي تتبعها البلدان الاوروبية، التي تمنع اللاجئين من الوصول إلى حدودها.
اما غاتيكير، فيذكر سببيْن، جعلا على حدّ زعمه سويسرا أقلّ جاذبية لطالبي اللجوء: سرعة إصدار قرارات بشأن المطالب المقدّمة، ما يعني سرعة إعادة الذين رفضت مطالبهم إلى بلدانهم الاصلية.
وثانيا، توقّف أو يكاد تدفّق اللاجئين القادمين من إفريقيا إلى السواحل الجنوبية لإيطاليا عبر البحر الابيض المتوسّط. وهذا يعني أن المزيد من اللاجئين الأفارقة يدخلون القارة الأوروبية حاليا عبر إسبانيا قادمين من المغرب. وتعد سويسرا بالنسبة إليهم بعيدة نوعا ما.
لكن المسلم السويسري للاجئين لا يوافق على ذلك، ويقول إن تشديد سياسة اللجوء في البلدان الاوروبية أدى إلى “الدوس عن حقوق الإنسانن وإلى العنف والبؤس والموت”. وهو يدعو بهذه المناسبة الحكومة السويسرية إلى ان تكون في مستوى تقاليدها الإنسانية من خلال بذل المزيد من الجهود لمساعدة المحتاجين.
ووصل معظم طالبي اللجوء في العام الماضي إلى سويسرا قادمين من إريتريا وسوريا وأفغانستان، لكن غاتيكير أكّد أن عدد الطلبات الواردة من أريتريا على وجه الخصوص شهدت تراجعا حادا. فمن بين ما يقرب عن 2825 طالب لجوء أريتري، قدم إلى سويسرا منهم 492 شخصا فقط.
وتتوقّع أمانة الدولة لشؤون الهجرة أن يبقى عدد طالبي اللجوء على حاله في عام 2019 أي عند حدود 15500 طلب جديد. ومع ذلك حذّر غاتيكير من أن الوضع لايزال متقلبا، ذلك أن تركيا لا تزال تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري!
المزيد
المزيد
لماذا انحسر عدد طالبي اللجوء في سويسرا؟
تم نشر هذا المحتوى على
لماذا زادت طلبات اللجوء في سويسرا بين عامي 2015 و 2016 ؟ منذ سنوات والنزاعات المسلحة محتدمة في سوريا والعراق وأفغانستان، وفي عام 2015، صار الوضع بالنسبة للكثيرين في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في الشرق الأوسط لا يطاق، مما اضطر أعدادا كبيرة من السكان إلى مغادرة بلادهم، ووصل مئات الآلاف منهم إلى الجزر اليونانية…
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
السلطات السويسرية تسعى إلى اعتماد تأمين صحّي جماعي خاص بطالبي اللجوء
تم نشر هذا المحتوى على
كل طالبي اللجوء في سويسرا لهم الحق في الحصول على تأمين صحي أساسي. ويجبر القانون السويسري الأجانب وطالبي اللجوء المتمتعين بإقامات مؤقتة من التوفّر على تأمين صحي أساسي خلال الثلاثة أشهر الاولى لتقديم طلبات اللجوء. فإذا ما تمت إحالة هؤلاء الأشخاص على كانتون معيّن، فإن توفير هذا التأمين الصحي يكون من مسؤولية ذلك الكانتون، اما إذا…
معاناة ناجٍ من التعذيب في سوريا تسلط الضوء على عيوب في معاهدة دبلن
تم نشر هذا المحتوى على
يعيش جلال في طي النسيان، وهو منذ عام 2014 غير قادر على التخطيط في حياته مسبقاً لأكثر من بضعة أشهر. “قضيت خمس سنوات في سجن سوري والآن قضيت [تقريباً] خمس سنوات أخرى في سجن مفتوح” ، هذا ما قاله جلال لـ swissinfo.ch في نوفمبر المنصرم. يعيش هذا الأب حياة منعزلة في استوديو صغير على مشارف لوتسيرن…
تم نشر هذا المحتوى على
كان مجلس النواب (الغرفة السفلى في البرلمان) قد صوّت بفارق ضئيل في نهاية سبتمبر الماضي على سحب تلقائي لوضع اللجوء ممن يعود إلى بلده الأصلي. ولكن ومع ذلك وافق البرلمان يوم الأربعاء 12 ديسمبر الجاري بأغلبية 199 صوتاً مقابل 66 على قرار اتخذه مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في البرلمان) للسماح باستثناءات إذا استطاع اللاجئ أن…
سويسرا تواصل استقبال اللاجئين الذين هم عرضة للمخاطر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت الحكومة السويسرية عزمها على استقبال 800 لاجئ من الذين هم عرضة للمخاطر خلال عام 2019، أغلبهم من السوريين. واعتادت الكنفدرالية على استقبال مجموعات من اللاجئين المعترف بهم كجزء من برنامج إعادة التوطين الذي تنفّذه المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدةرابط خارجي منذ عام 2013. واستقبلت سويسرا ما إجماله 3.500 شخص ضمن هذا البرنامج…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.