حتى الآن، شهد العام الحالي ترحيل 327 طالب لجوء رفضت طلباتهم من سويسرا على متن 65 رحلة جوية خاصة. الرقمان المسجلان يُعتبران قياسيين وأعلى بنسبة الثلث من إحصائيات العامين الماضيين.
في عام 2015، شهدت سويسرا توافد أعداد مرتفعة بشكل غير معتاد من طالبي اللجوء على أراضيها. وفي الوقت الحاضر تقوم السلطات بإبلاغهم أنه يتعيّن عليهم المغادرة، وفقا لتقرير رابط خارجيبثته الإذاعة العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية SRF يوم الخميس 15 ديسمبر الجاري.
في العام المنقضي، تلقت كتابة (أو أمانة) الدولة للهجرة 39523 طلب لجوء، إلا أنها لم تمنح اللجوء إلا إلى 6377 شخص، ما يعني بكلمة أخرى أن ثلاثة أرباع المطالب قد قُوبلت بالرفض من طرف الجهات المعنية.
المزيد
الـلّــجـــوء في سويسرا
يُمكن لكل شخص التقدُّم بِطلب للحصول على اللجوء في سويسرا من أجل الحماية من الملاحقة والإضطهاد لكن الإجراء غالبًا ما يكون طويلًا ومُعقدًا.
طبقا للإجراءات المعمول بها، يتم منح طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم فترة من الوقت لمغادرة أراضي الكنفدرالية تتراوح – حسب الحالات – ما بين بضعة أيام وستة أشهر. في المقابل، يُؤدي عدم المغادرة الطوعي من طرف طالب اللجوء إلى الترحيل القسري من جانب الشرطة. كما تقوم السلطات بالبحث عن أي شخص يُواصل البقاء في البلد بشكل غير قانوني.
رحلات مشتركة مع الإتحاد الأوروبي
ووفقا لتصريحات أدلى بها مارتن ريخلين من كتابة (أو أمانة) الدولة الهجرة، فإن العدد المرتفع لرحلات الطيران يُعزى إلى صيغة التعاون المُعتمدة حديثا مع الإتحاد الأوروبي. وقال: “إن هذه الرحلات المشتركة مع بلدان أوروبية أخرى توفر عددا أكبر من الوجهات التي يُمكن الإختيار من بينها”.
في عام 2016، شاركت سويسرا في 20 رحلة جوية مع الإتحاد الأوروبي تم خلالها ترحيل حوالي 90 طالب لجوء. وقد تم نقل هؤلاء الأشخاص بداية عن طريق الجو إلى بلد عضو في الإتحاد الأوروبي ومن هناك تم ترحيلهم بواسطة الطائرات إلى بلدانهم الأصلية (الواقعة عموما جنوب الصحراء الكبرى في القارة السمراء) رفقة مُهاجرين جُلبوا من بلدان أخرى في الإتحاد الأوروبي تحت إشراف حرس حدود أوروبيين.
في تصريحاته، أعرب ريخلين عن تأييده لطريقة العمل هذه ملفتا إلى أن تشكيل مجموعات أكبر يعني أن تكلفة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم ستكون أقل بالنسبة للفرد الواحد (من سكان سويسرا).
ومع أن تكاليف رحلة ترحيل مشتركة مع الإتحاد الأوروبي تقل أربع مرات عن تكلفة رحلة سويسرية، إلا أن ريخلين أشار إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أن سويسرا ستبدأ في ترحيل المزيد من الأشخاص.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
هل تتحول سويسرا من دولة لجوء إلى دولة عُبور؟
تم نشر هذا المحتوى على
لا يزال الوضع في بلدة كياسو الواقعة على الحدود الجنوبية لسويسرا متوترا للغاية. وتكفي مجرد نظرة إلى الأرقام التي يعرضها حرس الحدود المتواجدين في المنطقة لتأكيد ذلك. وفي شهر يوليو المنصرم لوحده أعيد 3560 مهاجر جاء معظمهم من إريتريا، وكذلك من غامبيا وأفغانستان ونيجيريا والصومال إلى إيطاليا المجاورة. وحيث لا يتقدم العديد من اللاجئين بطلب…
توجّه سويسري لمساعدة المهاجرين السريين على العودة الطوعية إلى بلدانهم
تم نشر هذا المحتوى على
تصدرت هذه القضية عناوين الصحف المحلية بعد أن اقترحت الحكومة زيادة مساعدة العودة، الخاصة بالمقيمين غير الشرعيين، رغبة منها في الحد من عمليات الترحيل القسري المثيرة للجدل، وبعد أن أبدت عدّة أطراف اهتماما متزايدا بتجربة جنيف الخاصة بمشروع إعادة المهاجرين غير الشرعيين من أصول شمال أفريقية. فيما بدأ مجلس الوزراء يوم الأربعاء 25 أبريل 2012…
تم نشر هذا المحتوى على
“عند عودتهم إلى وطنهم، تعتقِد الغالبية من طالبي اللجوء بأنهم مُنِـيوا بالفشل، لأنهم ليْسوا من كِبار رجال الأعمال الناجحين، الذين عادوا مُحمَّلين بالأموال الطائلة”، كما تقول كاترينا شنورينغ، من المنظمة الدولية للهجرة، التي تعمَل مع السلطات في سويسرا من أجْل تنفيذ برامج العودة لطالبي اللجوء – المعروف باسم “مساعدة العودة الطوعية وإعادة الإدماج”. عمليا، يمنحُ…
تم نشر هذا المحتوى على
وسجّل تقرير اللجنة الذي نُـشر يوم الاثنين 8 يوليو أنه في أربع حالات، أجبر الركاب على تناول أقراص مهدّئة ومن دون رغبة منهم. وقالت إنها قلقة بنوع خاص إزاء استخدام الكيتامين، والذي ترى أنه مخدّر “لا يبدو مناسبا للتعامل مع حالات الهياج العصبي التي يمكن ان يصاب بها الراكب الذي يغادر البلاد قسريا”. كما ينتقد التقرير…
تم نشر هذا المحتوى على
هذا العمل الإبداعي الذي أنجزه ميلغار، والذي صُوِّرت أحداثه في سجن فرامبوا بجنيف، يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة والستين لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، ويأمل صاحبه أن يفوز بجائزة “الفهد الفخري”. وفي هذا الحوار، يشرح المخرج السويسري الأسباب التي دفعته لإنجاز هذا العمل. ويــُحتجز كل عام في سويسرا الآلاف من الأجانب، أغلبهم من المهاجرين غير…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.