سويسرا تُعرب عن الأسف للإخلالات التي رافقت تبنّي عشرات الأطفال السريلانكيين
اعترفت الحكومة السويسرية بحدوث إخلالات في تطبيق لوائح التبني أدت إلى بيع حوالي تسعمائة طفل سريلانكي بشكل غير قانوني لأبويْن سويسريين من سبعينيات إلى تسعينيات القرن الماضي.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
Keystone-SDA/ك.ض
English
en
Switzerland regrets past Sri Lankan adoption practices
الأصلي
وجاء في بيان صدر يوم الإثنين 14 ديسمبر رابط خارجيالجاري في برن: “تُقر الحكومة الفدرالية بسوء سلوك السلطات في ذلك الوقت. على الرغم من الدلائل المبكرة والواضحة على وجود حالات تبني غير قانونية في سريلانكا، فقد انتظرت الكنفدرالية والكانتونات طويلاً قبل اتخاذ الإجراءات المناسبة”.
ويأتي الاعتراف والتقرير المصاحب له بعد ثلاث سنوات من طرح مُساءلة برلمانية أدت إلى إجراء تحقيق بشأن الثغرات التي رافقت إجراءات الرقابة على عمليات التبني.
من جهة أخرى، كشف تقرير آخر نشرته جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية في شهر فبراير 2020 عن مدى انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر التي أدت إلى التخلي عن حوالي أحد عشر ألف (11000) طفل من سريلانكا ليتم تبنّيهم في بلدان أوروبية. وفي هذا الصدد، تم تسجيل ما يقرب من تسعمائة (900) حالة في سويسرا بين عامي 1973 و1997.
التقرير خلُص إلى أن السلطات السويسرية كانت على علم بوجود مشاكل منذ عام 1981، وجاء فيه أنه بينما كان للكانتونات دور تقوم به – بحكم أن وكالات التبني تخضع لإشرافها – فإن السلطات الفدرالية هي التي تتحمل المسؤولية النهائية لأن القضية تجاوزت في هذه الحالة الحدود الوطنية.
في معظم الأحيان، كان الأطفال الذين تم تبنيهم حديثي الولادة أو صغارًا جدًا، وتم بيعهم مقابل مبالغ تتراوح بين 5000 و15000 فرنك سويسري (5650 دولارًا – 16930 دولارًا أمريكيًا) لم تتحصل الأمهات البيولوجيات في سريلانكا إلا على جزء قليل جدًا منها، إذ عادةً ما يضع الوسطاء في هذه العمليات الأرباح في جيوبهم.
بحث عن الجذور
يوم الإثنين أيضا، تعهدت الحكومة السويسرية باتخاذ عدد من الخطوات لتحسين الوضع.
وقالت إنها ستوفر دعمًا أفضل للأشخاص المعنيين الذين هم بصدد البحث عن أصولهم. ولهذه الغاية، تعمل برن مع سلطات الكانتونات، والسلطات السريلانكية، وجمعية “العودة إلى الجذوررابط خارجي“، التي تمثل مصالح السريلانكيين المُتبنّين.
كما أعلنت الحكومة الفدرالية أنها تعتزم توسيع نطاق الأبحاث في تحقيق آخر لا زال مستمرا لتحديد ما إذا كانت “مُخالفات منهجية” لإجراءات التبني قد حدثت أيضًا مع بلدان أصلية أخرى قدم منها أطفال تم تبنيهم في سويسرا.
أخيرًا، تقرر أن يقوم فريق من الخبراء بفحص نظام التبني المعمول به حاليا للتحقق مما إذا كانت لا تزال هناك أي ثغرات أو نقاط ضعف فيه.
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحف سويسرية: أي مستقبل ينتظر سوريا تحت قيادة أحمد الشرع؟
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
تحقيق جنائي مع سياسية سويسرية بعد إطلاقها النار على صورة للمسيح
تم نشر هذا المحتوى على
فتحت النيابة العامة في زيورخ تحقيقًا جنائيًا ضد السياسية سانيا أميتي، للتحقق مما إذا كانت قد انتهكت حرية الدين وممارسة الشعائر الدينية.
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
السلطات السويسرية كانت على علم بعمليات التبنيّ غير القانونية لأطفال سريلانكيين
تم نشر هذا المحتوى على
التقرير يشير إلى أن السلطات السويسرية كانت على دراية بوجود مخالفات وحالات اتجار بالأطفال منذ نهاية عام 1981، ولكنها لم توقف عمليات التبني إلا في عام 1997. هذه هي الحصيلة الرئيسية للدراسة التي أنجزتها جامعة العلوم التطبيقية بزيورخ بتكليف من وزارة العدل والشرطة، وعرضت نتائجها يوم الخميس 27 من فبراير الجاري. وهذه هي المرة الأولى…
برنامج تبني الأطفال السريلانكيين قانوني لكنه يحتاج إلى مزيد من التحقيق
تم نشر هذا المحتوى على
وقال مارتين كلوتي، عضو حكومة سانت – غالن يوم الإثنيْن 28 يناير الجاري إنه كان من الضروري المحاسبة على الماضي ومساعدة الاطفال المعنيين على إيجاد آبائهم البيولوجيين. وأضاف إن برنامج التبني الخاص الذي أشرفت عليه أليسا هونيغر، العاملة في مجال المساعدة الإجتماعية، ورجل القانون روكماني تافانيزان، والذي بدأ تنفيذه منذ عام 1948، تم إقراره رسميا، ولم…
“لقد أحبني والديّ بالتبني كما لو كنت ابنتهم الحقيقية”
تم نشر هذا المحتوى على
تشع الشقة الواقعة في حي شوسهالدن بمدينة برن سعادة أسرية وبهجة: فأشياء الأطفال موضوعة بجوار الحاسوب المحمول، وعلى الحائط تُذَكِر صور الأسرة بالخروج للتمشية مع الكلب، كما تصدر الفئران أصواتا وهي تحفر تجويفات في نشارة الخشب داخل قفص كبير معد خصيصاً ليناسب الحيوانات. أما الكلب الصغير فيقفز في كل مكان وينبح، كما يتركنا نربت على بطنه،…
تم نشر هذا المحتوى على
تعرض المصورة الفوتوغرافية كارميلا هارشاني أودوني في منتدى “بوليت فوروم” بمدينة برن سلسلة من الصور الشخصية لبعض المتبنيين في سويسرا. ويتضح من خلال هذه الصور مدى تنوع صور التبني في سويسرا. كما تلقي المصورة نظرة على فصل مظلم من التاريخ السويسري: وهو التبني القسري في إطار إجراءات الرعاية الإجبارية.
تم نشر هذا المحتوى على
في ربيع عام 1959، هزت الرأي العام الغربي صور القوافل البشرية، من الرجال والأطفال والنساء، من أهل التبترابط خارجي في قمم جبال الهيمالايا، الذين فرّوا سيرا على الأقدام وعلى ظهور الدواب، إثر سحق الجيش الصيني يوم 10 مارس 1959، بقوة السلاح، الانتفاضة الشعبية العارمة وقضائه التام على حلم استقلال تلك الدولة الرابضة فوق سقف العالم،…
تم نشر هذا المحتوى على
ولى العصر الذهبي لتبني أطفال مستقدمين من الخارج. فاليوم، لم يعد السويسريون يتبنون أطفالاً إلا في حالات نادرة، وهي ظاهرة تُعزى لعدة أسباب.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.