سويسرا تخطط لإطلاق 15 مشروعًا للطاقة المائية في جبال الألب

السد الكهرمائي في تسرفريلا بكانتون غراوبوندن. Keystone / Gian Ehrenzeller

حددت السلطات السويسرية والمجموعات البيئية وشركات الطاقة خمسة عشر مشروعًا رئيسيًا للطاقة الكهرومائية، من شأنها مساعدة سويسرا على تحقيق أمن الطاقة والتحول الأخضر خلال العقود القادمة.

وجاء في إعلان مشترك صدر يوم الإثنين، أنه تم اختيار هذه المشاريع نظرًا لإمكانياتها في مجال كفاءة الطاقة بالإضافة إلى الحد الأدنى من تأثيرها على التنوع البيولوجي والمناظر الطبيعية. وهذه هي المرة الثالثة التي تلتقي فيها “المائدة المستديرة” بتنسيق من وزارة الطاقة منذ أغسطس 2020.

إنجاز المشاريع الـخمسة عشر، يمكن أن يؤدي إلى إجمالي موسمي مجمّع يبلغ 2 تيراواط (أي تريليون واط) بحلول عام 2040. أحد المشاريع، وهو سد بارتفاع خمسة وثمانين مترًا بالقرب من جبل ماترهورن في جنوب غرب سويسرا، من شأنه أن ينتج طاقة كافية لسد احتياجات 150 ألف أسرة من الطاقة سنويًا، حسبما أفادت وسائل الإعلام في نهاية الأسبوع.

وكتبت المجموعات البيئية المشاركة في المحادثات – (Pro Natura) والاتحاد السويسري للأسماك والصندوق العالمي للطبيعة – سويسرا – في رد فعل مشترك أن الخطط تُظهر “الإمكانات الحالية للطاقة الكهرومائية من أجل تحول طاقة مستدام بيئيًا”.

كما رحبت شركة اسكبو (Axpo)، أكبر منتج للطاقة المتجددة في سويسرا، بالنتيجة باعتبارها خطوة مهمة، لكنها قالت إنها “ليست كافية إلى حد بعيد”: فمن أجل ضمان إمدادات الكهرباء في فصل الشتاء، يجب توفير حوالي 12 تيراواط من الطاقة النظيفة – أي ستة أضعاف ما ستقدمه هذه المشاريع – في المستقبل ، كما أفادت الشركة.

مشاريع المياه

سويسرا دولة تعتمد بشكل كبير على الطاقة المائية، حيث توفر السدود وخزانات جبال الألب حوالي 56 ٪ من الطاقة في الشبكة. ويأتي الباقي من الطاقة النووية (35٪) والوقود الأحفوري (3٪) ومصادر أخرى متجددة (6٪).

ومع ذلك، حذرت الحكومة مؤخرًا من أن البلاد قد تواجه نقصًا كبيرًا في الكهرباء على المدى القصير والمتوسط ​، خاصةً إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون الفني مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالإمداد.

بموجب استراتيجية الطاقة الحكومية 2050، التي وافق عليها الناخبون والناخبات في عام 2017، فإن الدولة أيضًا في طريقها للتخلص التدريجي من الطاقة النووية من أجل التركيز بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة.

أما بالنسبة للمشاريع الخمسة عشر المعنية، فلم تتم الموافقة عليها بعد، وستظل بحاجة إلى توضيحها بالكامل من قبل هيئات الرقابة في الكانتونات. وذكرت وكالة أنباء Keystone-SDA أنه من المتوقع حدوث معارضة محلية.

ومن بين المشاريع المدرجة في الإعلان المشترك، ثمانية في كانتون فالي وثلاثة في برن واثنان في غراوبوندن وواحد في كل من تيتشينو وأوري.