سويسرا تخطط لفرض غرامات على المخالفين لـ «حظر البرقع»

تم تخفيف السقف الأعلى للغرامات المقترحة في الأصل لخرق الحظر من 10000 فرنك إلى 1000 فرنك. Keystone / Gian Ehrenzeller

تريد الحكومة السويسرية فرض غرامات تصل إلى 1000 فرنك على الأشخاص الذين يُخالفون الحظر المفروض على تغطية الوجه في الأماكن العامة.

هذا الإجراء جزء من مشروع قانون أرسل إلى البرلمان يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري في إطار اجراءات تنفيذ ما سمى بمبادرة “حظر البرقع” التي أطلقتها أحزاب اليمين، والذي حاز على أغلبية ضئيلة خلال استفتاء على المستوى الوطني نظمته سويسرا في عام 2021. وعلى الرغم من أنه يسمى “حظر البرقع”، ، إلا أنه ينطبق، كذلك على مشجعي كرة القدم أو المتطاهرين الملثمين تماما مثلما ينطبق على المرأة المنقبة.

وقد تم تقليص قيمة الغرامات بعد إجراء مشاورات، وأصبح الحد الأقصى لها 1000 فرنك بدلا من 10000 فرنك، بعد أن اعتبر المبلغ الأوّل غير متناسب.وسيتم تنفيذ الحظر من خلال سن قانون جديد بدلا من إدخال تعديلات على قانون العقوبات الساري حاليا، كما هو مقترح في الأصل. وتقول الحكومة إن هذا أكثر ملاءمة لضمان احترام النظام والأمن العام.

ويُحظر، وفقًا لمشروع القانون الجديد، إخفاء الوجه في الأماكن العامة. كما يجب أن تترك الأعين والأنف والفم مكشوفة. وبامكان مشجع كرة القدم، على سبيل المثال، ارتداء قبعة أو غطاء للرأس، ولكن ليس قناعا للتخفي. وقد ترتدي المرأة الحجاب – أي وشاحًا يغطي شعرها – ولكن ليس النقاب، الذي يُظهر العينين فقط، أو البرقع الذي يغطي الجسم كله.

وسيُطبق الحظر في جميع الأماكن العامة أو الخاصة التي يُمكن للجمهور الوصول إليها. وتشمل هذه الأماكن المدارس والمحاكم والمستشفيات ووسائل النقل العام، وكذلك المطاعم والمتاجر ودور السينما والقاعات الرياضية.

لكن ستظل هناك عدة استثناءات، على سبيل المثال، سيكون من الممكن تغطية وجه المرء في الطائرات والمباني القنصلية أو الدبلوماسية وأماكن العبادة. وتم البت في إعفاءات أخرى لأسباب تتعلق بالصحة أو السلامة أو الأحوال الجوية أو العادات المحلية، وكذلك لأغراض فنية أو ترفيهية أو إعلانية.