عندما يفتتن السويسريون برئيسة بلادهم
في الوقت الحاضر، تعتبر دوريس لويتهارد السياسية السويسرية الأكثر شعبية في البلاد. ومن المؤكد أن الكاريزما والجاذبية التي تتمتع بها لعبت دورا يوم الأحد 21 مايو 2017 في حسم نتيجة التصويت التاريخي الذي طوى السويسريون من خلاله صفحة الطاقة النووية. فيما يلي تعريف بهذه الرئيسة – النجمة!
إنها تتحدث اللغات الوطنية الثلاث بطلاقة، وترد على الهجمات بالإبتسامة، كما تعرف منذ عشرات السنين دواليب السياسة السويسرىة بشكل جيّد. يوم الأحد 21 مايو الجاري، حققت دوريس لويتهارد أكبر انتصار سياسي لها بعد أن صوت الشعب السويسري بـ “نعم” لاستراتيجية 2050 في مجال الطاقة، وجاء ذلك في نهاية أسبوع قامت خلاله بأداء زيارة إلى البابا وتصدرت فيه الصفحات الأولى لأهم اليوميات الصينية بمناسبة زيارة رسمية قامت بها إلى “إمبراطورية الوسط”.
تتمتع رئيسة الكنفدرالية لهذا العام بهالة البطلة الشعبية. حاليا، هناك مزيج نادر من الكياسة والإحترام والإلتحام الذي يُحيط هذه الأيام بممثلة الحزب الديمقراطي المسيحي في الحكومة الفدرالية. ومن المؤكد أن سهولة التواصل معها تمثل إحدى الأسباب الكامنة وراء هذا النجاح مثلما تُظهر ذلك لقطات الفيديو التالية التي تستعيد محطات من مسيرتها السياسية.
في مناسبة قيامها بزيارة دولة إلى ألمانيا المجاورة، نزلت دوريس لويتهارد من سيارة الليموزين ووجدت نفسها مضطرة لانتظار وصول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. في وقت لاحق، روت أن الأمر “كان مثيرا للضحك” وقالت: “كنت أنظر إلى داخل مقر المستشارية الفدرالية. كان الناس يهرولون في كل الإتجاهات. أما ميركل فكانت مُحتجزة داخل المصعد”. لقد تحكمت لويتهارد في الموقف بكل لطف وكياسة.
لدى تدشين دوريس لويتهارد لنفق الغوتهارد الجديد، أطول نفق للسكك الحديدية في العالم، فقدت التحكم في عواطفها لبضع لحظات، كاشفة عن قدر كبير من التأثر بالإنجاز الرائع الذي أمكن القيام به بفضل موافقة الشعب السويسري. ومع ذلك، نجحت في التغلب على فورة مشاعرها وأكملت جملتها الرائعة بلغة إيطالية متقنة.
في عام 2010، وخلال قيامها بقراءة جواب تم إعداده من طرف مُساعديها على سؤال برلماني يتعلق بتكلفة سباق للخيول، لم تتمكن دوريس لويتهارد من إخفاء سخريتها، بل لم تتردد في القول: “إنه أمر سخيف فعلا”، أمام أعضاء البرلمان الذين انتابتهم موجة عارمة من الضحك.
لدى استدعائها للمشاركة في برنامج حواري في التلفزيون العمومي، أبانت دوريس لويتهارد عن قدر كبير من رباطة الجأش. وفي ردها على سؤال “لماذا لم يكن لديها أطفال؟”، أجابت ابنة كانتون أرغاو بطريقة منفتحة بشكل مدهش قائلة: “لم ننجب أولادا، ولو حصل ذلك لكانت لي ربما حياة أخرى”، قبل أن تضيف حالمة: “يحدث أن أفكر أحيانا أنني سأفتقد الأحفاد عندما سأكون مُسنّة”.
في هذا الفيديو المنشور على موقع يوتيوب، تقيم دوريس لويتهارد – التي عادة ما يسهل التواصل معها – الدليل على أنها تعرف كيف تتعامل مع الأطفال أيضا.
وهذا فيديو آخر من يوتيوب يتضمن قصيدة غنائية لمطرب مجهول يتغنى بـ “عيون دوريس الجميلة”.
(نقله إلى العربية وعالجه: كمال الضيف)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.