أعضاء حكومة سابقين وبرلمانيين كانوا على دراية بمعاملات كريبتو المشبوهة
تواصل فضيحة التجسس التي تورطت فيها شركة كريبتو السويسرية هزّ المؤسسة السياسية السويسرية. وذكرت صحف محلية صادرة يوم الأحد أن بعض أعضاء الحكومة الفدرالية وبعض البرلمانيين السابقين كانت تربطهم علاقات مع الشركة السويسرية التي ساعدت المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الألمانية في التجسس على اتصالات القوى الأجنبية على مدى عقود.
ومع بدء التحقيق الفدرالي في القضية، ذكرت العديد من الصحف السويسرية أن وثائق محفوظة في كانتون تسوغ، حيث يوجد مقرّ الشركة السويسرية، تضمّنت أسماء وزيريْن فدراليْين سابقين على الأقل كانا على علم بمعاملات كريبتو.
ووفقا للصحيفتيْن الناطقتيْن باللغة الألمانية، “نويه تسورخر تسايتونغ” و”سونتاغس تسايتونغ”، قدمت وزيرة العدل الحالية كارين كيلّر- سوتّر، وثائق إلى الحكومة في شهر ديسمبر الماضيرابط خارجي، تشير إلى أن وزير العدل السويسري السابق أرنولد كولّر كان على دراية بالتحقيقات التي أجرتها الشرطة الفدرالية في تسعينات القرن الماضي، حول نشاطات هذه الشركة.
ويُقال أيضا أن كولّر كان علم بوجود تواصل بين عضو بمجلس إدارة شركة كريبتو ووزير الدفاع السابق كاسبر فيليغر.
المزيد
فتح تحقيق حول شركة تشفير سويسرية كانت على ارتباط بوكالة المخابرات المركزية
يتكشّف كل ذلك بعد ورود تقارير يوم السبترابط خارجي تشير إلى أن وزيرة الدفاع الحالية فيولا إمهيرت أرسلت أيضا وثيقة سرية إلى بقية أعضاء الحكومة في شهر ديسمبر تتضمّن معلومات مماثلة. ويمثّل هذا أوّل مصدر رسمي في سويسرا يُظهر معرفة مسؤولين سويسريين كبار بمعاملات شركة كريبتو السويسرية المثيرة للشكوك مع بعض المخابرات الأجنبية.
وفي الأسبوع الماضي، نفى فيليغر بشدة أي دراية له بعلاقة الشركة السويسرية بالمخابرات المركزية الأمريكية، مكذّبا بذلك ما جاء في وثائق مسربة من هذا الجهاز مؤخرا.
واستنادا إلى وثائق محفوظة يعود تاريخها إلى عام 1994، توجد دلائل تشير إلى إلى أنه تم إبلاغ عضويْن آخريْن في الحكومة في ذلك الوقت بأنشطة كريبتو المثيرة للقلق. ويتجلى هذا في رسائل دوّنها شخص كان مكلفا بعمليات التوزيع التابعة لهذه الشركة في إيران، والذي تعرّض إلى الاعتقال في عام 1992 مع الموظّف السويسري هانس بوهلر.
الرجل كتب آنذاك مباشرة إلى الوزيريْن السابقيْن، جان باسكال ديلاموراز وفلافيو كوتّي، أنه باع أجهزة صنعتها كريبتو، وتحمل شعار “صُنع في سويسرا”، تُستخدم لأغراض التجسس.
كذلك أُضيف برلمانيان إلى قائمة المسؤولين الرسميين الذين هم على علم بفضيحة التجسس عملا رئيسيْن لمجلس إدارة كريبتو لعدة سنوات.
وكلّفت الحكومة السويسرية الحالية القاضي الفدرالي السابق نيكلاوس أوبر هولزر بالإشراف على التحقيق الفدرالي في هذه القضية، ورفع تقرير شامل حول أنشطة شركة كريبتو بحلول شهر يونيو القادم.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.