مدرّسون سويسريون يُعربون عن القلق من احتمال تراجع جودة التعليم

تقول رابطة المدرسين والمدرسات في سويسرا إن النقص في الكادر التدريسي المؤهل يعود أيضًا إلى التوتر وتدني الرواتب. © Keystone/Gaetan Bally

حذرت رابطة المدرسين والمدرسات في سويسرا من تدهور محتمل في جودة التدريس في المدارس السويسرية جراء النقص المسجل في الكادر المؤهل.

وقالت رئيسة الرابطة داغمار روسلر في مؤتمر صحفي إن عددًا متزايدًا من المدارس الابتدائية يضطر إلى اللجوء إلى انتداب أشخاص يفتقرون إلى المؤهلات المهنية في مجال التدريس.

وأضافت بأن الوضع كان حرجًا بالفعل في بعض المناطق، لا سيما في الأجزاء المتحدثة بالألمانية من البلاد، وغالبًا ما واجهت المدارس صعوبة في ملء المناصب الشاغرة مع اقتراب الفصل الدراسي الجديد.

وترى روسلر بأن النقص في الكوادر التدريسية المؤهلة يمكن أن يؤدي إلى زيادة عدد التلاميذ الذين ينتقلون إلى المدارس الخاصة أو أعداد أولياء الأمور الذين يتقدمون بطلبات لتمكينهم من تدريس أبنائهم في المنازل.

مع ذلك، تقول روسلر إنّه ليس هناك إحصاءات موثوقة على المستوى الوطني لأن قطاع التعليم يظل من مشمولات الكانتونات الست العشرين التي تتحمل المسؤولية كلّ على حدة والتي تتمتع بالاستقلال الذاتي إلى حد كبير في إطار النظام الفدرالي السويسري.

من جهة أخرى، جددت الرابطة مطالبتها بالترفيع في الرواتب في قطاع التدريس لضمان بقاء وظيفة المعلم والمعلمة جذابة.

في السياق، صرّحت روسلر في العديد من المقابلات الصحفية بأن الأماكن في كليات تدريب المدرسين والمدرسات ممتلئة تمامًا، لكن الأمر سيستغرق بضع سنوات قبل أن يصبح هؤلاء الطلاب مستعدين لبدء حياتهم المهنية في إحدى المدارس.

يُشار إلى أن الرابطةرابط خارجي تمثل حوالي 55000 مُدرّس ومُدرّسة لا سيما في الأنحاء الرئيسيية المتحدثة بالألمانية من الكنفدرالية.