مساعدات التنمية تحقق رقما قياسيا، ووكالات الإغاثة ترد “مجرد تلاعب بالأرقام”
في العام الماضي، ارتفعت المساعدات الإنمائية الرسمية السويسرية إلى مستوى قياسي بلغ 0.56٪ من إجمالي الناتج المحلي، وفقًا للحكومة، لكن رُبُع هذا المبلغ تم إنفاقه على تكاليف استضافة اللاجئين داخل البلاد. في المقابل، تقول وكالات الإغاثة إن على سويسرا التوقف عن «التلاعب بالأرقام».
فقد بلغ إجمالي المساعدة الإنمائية الرسمية 4.274 مليار فرنك في العام الماضي، أو ما يعادل 0.56٪ من إجمالي الناتج المحلي، مقارنة بـ 0.51٪ في عام 2021، وفقًا لبيان صحفي حكومي نُشِر يوم الأربعاء 12 أبريلرابط خارجي الجاري. وأرجعت الحكومة سبب هذه الزيادة إلى الحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، فإن حجم المساعدة الإنمائية الرسمية – إذا ما تم استثناء تكاليف اللجوء – لم تتجاوز 0.4٪ من إجمالي الناتج المحلي للكنفدرالية.
ويقول “تحالف الجنوبِ” وهو ائتلاف متكوّن من أبرز المنظمات السويسرية غير الحكومية، إن الزيادة في المساعدة الإنمائية الرسمية هي «مجرّد وهم» وأنها في الواقع أقل بكثير من السقف الأدنى الذي حددته الأمم المتحدة والمتمثّل في 0.7٪ من إجمالي الناتج المحلي لكل بلد. وفي بيان صحفيرابط خارجي، قال التحالف إن على الدولة التي تشقها سلسلة جبال الألب الترفيع في مساعداتها لأوكرانيا بشكل ملموس، ولكن دون التخلّي عن المشاريع والبرامج الحالية في البلدان النامية.
+اقرأ: كيف تُغذي الحرب في أوكرانيا نقص تمويل الأزمات الأخرى
وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حققت خمسُ دول فقط هدف 0.7٪ وهي لوكسمبورغ والسويد والنرويج وألمانيا والدنمارك. وتأتي سويسرا حاليا في المركز التاسع من هذا الترتيب.
في الأثناء، يشير موقع الحكومة السويسريةرابط خارجي إلى أنه «طبقا لقواعد الإبلاغ الصادرة عن لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، تُعلن سويسرا أيضًا تكاليف استقبال طالبي اللجوء والأشخاص المقبولين مؤقتًا واللاجئين من البلدان النامية خلال الأشهر الـ إثنيْ عشر الأولى في سويسرا كمساعدة إنمائية رسمية».
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.