الامتناع عن تناول الشكولاتة قد يُضعف وظائف القلب

مع ارتفاع أسعار الكاكاو، سيكون على المستهلكين.ات تحمّل جزء من تكلفة صنع الشوكولاتة. Keystone / Oliver Berg

قد يتسبب التخلّي عن تناول الشوكولاتة في حدوث مضاعفات صحية غير محمودة. فقد أظهرت دراسة أن الأداء الإدراكي للأشخاص الذين يتناولون القليل من الشوكولاتة أو لا يتناولونها إطلاقًا يكون ضعيفا، وأنّهم مُعرّضون أكثر من غيرهم لدخول المستشفى بسبب قصور في وظائف القلب، وارتفاع معدّل الوفيات إجمالاً في صفوفهم.

وذكرت الدراسة التي نُشِرت في المجلّة الطبية السويسرية الأسبوعية المتخصصة (Swiss Medical Weekly) توصّلَ الباحثين إلى أن التأثيرَ الأكثر ملائمة للشكولاتة يكون عند تناول لوحتيْن إلى ستّ ألواح في الأسبوع.

وفي سياق المضاعفات السلبية للامتناع عن تناول الشكولاتة، تشير هذه الدراسة العلمية إلى الأشخاص المصابين بالرجفان الأُذيْني (حالة تصيب القلب وتتسبب في عدم انتظام نبضاته) على وجه التحديد. وخلال إعداد هذه الدراسة، أجرى الباحثون استبيانًا اعتمد منهج دراسة الأتراب (وتُسمى أيضا دراسة الحشد) ، كَشف من خلاله 3 آلاف مصابٍ بالرجفان الأذيْني في سويسرا عن كمية الشكولاتة التي يتناولونها.

مع ذلك، حذّر الباحثون، في سياق الردّ عن سؤال توجّهت به إليهم وكالة الأنباء Keystone-SDA، من استخلاص استنتاجات متسرّعة من هذه الدراسة. وقالت أنينا ستابير، الطبيبة بمستشفى تريملي في زيورخ، والمؤلّفة الرئيسية للدراسة: “نحن نتحدّث عن ترابط بين عامليْن وليس عن علاقة سببية”. فعلى الرغم من أن النتائج يمكن أن تشير بالتأكيد إلى تأثير إيجابي، فإنه لا يمكن الحسم بذلك. 

ويرى الباحثون أنه من المحتمل أن يكون للشوكولاتة تأثير إيجابي على وظيفة بطانة الأوعية الدموية. والبطانة هي طبقة نحيفة في الخلايا التي تبطّن الجدران الداخلية للأوعية الدموية. ويضمن أداء البطانة الجيّد بقاءَ الأوعية الدموية مرنةً وقابلةً للتوسعة، والتي بدورها تنظّم ضغط الدم ويمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

كما يمكن أن تقلّل الشوكولاتة أيضًا من الإجهاد التأكسدي. ويحدث هذا الأخير عندما يكون هناك اختلال بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم. ويمكن أن تُتلف الجذورُ الحرة الخلايا والأنسجة وتساهم في أمراض مختلفة. وتحتوي الشوكولاتة على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في تحييد الجذور الحرة.