دراسة: تلوث الهواء يساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري

حقق فريق البحث في كيفية تأثير جزيئات الديزل على القناة الهضمية Keystone / Martin Meissner

 كشفت دراسة علمية شارك في انجازها المستشفى الجامعي بزيورخ وجامعة بازل إلى أن جسيمات الديزل تسبب تفاعلاً في أمعاء الفئران يساهم في تطوير مرض السكري.

وقالت رئيسة فريق الذي أعدّ الدراسة، كلاوديا كافيلتي-فيدر، رئيسة الأطباء وأخصائية الغدد الصماء في مستشفى جامعة زيورخ: “منذ فترة طويلة كان معروفًا أن هناك ارتفاعاً في الإصابة  بمرض السكري في المناطق التي تعاني من تلوث الهواء بشكل كبير”.

ومع ذلك، لم تُفهم بالكامل حتى الآن الآليات الدقيقة التي يؤدي بها تلوث الهواء إلى تطوير ما يسمى بالسكري من النوع الثاني (مرض السكري عند البالغين). وقام فريق البحث بدراسة كيفية تأثير جسيمات الديزل على الأمعاء. تم نشر النتائج في المجلة العلميةرابط خارجي للسموم الجسيمية والألياف.

وقالت كافيلتي-فيدر: “غالبًا ما يتم تجاهم التأثيرات الصحية لتلوث الهواء على مستوى الأمعاء” مع ذلك، فقد ثبت تأثر تلوث الهواء على الامعاء، على حد قولها.

يتمتع جسمنا بآلية تنظيف متطورة تُبقي بعض الجسيمات بعيدة عن الرئتين. وتقوم الشعيرات الموجودة في الجهاز التنفسي بنقل جسيمات الأتربة إلى الحلق. يصل بعضها في النهاية إلى الأمعاء عند ابتلاعها”.

خلايا تطهير المعدة تتأثر بالتلوث

قام فريق البحث بإعطاء جسيمات الديزل أو مادة محايدة لفئران تجارب على مدى فترة تصل إلى عشرة أشهر.

ووجد فريق البحث أن الفئران التي تعرضت لجسيمات الديزل أظهرت تغيرات في ما يسمى بالماكروفاجات في الأمعاء. الماكروفاجات هي خلايا تطهير تابعة للجهاز المناعي الفطري ولها وظيفة دفاعية هامة. ويمكن أن يرتبط عامل الالتهاب الذي تفرزه الماكروفاجات المتغيرة بضعف تحمل الجلوكوز ، وهو مقدمة لمرض السكري.

وذكر فريق البحث أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن توفر نقاط بداية جديدة لتطوير أدوية لعلاج الأمراض المشابهة للسكري التي تتسبب فيها ملوثات الهواء. ومع ذلك، أكدوا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات.