لو حدث ووقعت كارثة نووية على الأراضي السويسرية، في أحد مفاعلاتها، فسيكون بين ضحايا الإشعاعات المنطلقة أيضاً أناس في بلدان أخرى.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
حيث لم يكن الاهتمام بشؤونها الخاصة كافياً بالنسبة لها، قررت سوزان دراسة الصحافة في بوسطن، مما منحها العذر المثالي لوضع نفسها مكان الآخرين والتعاطف معهم. عندما لا تكون منهمكة في الكتابة، تقوم بتقديم وإنتاج ملفات بودكاست وأفلام فيديو.
رصدت دراسة بإشراف سويسري التأثير المحتمل للحوادث النووية على صحة الأشخاص الذين يعيشون على مقربة منها، علماً أن تركيز هذه الدراسة انصب على كيفية تأثير الطقس والجغرافيا في حركة السحب المشعة.
على سبيل المثال، يوضح المقطع التالي كيف كانت الأحوال الجوية في 19 يناير 2017 لتؤثر في حادث محتمل لو أنّه وقع في مفاعل غوزغان الواقع بين برن وزيورخ.
أشرف على الدراسة فريديريك-بول بيغيه من معهد بيوسفير (Biosphère)، وهو معهد أبحاث متعدد الاختصاصات في جنيف. قام بيغيه وفريقه بفحص مخاطر الحوادث المحتملة في محطات الطاقة النووية الخمس في سويسرا، والتي تحتل من حيث الحجم مكاناً بين فوكوشيما وتشرنوبيل، وهذا يشمل بيزناو وعمره الآن 50 عامًا في شمال سويسرا، أقدم مفاعل نووي في العالم.
استخدم فريق البحث الأحوال الجوية طوال عام 2017 لحساب تداعيات الكوارث في المفاعلات السويسرية وخلص إلى أن 16 إلى 24 مليون أوروبي سيتأثرون بأيّ كارثة نووية تحدث في سويسرا، البلد التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون. وقدّروا أن ما بين 12.500 و31.000 شخص سيموتون بسبب أمراض السرطان والقلب الناجمة عن الإشعاع. علاوة على ذلك، ستكون هناك مشاكل صحية إضافية، بما في ذلك الأمراض الوراثية والعقم.
وفقا للدراسة، فإن الطقس الرطب سوف يضاعف تقريبا عدد الأمراض الشديدة المرتبطة بالإشعاع. في عام 2017، سجل الفريق 36 يومًا من أيام “الطقس السيئ”، تم تقديم الدراسة بالتفصيل يوم الثلاثاء 21 مايو في برن.
“حدث غير واقعي”
صرّحت جمعية مشغلي محطات الطاقة النووية السويسرية، سويس نوكلير (swissnuclear) لـ swissinfo.ch بأنها أحاطت علماً بالدراسة وكانت تخطط لمراجعتها بالتفصيل في الأيام المقبلة.
“لقد تم تصميم محطات الطاقة النووية السويسرية وبناؤها وتعديلها بانتظام بطريقة تسمح بالتعامل مع الحوادث الشديدة”، كما أوضحت متحدثة باسم سويس نوكلير. ووصفت السيناريو الذي تكهنت به الدراسة بأنه “حدث غير واقعي”.
“بفضل أنظمة السلامة المتعددة والمستقلة، من غير المرجح أن تحدث كارثة كهذه”.
والجدير بالذكر أيضاً أن هناك مفتشية السلامة النووية الفدرالية السويسرية التي تشرف بدورها على محطات الطاقة النووية السويسرية.
علماً أنّ السويسريين قد صوتوا في عام 2017 على التخلص التدريجي من الطاقة النووية وحظر بناء محطات طاقة نووية جديدة، وحوالي 32% من إنتاج الكهرباء في سويسرا يأتي من الطاقة النووية.
المزيد
المزيد
أقدم مفاعل نووي في العالم يتهيّأ لإعادة التشغيل
تم نشر هذا المحتوى على
في برن، أعلنت المفتشية الفدرالية للسلامة النووية يوم الثلاثاء 6 مارس الجاري أنه يُمكن إعادة تشغيل كتلة المفاعل رقم 1 فى محطة بيزناو للطاقة النووية بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات من أجل إجراء إصلاحات.
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
ضوء أخضر في سويسرا للطاقات المتجددة وللتخلي التدريجي عن الطاقة النووية
تم نشر هذا المحتوى على
وأظهرت النتائج النهائية أن 58.2% من السويسريين صوتوا لصالح إقرار إستراتيجية الطاقة 2050. وحسب رأي كلود لونشان، الخبير في معهد gfs.bern البارز، فإن الناخبين منحوا ثقتهم إلى وزيرة الطاقة دوريس لويتهارد وللحكومة الفدرالية وذلك على الرغم من سيل الحجج المناهضة للإصلاح المقترح التي طرحها المعارضون طيلة الحملة. وفيما اعتبر مؤيّدون أن النتيجة تمثل “خطوة تاريخية…
تم نشر هذا المحتوى على
في يوم الأربعاء 28 مارس، أكدت المفتشية الفدرالية للسلامة النووية أنه سيتم تفكيك هذا المفاعل، وأعطت وزارة الطاقة موافقتها الشهر الماضي على ذلك. تم تشغيل هذا المفاعل البحثي آخر مرة في 31 أكتوبر 2013. والجدير بالذكر أنّه من عام 1959 إلى ذلك التاريخ، تم استخدام المفاعل لتدريب أكثر من 1000 طالب فيزياء وكيمياء على تطبيق…
تم نشر هذا المحتوى على
في برن، أعلنت المفتشية الفدرالية للسلامة النووية يوم الثلاثاء 6 مارس الجاري أنه يُمكن إعادة تشغيل كتلة المفاعل رقم 1 فى محطة بيزناو للطاقة النووية بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات من أجل إجراء إصلاحات.
تم نشر هذا المحتوى على
إبان فترة الحرب الباردة، اتسم تَعامُل سويسرا مع خَطَر وقوع هجوم نووي بقدر كبير من الجدّية حيث أنها تَعَهَدَت في عام 1963 بتوفير ملاجئ مُحَصَّنة لإيواء كل مواطن في حال وقوع هجوم من هذا القبيل. لكن ما مدى استعداد البلاد لمواجهة كارثة من هذا النوع في الوقت الحاضر؟
اليابان تتعلم من أخطاء سويسرا في التعاطي مع النفايات المشعة
تم نشر هذا المحتوى على
مرت ثماني سنوات على تلك الجمعة الرهيبة من شهر مارس، عندما هز زلزال تسونامي الساحل الشرقي لليابان، كما ضربت إحدى الموجات غير العادية محطة فوكوشيما للطاقة النووية، مما أضر بنظام التبريد الخاص بها، وتسبب في حدوث انصهار نووي في قلب ثلاثة مفاعلات، فيما عُرف بأنه أخطر حادث نووي في التاريخ، بالإضافة إلى حادث تشيرنوبيل. وهكذا،…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.