انطلاق العرس الكروي العالمي في ظل إجراءات أمنية مشددة
في الساعة الثانية بعد الظهر، أعطت جنوب إفريقيا ضربة الانطلاق لمنافسات كأس العالم لكرة القدم اليوم الجمعة 11 يونيو ، في غياب نيلسون مانديلا، الذي تراجع عن حضور حفل الافتتاح بعد وفاة إحدى حفيداته نتيجة حادث مروري الليلة الماضية.
لكن الحزن والبرد الشديد لم يمنعا رمز الكفاح من أجل الحرية والإنعتاق في جنوب إفريقيا، والبالغ من العمر 92 سنة من حضور جزء من لقاء الإفتتاح الذي يواجه فيه البلد المضيف فريق المكسيك المصمم على الذهاب بعيدا في هذه المنافسات.
ويذكّر الحادث الذي أودى بحياة حفيدة مانديلا أن جنوب إفريقيا المعروفة بمعدلات الإجرام العالية، تظل طرقاتها أيضا من أخطر الطرقات في العالم، إذ يتوفى 16.000 شخص كل عام نتيجة الحوادث التي تشهدها.
ويأمل المسؤولون في هذا البلد، ومن خلال احتضانه العرس الكروي العالمي، تغيير هذه الصورة السلبية في أنظار العالم، ومن وراء ذلك صورة القارة الإفريقية بأكملها.
وقد أطلق جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، في كلمته التي ألقاها قبل انطلاق الفعاليات الاحتفالية يوم الخميس مساء شعارا صفق له الحضور طويلا: “جنوب إفريقيا، بلد جميل وجذاب”. وفي نفس السياق أضاف مواطنه والحاصل على جائزة نوبل للسلام، القس ديزموند توتو: “نريد أن نقول للعالم ان البلد الذي كان بالأمس سلة مهملة ومقززة، قد أصبح عبارة عن فراشة، هي اليوم روعة في الجمال”. وقد شهد الافتتاح حضور العديد من الفنانين والنجوم العالميين، بالإضافة إلى بعض الرؤساء ورؤساء الحكومات.
الرئيسة السويسرية فخورة بمنتخبها
بعد فترة قصيرة من وصولها إلى جوهانسبورغ صباح الجمعة 11 يونيو، قامت رئيسة الكنفدرالية، ووزيرة الاقتصاد دوريس ليوتهارد بزيارة خاطفة إلى المنتخب السويسري الذي كان بصدد إجراء تحضيرات أخيرة على أرضية ملعب قريب من محل إقامته. وحضرت ليوتهارد اليوم على الساعة الرابعة بعد الظهر انطلاق اللقاء الافتتاحي الذي يواجه فيه منتخب البلد المضيف فريق المكسيك.
وخلال هذه الزيارة عبّرت ليوتهارد عن ثقتها بقدرات منتخب بلادها، وقالت: “أعتقد ان الشعب السويسري فخور بهذا المنتخب، لقد خاض منافسات التأهيل بإقتدار كبير. وما سينجزه المنتخب بعد الآن، هو بمثابة المُحلّيات (التي نتناولها بعد الأكلة الرئيسية)”.
وختمت ليوتهارد تصريحها بالقول: “الآن انتظر ما سيسفر عليه اللقاء ضد الفريق الإسباني، قبل أن تتشكل لدي توقعات واضحة”. ويعتقد المتابعون أن الفريق السويسري يوجد ضمن مجموعة صعبة، وقد ضاقت حظوظه أكثر بعد إصابة قائد الفريق أليكس فراي خلال حصة تدريبية أخيرة أجراها الفريق بزيورخ قبيل سويعات من مغادرته باتجاه جوهانسبورغ.
وإزاء هذا التطوّر المفاجئ أعلن مدرب الفريق أوتمار هيتسفالد أنه “يأمل ان يكون بمقدور فراي المشاركة في بقية اللقاءات، حتى وإن تعذّر عليه المشاركة في اللقاء الأول الذي يجمع المنتخب السويسري بحامل لقب البطولة الأوروبية المنتخب الإسباني”.
وينظر المسؤولون الرياضيون بقلق لغياب فراي المحتمل عن اللقاءات القادمة، خاصة وأن الخيارات الأخرى المتاحة أمام المدرب الوطني قليلة، ولا زال الجميع يتذكّر الحسرة التي أصابت أليكس فراي وهو يغادر أرضية الملعب في أوّل لقاء لمنتخب بلاده ضمن منافسات بطولة الأمم الأوروبية لعام 2008 التي نظمتها سويسرا، ولم يعد بعدها أبدا إلى اللعب، وغادرت سويسرا تلك المنافسات مبكرا.
swissinfo.ch مع الوكالات
منذ 1930، وحتى 2010، استضافت العديد من البلدان في جميع القارات تقريبا، نهائيات كاس العالم، لكن البلدان التي فازت بهذه المنافسات لم تخرج عن بلدان أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية، وهنا تذكير بهذه البلدان:
1930: الأورغواي
1934: إيطاليا
1938: إيطاليا
1950: الأورغواي
1954: ألمانيا
1958: البرازيل
1962: البرازيل
1966: بريطانيا
1970: البرازيل
1974: ألمانيا
1978: الأرجنتين
1982: إيطاليا
1986: الأرجنتين
1990: ألمانيا
1994: البرازيل
1998: فرنسا
2002: البرازيل
2006: إيطاليا
2010: ؟
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.