تحذير من تصاعد معاداة الساميّة والعنصريّة في سويسرا
حذرت رئيسة اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية مارتين برونشفيغ غراف من تزايد السلوك المعادي للسامية في سويسرا.
وشددت برونشفيغ غراف على ضرورة عدم تصدير الصراع الدائر في الشرق الأوسط إلى سويسرا.
حيث صرّحت لموقع الإذاعة والتلفزيون السويسري العمومي الناطق بالفرنسية يوم الأحد 26 نوفمبر بأن تزايد معاداة السامية في سويسرا ليس بالأمر الجديد، وإنّما هو تكرار لما حدث في عامي 2011 و2014 عندما تفاقم الصراع في الشرق الأوسط أيضًا.
وأضافت قائلة: “لكن كثافة الأعمال وعددها والاستقطاب تمثل الآن اتجاهات لافتة للنظر يجب أن نوليها اهتماماً”. وبالإضافة إلى العنف ضد اليهود، لاحظت البرلمانية السابقة عن الحزب الليبرالي الرّاديكالي أيضًا توترات ضد المسلمين، وشدّدت على أنّ “العنصرية ومعاداة السامية تهمنا جميعا”.
ورداً على سؤال حول حملات الكراهية التي يشنها حزب الشعب السويسري، قالت برونشفيغ غراف إن جميع الأحزاب السياسية حرّة في تناول المواضيع التي تريدها، لكن يجب ألّا تستخدم دعوات الكراهية للدفاع عن مواقفها.
وقالت رئيسة لجنة مناهضة العنصرية، التي ستنتهي ولايتها في ديسمبر المقبل، أنها شهدت زيادة الوعي بالعنصرية خلال 12 عاما من نشاطها : “يعتقد أكثر من 60% من الناس أن العنصرية في سويسرا يجب أن تؤخذ على محمل الجد وأنه يجب محاربتها”.
كما أكّدت على أنّ وسائل الإعلام قد أدركت ضرورة إدانة العنصرية، وأصبحت تهتم بها بشكل خاص في طريقة تعاملها مع المواضيع، دون المساس بحرية الصحافة.
من جانبها، قالت البرلمانية السابقة أورسولا شنايدر شوتيل، التي لم يتم إعادة انتخابها في أكتوبر، وهي من ستتولّى رئاسة اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية: “إنه موضوع صعب، لكنه يستحق الانخراط فيه”.
المزيد
معاداة السامية في سويسرا
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.