تحقيق قضائي في جنيف ضد طارق رمضان
أطلق مكتب المدعي العام في جنيف تحقيقا جنائيا ضد المفكّر الإسلامي طارق رمضان، وفقا للعديد من التقارير الإعلامية المتطابقة. وفي شهر أبريل الماضي، تقدمت إمرأة سويسرية بشكوى قضائية تتهم فيها رمضان باغتصابها، ورمضان موقوف حاليا في فرنسا بسبب تهم مشابهة.
وبعد تحقيق دام خمسة أشهر، اعتبر المدعي العام بكانتون جنيف بداية شهر سبتمبر الجاري أن هناك ما يكفي من الحيثيات لمتابعة الاكاديمي السويسري البارز قضائيا، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “لا تريبون دي جنيف” يوم الاحد 16 سبتمبر 2018.
وطبقا لما صرّح به محامي الضحية، رومان جوردان، في حديث إلى التلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية ( RTS )، اعتمد مكتب المدّعي العام بجنيف تهمتيْ الإغتصاب والإكراه الجنسي ضد المتهم.
وأوضحت صحيفة “لا تريبون دي جنيف” أن المتقدّمة بالشكوى امرأة سويسرية لم يُكشف عن هويتها، سبق أن اعتنقت الإسلام، ويتعلّق الامر بحادث مزعوم في فندق بجنيف يعود إلى أكتوبر 2008. وكانت هذه المرأة تبلغ من العمر آنذاك 40 عاما.
ومنذ تقديمها للشكوى، استمعت الشرطة المحلية لهذه المرأة، أعقب ذلك إجراء تحقيق وإعداد تقرير أوّلي قرّر على إثرهما المدّعي العام أدريان هولواي، فتح تحقيق جنائي ضدّ المتهم.
ومن المحتمل أن يسافر هولواي إلى فرنسا في الأسابيع القادمة للإستماع إلى رمضان، الذي يقبع في سجن فرنسي منذ شهر فبراير الماضي. وذكر التلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية أنه من المنتظر أن يحضر جلسة الإستماع المحامون من الجانبين: المدّعية والمدّعى عليه.
فرنسا
أُدخل الأكاديمي السويسري السجن في فرنسا في شهر فبراير الماضي بعد أن وُجهت إليه تهم اغتصاب يزعم ارتكابه لها في هذا البلد، وبعد إجراء تحقيق جنائي أوّلي على إثر تقدّم امرأتان بشكاوى ضدّه. كما رُفعت ضدّه دعوة اغتصاب ثالثة في شهر فبراير أيضا.
كذلك، يُتهم رمضان بإقامة علاقات مشبوهة مع العديد من طالباته عندما كان مدرّسا في مؤسسة تعليمية في كانتون جنيف. وقد كلّف الكانتون خبيريْن لإجراء تحقيق خارجي حول هذه المزاعم.
لكن المتهم ينفي نفيا قاطعا جميع التهم الموجّهة له.
ورمضان متزوّج ولديه أربعة أطفال، وهو مفكّر إسلامي وناشط مدني، وله الكثير من الأتباع خاصة من شبان الاحياء الفقيرة في محيط المدن الفرنسية، وقد تحدى القيود الفرنسية على ارتداء الحجاب.
وكان رمضان قد غادر منصبه في جامعة أكسفورد البريطانية في إجازة في شهر نوفمبر 2017 بعد أن تقدمت أوّل آمرأتين بشكوى ضده في فرنسا بتهمة الاغتصاب.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.