ازدياد مضطرد لحالات الاعتداء على الأطفال في سويسرا

ارتفعت أعداد ضحايا الاعتداء الجسدي أو النفسي بين الأطفال في سويسرا للعام الخامس على التوالي، وفقًا لأرقام صادرة عن مستشفيات الأطفال في البلاد.
وأبلغت عشرون مؤسسة صحية شاركت في المسح السنوي عن تسجيلها 1889 حالة اعتداء على الأطفال في عام 2022، ما يمثل زيادة بنسبة 14% مقارنة بالعام السابق.
وكانت أكثر الأسباب شيوعًا لدخول الأطفال في المستشفيات العام الماضي: الإهمال (30%) والعنف الجسدي ( 28%) و الاعتداء النفسي ( 27%).
المسح أكّد كذلك إصابة الاطفال بصدمات شديدة بعد تعرضهم لمشاهد العنف المنزلي الذي يقترفه والداهم.
كذلك رجّح المسح تعرّض الفتيات لجميع أشكال سوء المعاملة أكثر من الذكور، ولكن بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالاعتداء الجنسي حيث تمثّل الفتيات 84% من اجمالي الحالات المسجلة في عام 2022.
وكان حوالي 44.8% من الحالات تتعلق بأطفال دون سن السادسة و18% منهم لم يحتفلوا بعيد ميلادهم الأول.
وتظهر التقارير السنوية المتتالية التي تصدرها المستشفيات السويسرية منذ عام 2018، أن هذه الاعتداءات التي يكون ضحاياها من الأطفال الذكور و الإناث تشهد تزايدا كل عام.
وقال جورج شتاوبلي، رئيس وحدة حماية الأطفال في مستشفى الأطفال بجامعة زيورخ، لقناة الإذاعة والتلفزيون السويسري العمومي الناطقة بالألمانية ( SRF )، إنه من الصعب تحديد أسباب هذا الارتفاع في أعداد الحالات.
ولكنه يعتقد بأن ذلك قد يعود جزئياً إلى زيادة الضغوط على الوالدين، فضلا عن “فقدان الوظائف، أو الشعور بالتوتر أو الخوف، بسبب التضخم أو تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.