تشديد الإجراءات الأمنية في زيورخ وبازل بعد هجوم برلين
أقدمت السلطات في كانتوني زيورخ وبازل على تكثيف إجراءاتهما الأمنية في أعقاب حادثة الدهس بالشاحنة التي تعرض لها أحد أسواق أعياد الميلاد في برلين مساء الإثنين 19 ديسمبر الجاري، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين.
في هذا الإطار، يُعتبر سوق عيد الميلاد في بازل رابط خارجيعلى وجه التحديد من بين أكثر هذه الأسواق شُهرة في سويسرا. وقد أصدرت الشرطة يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 بيانا أكدت فيه تعزيز الأمن وحضور أعوان الشرطة في السوق، فضلا عن وضع حواجز أو عربات عند مختلف مداخله. وأوضحت الشرطة أنها ستواصل تطبيق هذه الإحتياطات خلال العام الجديد.
وفي زيورخ أيضا، أعلنت شرطة الكانتون عن اتخاذ احتياطات إضافية في أسواق عيد الميلاد، مُوضحة أن الوضع الأمني في أكبر مدن سويسرا يخضع “لتحليل دقيق”، رغم عدم الكشف عن أي إجراءات خاصة.
وبعد ظهر الثلاثاء 20 ديسمبر، قال ستيفان دوبي، المُشرف على تنظيم سوق عيد الميلاد في محطة القطارات الرئيسية بزيورخ، إن الهجوم الذي استهدف برلين الألمانية يوم الإثنين 19 ديسمبر والهجوم الذي تعرضت له نيس الفرنسية يوم 14 يوليو الماضي كانا “غير متوقعين”، وأنه “لا ينبغي أن نستسلم للتخويف”.
أما بالنسبة لسويسرا الروماندية (أي المتحدثة بالفرنسية)، فأوضحت السلطات أنه لم يتم اتخاذ تدابير وقائية إضافية في أسواق عيد الميلاد، لأنه تم تكثيف الإحتياطات الأمنية منذ هجمات نيس.
وقال جون-كريستوف سوتريل، المتحدث باسم الشرطة في كانتون فُو: “نحن لم ننتظر الأحداث الأخيرة لاتخاذ الترتيبات الأمنية”.
وبالفعل، قامت الشرطة في كانتوني فريبورغ وجنيف في وقت سابق من هذا الشهر بوضع حواجز أمام طرق الوصول الرئيسية إلى تجمعات احتفالية جماهيرية. ففي سباق “الإسكالاد” (التسلق) بجنيف مثلا، تم تجنيد متطوعين من الجمهور لمراقبة أي شخص مشبوه.
من جهته، قال جهاز المخابرات السويسري إن تقييم التهديد الذي تواجهه سويسرا بشكل عام لم يتغير، بالنظر إلى المعلومات المتوفرة حاليا.
وفي بيان أصدره بهذه المناسبة، أوضح الجهاز أن “الهجوم الذي وقع في العاصمة الألمانية يُظهر في المقابل أن التهديدات الإرهابية لا تزال مرتفعة بالنسبة للبلدان الأوروبية، بل إنها في تزايد”، مضيفا: “رغم أن بلادنا ليست في خط النار الأمامي لتنظيم الدولة الإسلامية، فإن سويسرا تعتبر جزء من العالم الغربي الذي يعتبره الجهاديون مُعاديا للإسلام، وعليه، فإنها تظل هدفا مُحتملا للهجمات الإرهابية”، كما ورد في البيان.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.