مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تشتت انتباه السائقين هو السبب الرئيسي للحوادث المرورية

Lady telephoning while driving
استخدام الهواتف النقالة خلال الإمساك بالمقود من أهم أسباب حصول الحوادث المرورية. SRF screenshot

حصلت أغلب الحوادث المرورية في سويسرا العام الماضي بسبب انشغال سائقي السيارات والمركبات بكتابة رسائل نصية قصيرة أو اجراء مكالمات هاتفية خلال امساكهم بمقود سياراتهم.

وبلغ عدد الذين توفّوا أو أصيبوا بجروح خطيرة في عام 2017 بسبب تشتت انتباه السائقين ما يزيد عن 1.111 شخصا، وفقا لتقرير صدر حديثا عن المجلس السويسري للوقاية من الحوادث المروريةرابط خارجي، وهو ما يعادل إصابة ثلاثة أشخاص كل يوم.

وتوجّه أصابع الإتهام في هذه الحوادث إلى الهواتف النقالة – إذ أن السبب الرئيسي في ذلك هو انشغال الأشخاص الذين يُمسكون بمقود السيارات بإجراء مكالمات هاتفية أو كتابة رسائل نصية قصيرة، مما يصرف أنظارهم عما يحدث في الطرقات من حولهم.

وأوضحت بريجيت بوهمان، مديرة مجلس الحماية من الحوادث، في حديث إلى التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية (SRF)رابط خارجي بأن: “استخدام الهواتف النقالة يلعب دورا رئيسيا في حصول الحوادث الطرقية” . وتعتقد بوهمان أن عدد الحوادث هو مرتفع جدا في الواقع لأن الأشخاص في أغلب الأوقات لا يقرون أنها حصلت بسبب كونهم كانوا منشغلين بشيء آخر.

هذه لقطات حقيقية اقتنصتها كاميرا شرطة كانتون زيورخ وتستعملها في حملات التوعية:

People text messaging or reading while driving
YouTube/Kantonspolizei Zürich

ويفرض القانون السويسري غرامة تصل إلى 100 فرنك على كل من يُجري مكالمة هاتفية خلال السياقة. أما كتابة رسائل نصية قصيرة خلال السياقة فتصنّف ضمن أخطر المخالفات المرورية حيث يمكن في هذه الحالة سحب رخصة السياقة أو فرض غرامة مالية أو حتى الإيداع في السجن وفق ما أوضحه التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية (SRF).

الغرامات

خلال العام الماضي، وزّعت الشرطة في كانتون سانت – غالن 2500 غرامة على أشخاص قاموا بإجراء اتصالات أثناء السياقة. وتقول الشرطة إن هذه الظاهرة تزداد وتتسع مع مرور الوقت. وأضاف أحد الناطقين باسم جهاز الشرطة في حديث إلى القناة العمومية  السويسرية الناطقة بالألمانية: “نتساءل في كثير من الأحيان لماذا لا يقتني هؤلاء الأفراد أجهزة من صنف “Hands Free” (أي تلك التي تتيح لأياديهم لهم حرية الحركة) تسمح لهم بإجراء مكالمات هاتفية دون فقدان التركيز في السياقة”. 

وكشف تقرير المجلس السويسري للوقاية من الحوادث المرورية أن هذه الظاهرة تشمل الرجال والنساء على حد سواء، لكنها أكثر انتشارا بين صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.

وتحصل حوادث كثيرة بسبب عدم الإلتزام بقواعد منح أولوية المرور: ففي ثلاثة أرباع الحالات، يرتكب السائقون خطأً يكون سببا في حادث مروري. ووفقا للتقرير المشار إليه، يمثل المشاة 40% من نسبة الوفيات بسبب الحوادث الطرقية.

وفيما أوضح البيان أن السرعة تؤدي إلى حدوث إصابتيْن خطيرتيْن كل يوم، أفاد بأن الكحول تتسبب في إصابة واحدة يوميا. وبشكل عام، تعد الحوادث الناجمة عن السرعة أو تناول الكحول أقل عددا مقارنة بغيرها، لكن نتائجها في أغلب الأحيان تكون خطيرة جدا.

إجمالا، أصيب 3.654 شخصًا بجروح بالغة في حوادث مرورية حصلت في عام 2017 ولقي 230 شخصًا جتفهم. وقال مجلس الوقاية من الحوادث إنه سجّل عدد وفيات يزيد بـ 14 حالة مقارنة بعام 2016، ولكن حصل بشكل عام تراجع في عدد الوفيات على الطرق السويسرية خلال العقد المنقضي..

(نقله من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية