الجائحة عززت استهلاك وسائل الإعلام الإخبارية لكنها أضرّت بالإيرادات
أظهرت دراسة سنوية أن الوضع الاقتصادي لوسائل الإعلام السويسرية ساء على الرغم من الزيادة المسجلة في استهلاك الأخبار.
يقول مؤلفو الإصدار الأخير من “الكتاب السنوي لجودة وسائط الإعلام” في سويسرا: “لقد تم التخفيض في ميزانيات التسويق بشكل كبير، ولا تزال الرغبة في الدفع (من طرف الجمهور) مقابل استخدام وسائل الاعلام عبر الإنترنت منخفضة”.
وفي محاولة لتحسين الوضع، يدعو الخبراء إلى بلورة نماذج جديدة لوسائل الدفع على الشبكة العنكبوتية وإلى اتخاذ خطوات سياسية من أجل توفير تمويلات للمنتجات الإعلامية.
كما توصلت الدراسة السنوية رابط خارجيالتي أنجزها “مركز أبحاث المجال العام والمجتمع” ومقره زيورخ إلى أن 44٪ من المستهلكين يقولون إنهم يثقون في وسائل الإعلام التقليدية، في حين أن معدل الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي لا يزيد عن 19٪.
من جهة أخرى، أشارت الدراسة الواسعة النطاق إلى أن 37٪ من أغلبية الفئة الشبابية لا يهتمون بالمعلومات الإخبارية ما لم تركز على موضوع معيّن يمكن أن يرتبطوا به بشكل مباشر للغاية، ويشمل ذلك تغيّر المناخ أو التمييز بين الجنسين.
في الأثناء، وجد الخبراء الذين أعدوا الدراسة أن نفس المحتوى المتعلق بالقضايا السياسية يتم مشاركته من قبل عدد متزايد من وسائل الإعلام السويسرية، ويقولون إن هناك نقصًا متزايدًا في توفير السياق عندما يتعلق الأمر بالإبلاغ عن المسائل العلمية.
وفي بيان صحفيرابط خارجي، قال المؤلفون: “كما هو الحال في السنوات السابقة، عانى التنوع في التقارير أكثر من غيره”، وأضافوا أن “نطاق الموضوعات والمجال الجغرافي الذي تغطيه وسائل الإعلام آخذ في التقلص”.
في يوليو الماضي، نشر المعهد نفسه مسحًا أوليًا حول جودة الإبلاغ عن جائحة كوفيد – 19 في الكنفدرالية خلُص إلى أن وسائل الإعلام السويسرية غطت الجائحة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد بشكل جيّد نسبيًا، لكن العديد منها “لم تكن نقدية في تغطيتها بشكل كافٍ” في المرحلة التي سبقت الإعلان عن قرارات الإغلاق.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.