الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية تتصدر قائمة مثيرات القلق في سويسرا
تعد تكاليف الرعاية الصحية ونظام المعاشات التقاعدية وتغير المناخ من أهم القضايا الملحة في نظر السويسريين والسويسريات، وفقًا لمسح نشرته مجموعة تاميديا الإعلامية، بينما تغيب جائحة كوفيد- 19 عن الأذهان والأنظار.
كانت تكلفة الرعاية الصحية الأكثر إلحاحًا بالنسبة لأكثر من ثلثي المستطلعين (67%) البالغ عددهم 26 ألف شخص، بينما ركز 60% على المعاشات التقاعدية و56% على قضايا المناخ، حسبما نشرت مجموعة تاميديا الإعلامية الخاصة يوم الأحد 28 أغسطس.
لا يعتبر هذا مفاجئًا، حيث أنّ المخاوف الصحية، ولا سيما أسعار أقساط التأمين، هي مصدر قلق دائم بالنسبة للسكان في سويسرا، ومن المتوقع أن ترتفع تلك التكاليف هذا العام أكثر من المعتاد؛ كما أن نظام التقاعد وتمويله (موضوع تصويت وطني في سبتمبر القادم) هو أيضًا مصدر قلق متكرر.
مع ذلك، تراجعت المخاوف المتعلقة بالجائحة بشكل ملحوظ. في حين أن الاستطلاع نفسه الذي تم إجراؤه في ديسمبر الماضي وضع فيروس كورونا في المرتبة الثالثة (أكثر من 50%)، إلا أنه هذه المرة لم يصل إلى نسبة 11%، وبذلك لم يتجاوز حتى المراكز العشرة الأولى.
مصدر قلق جديد
نظرًا للأزمة الحالية، أبدى المشاركون والمشاركات أيضًا مخاوف بشأن أزمة طاقة محتملة: وفي الواقع يعتقد حوالي الثلثين أننا سنعيش على وقع نقص في موارد الطاقة في فصل الشتاء المقبل، بينما قال أكثر من 40% إنهم يجهزون أنفسهم من خلال شراء إمدادات طاقة لحالات الطوارئ.
فيما يتعلق بمسألة ما يجب القيام به حيال ذلك، كان الحل الأكثر شيوعًا هو التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتلاه الاستمرار باستخدام المحطات النووية الحالية، بالإضافة إلى عقد صفقة طاقة مع الاتحاد الأوروبي.
مع ذلك، قال 39% فقط إنهم يؤيدون بناء المزيد من المحطات النووية – كما تريد مبادرة جديدة – وبالتالي إلغاء قرار الناخبين والناخبات لعام 2017 الذي أعطى الضوء الاخضر بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية في سويسرا.
أما بالنسبة لاستعدادات الحكومة لتفادي النقص المحتمل بالطاقة، فإن أغلبية (65%) تؤمن بأن الحكومة ستكون قادرة على اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان إمدادات الطاقة الضرورية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.