الصحف السويسرية تخسر المزيد من القراء
في سويسرا، تتم رصد المعطيات الخاصة بسحب الصحف والمجلات السويسرية من طرف "معهد الأبحاث والدراسات حول وسائل الإعلام المنشورةرابط خارجي". وفي آخر تحقيق له عُرض هذا الأسبوع، اتضح أن معظم العناوين الكبرى المطبوعة تشهد تراجعا في عدد قرائها.
الإنخفاض كان واضحا بالنسبة لأكبر يوميتين شعبيتين في البلاد. ففي سويسرا الروماندية (أي المتحدثة بالفرنسية) خسرت صحيفة “لوماتان” 21000 قارئ منذ أكتوبر 2015 ليستقر العدد في حدود 275000. وفي الأنحاء المتحدثة بالألمانية، خسرت صحيفة “بليك” الشعبية الواسعة الإنتشار 38000 قارئا ليُصبح عددهم حاليا 617000.
نفس الظاهرة السلبية سُجلت لدى معظم الصحف الأسبوعية التي تصدر يوم الأحد. أما بالنسبة للصحف الجهوية، فقد كان التراجع بارزا في سويسرا الروماندية حيث بلغت خسارة بعض العناوين عُشُر القراء. في المقابل، اتسم الوضع باستقرار أكبر في الأنحاء المتحدثة بالألمانية وفي كانتون تيتشينو المتحدث بالإيطالية.
لا بد من الإشارة إلى أن ظاهرة التراجع المطرد في عدد قراء وسائل الإعلام المطبوعة تُلاحظ منذ عدة أعوام كما تمسّ جميع البلدان المصنعة. وهي تُعزى بالخصوص إلى الإنتشار المتزايد لوسائل الإعلام الإلكترونية.
على العكس من ذلك، لا زالت وسائل الإعلام المطبوعة تُسجّل حضورها على المستوى العالمي. وطبقا للتقرير الصادر في عام 2014 عن الجمعية الدولية للصحف ولناشري وسائل الإعلامرابط خارجي، بلغ عدد قراء الصحف المطبوعة في عام 2013 مليارين ونصف المليار من البشر أي حوالي 49% من سكان العالم البالغين. وفيما يتراجع عدد الصحف المنشورة يوميا في البلدان الغربية، فإنه يُسجّل ارتفاعا في بقية أنحاء العالم.
على كل، وعلى الرغم من انخفاض عدد القراء، تظل الصحف مهمة جدا في سويسرا. فحسب معطيات نشرها البنك الدولي، كانت الجرائد مقروءة من طرف 75.10% من السويسريين في عام 2013. أما في العالم، فإن اليابانيين هم الوحيدون الذين يتقدمون على السويسريين في هذا المجال بنسبة 83.2%.
(ترجمه من الفرنسية وعالجه: كمال الضيف)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.