الفقراء “منبوذون” في سويسرا الغنية

توصلت دراسة إلى أن الفقر يؤثر على أكثر من قدرة الشخص على دفع الفواتير. Christof Schuerpf

تضاعفت الأحكام المسبقة وعمليات الوصم التي يعاني منها الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر في سويسرا، وفقًا لدراسة أجرتها منظمة غير حكومية مدعومة من وزارة العدل السويسرية.

في عام 2021، ارتفع معدل الفقر في سويسرا ليصل إلى 8.7% من السكان، مقارنة بـ 8.5% في العام الذي سبقه، وفقًا للإحصاءات الرسمية الأخيرة.

وهذا يعني أن حوالي 745 ألف شخص كانوا يعيشون في الفترة التي شملتها الإحصائية على دخل أدنى من خط الفقر، والذي يصل في المتوسط إلى 2289 فرنك سويسري (2546 دولارًا أمريكيًا) شهريًا للفرد الواحد و3989 فرنكًا سويسريًا في الشهر لشخصين بالغين وطفلين.

لكن الإحصائيات الأولية لا تروي القصة كاملة، كما تقول منظمة أ.ت.د العالم الرابع (ADT Fourth World) غير الحكومية في دراسة جديدة.

يشعر الأفراد الذين هم عرضة لهذه الظاهرة عمومًا بالخجل الشديد من طلب المساعدة وهو ما يزيد في تهميشهم.

قال المتحدث باسم المنظمة بري برويللوخس لوكالة الأنباء السويسرية Keystone/SDA “لا يزال المجتمع ينظر إلى الأشخاص الذين يعيشون في فقر على أنهم يتحملون مسؤولية وضعهم، وإنها قضية منهجية وهيكلية. الناس يكافحون للخروج من هذه الدائرة المفرغة”.

من ناحية أخرى، خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم القليل من المال لا يكافحون فقط لدفع الفواتير، ولكنهم يعانون أيضاً من حياة اجتماعية وثقافية سيئة.

من جانبها، ستقدم وزيرة العدل إليزابيث بوم-شنايدر نتائج دراسة منظمة أ.ت.د العالم الرابع في ندوة رعاية اجتماعية في برن غداً الثلاثاء 8 مايو.