وأشار المركز يوم الثلاثاء وبمناسبة عرضة نتائج دراسة “بانوراما الإدمان لعام 2019”رابط خارجي والذي يقدّم لمحة عامة عن استهلاك المواد المسببة للإدمان: “يمكن العثور على المواد غير المشروعة في المدن بسرعة وسهولة كبيرة. كذلك المواد القانونية متوفّرة في كل الاماكن، ورخيصة. ويمكن شراؤها على مدار الساعة في كل زاوية من الشارع، في المتجر ومحطات الوقود، وأجهزة البيع الآلي، والاكشاك والكازينوهات وعبر الإنترنت”.
ويشير التقرير إلى أن المشاكل المرتبطة بالتبعية بالمواد المخدّرة أو بالقمار تؤدي كل عام إلى أكثر من 11.000 حالة وفاة وتكلّف المجتمع حوالي 14 مليار فرنك في العام.
وقالت مؤسسة “الإدمان في سويسرا” إن مزوّدي الكحول والتبغ والقمار نجحوا في الضغط على البرلمان وعلى الحكومة الفدرالية، الجهاز التنفيذي، لعدم تشديد القوانين المنظمة لهذه السوق. ودعا خبراء الصحة السياسيين إلى اتخاذ “تدابير شجاعة وحازمة” مثل حظر أرخص المنتجات، والحد من إشهار هذه المواد، والسماح بغلق المتاجر المروّجة لهذه المواد مبكّرا.
وتستفيد مبيعات الكحول على وجه الخصوص من تنظيمات متحررة جدا، وفق مؤسسة “الإدمان في سويسرا”، والتي تضيف بأنه بالإمكان الحد من هذه التبعات الخطيرة لهذه المواد عبر الترفيع في الاسعار، “لكن الإرادة السياسية تبدو غير متوفّرة، رغم أن تكاليف استهلاك الكحول تصل إلى 4.2 مليار فرنك في السنة”.
ويمكن قول الشيء نفسه عن التبغ، حيث ظلّ عدد المدخّنين عند حدود 25% من مجموع السكان الراشدين خلال السنوات السبع الماضية. ويعدّ التبغ مسؤولا على وفاة حوالي 9500 شخص في سويسرا سنويا، كما تمّ بيع 9.6 مليار سيجارة في عام 2017.
القنب والكوكايين والهيروين
يظل القنّب أكثر المواد غير المشروعة استهلاكا. وعلى الرغم من تعديل سويسرا لقوانينها في عام 2011 للسماح للبالغين بإشتراء واستخدام القنّب الذي يزيد عن 1% من هيدروكانابينول، فإنه قد تم حظر زراعة القنّب الذي يحتوي على ما يزيد عن 1% من مادة THCواستهلاكه وبيعه. ونظرا للتعديلات التي أُدخلت على القوانين المنظّمة لمسك واستخدام القنّب على الساحة الدولية، على سبيل المثال في أمريكا الشماليةرابط خارجي، حثت مؤسسة “الإدمان في سويسرا” على الإسراع في اعتماد تلك التعديلات في سويسرا.
ويُستهلك حوالي خمسة أطنان من الكاوكايين كل عام في سويسرا، وتقدّر تكلفة إستيرادها بحوالي 330 مليون فرنك سويسري. وتصل هذه المادة إلى سويسرا إما عبر شبكات غرب إفريقيا أو عبر المجموعات الألبانية حيث تقدّر الكمية المتداولة بما يتروح بين 1.8 و2.5 طن في السنة.
المزيد
المزيد
أطلس الأدوية يسلّط الضوء على الإدمان في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
وقامت الدراسة التي أنجزها المرصد الصحي السويسري (Obsan) ونشرت نتائجها صحيفة “لوماتان ديمونش” بتحليل سجلات نحو 75 ألف مريضا منذ عام 2016 لمعرفة عدد حالات الإيداع في المستشفيات في ارتباط بحالات الإدمان بشكل مباشر او غير مباشر. وكانت النتائج صارخة: تعلّق أزيد من 46.000 “تشخيص ثانوي” (أي إذا سقطت امرأة من سلّم، وضربت على رأسها،…
تزايد أعداد اللاجئين الشباب في سويسرا الملتحقين بالتدريب المهني
تم نشر هذا المحتوى على
أكثر من نصف اللاجئات واللاجئين والأشخاص المقبولين مؤقتًا، ممن تتراوح أعمارهم وأعمارهن بين 16 و25 عامًا يتلقون الآن تدريبًا مهنيًا، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عمّا كان عليه الوضع قبل خمس سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
قال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن غياب القيادة السياسية في التوسط لإبرام اتفاقيات سلام يؤدي إلى إطالة أمد النزاعات ويزيد الضغط على منظمات الإغاثة.
سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
تم نشر هذا المحتوى على
صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
تم نشر هذا المحتوى على
شارك ما يقرب من 3000 شخص في مسيرة تضامنية مع فلسطين في جنيف. وقد نظّمت المسيرة حركةُ المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس".
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
البرلمان يرفض منح الضوء الأخضر لإستخدام القنّب لأغراض بحثية
تم نشر هذا المحتوى على
وبعد أن حقق الإلتماس انتصارا جزئيا بحصوله على دعم أغلبية أعضاء اللجنة البرلمانية الخاصة خلال عملها التمهيدي، رفضه مجلس النواب (الغرفة السفلى من البرلمان) بأغلبية ضئيلة كذلك، حيث رفضه 96 صوتا، وأيّده 93 صوتا، واحتفظ نائبان بصوتهما. وقد صوّت نواب حزب الشعب (يمين متشدد)، ونواب الحزب الديمقراطي المسيحي بكثافة ضد هذا المقترح الذي رأوا فيه…
محاربة المخدرات: سياسة “الأعمدة الأربعة” في أيدي الناخبين
تم نشر هذا المحتوى على
في أواخر عقد الثمانينات، كانت سويسرا تواجه وضعا مأساويا في مجال المخدرات. ورسَخت في الذّاكرة المُشتركة تلك الساحات المفتوحة لتعاطي المخدرات في قلب المدن، وخاصة في زيورخ. آنذاك، تناقلت وسائل الإعلام حول العالم صور تـجمُّع المدمنين في الأماكن العامة. وبسبب فشل التدابير المُتخذة للحد من هذه الظاهرة، اختارت سويسرا اتباع نهج جديد. أربعة أعمـدة وتمثل…
أكبر مدينة سويسرية تدرس إمكانية بيع القنّب.. ولكن تحت الرقابة!
تم نشر هذا المحتوى على
الحديث عن عاصفةٍ من السُخط سيكون مُبالغاً به، غير أنَّ النتيجة كانت واحدة تقريباً عندما صَوَّت برلمان مدينة زيورخ في منتصف شهر يونيو الماضي بأغلبية 67 صوتاً مقابل 49، على المُقترح الذي يُطالب بالسماح بِبَيع القنَّب (الحشيش) ولكن تحت المُراقبة. والجدير بالذكر أنَّ المبادرة الشعبية الداعية إلى إباحة إستخدام القنَّب رُفِضَت من قِبَل الناخبين في…
خبراء سويسريون: “رفع الحظر عن استهلاك المخدرات لمحاربة الإدمـان”
تم نشر هذا المحتوى على
ومن ناحيته، صرّح فرانسوا فان دير ليندي، رئيس اللجنة الفدرالية لشؤون المخدّرات قائلا: “إن الحظر، بمعنى المؤاخذة القانونية، أمر عديم الجدوى”، وهو ما اعتبرته بعض الأوساط بمثابة تقليعة الموسم أو كما يقول المَـثل “زوْبعة في سماء صافية”. وجدير بالذكر، أن موقف اللجنة الفدرالية لشؤون المخدرات ليس جديدا، وهي تتبنّـى فكرة التخلي عن تجريم تعاطي المخدرات…
استهلاك الحشيش بين التجريم القانوني وغض الطرف الواقعي
تم نشر هذا المحتوى على
في الواقع، تبدو الأمور واضحة. فالذي يُـقدِم على تعاطي المخدرات، بما في ذلك الحشيش أو يقوم بإنتاجها، يُـعرِّض نفسه للعقوبة حسب القانون، لكن واقع الأمور يُـشير إلى أن هذه التشريعات غيرُ مطبّـقة بكل صرامة. عندما يتجوّل المرء في شوارع سويسرا، فمن غير النادر أن يشاهد شخصا يدخِّـن الحشيش أو يلاحظ نبات القنّـب مزروعا في بعض…
تم نشر هذا المحتوى على
ويعتبر كريستوف أورت، من المعهد الفدرالي للعلوم والتكنولوجيا في مجال المياه (EAWAG) المدن السويسرية الكبرى مثل برن وزيورخ وجنيف ولوتسرن من النقاط الساخنة في توزيع مادة الكوكايين. ويشدد الباحث السويسري على أن “معدّلات توزيع هذه المادة في هذه المدن هي نفس المعدّلات التي نجدها في المدن الأوروبية التي تصنّف على أنها الأكثر استهلاكا للمخدّرات”. وقد…
“لا بد من إجراء المزيد من الأبحاث، لمعرفة المخاطر”
تم نشر هذا المحتوى على
مرة أخرى، يتأكد أن الإبداع في مجال المنتجات المشجعة على الإدمان ليس له حدود. وعلى الرغم من أن عدد المدمنين لم يشهد ارتفاعا يُذكر في السنوات الأخيرة، إلا أن المنتجات المشجعة على الإدمان في ازدياد، وهو تطور تقف وراءه سرعة التكنولوجيا الحديثة. هذه النتيجة توصلت إليها مؤسسة “زوغت شفايتشرابط خارجي” غير الربحية، التي نشرت تقريرهارابط خارجي…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.