المدارس والجامعات في سويسرا تشدد إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا
اعتبارًا من يوم الأربعاء 21 أكتوبر، أصبح ارتداء الكمامات الواقية إلزاميًا للبالغين والتلاميذ الأكبر سنًا في المدارس في عدد أكبر من الكانتونات، وذلك كردة فعل على الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، كما انتقلت جامعة برن بالفعل إلى توسيع نطاق عملية التعليم عن بعد.
وقام كانتون شفيتس بتوسيع نطاق ارتداء الكمامات الواقية في المدارس وذلك بعد الارتفاع الأخير في عدد حالات الإصابة بالفيروس الجديد – إثر انتشار العدوى بشكل واسع النطاق في حفل غنائي على ما يبدو على، مما وضع المستشفى الرئيسي تحت ضغط شديد .
اعتبارًا من يوم الأربعاء 21 أكتوبر، يتعين على جميع طلاب المرحلة الثانوية، أي من سن 12 وما فوق، ارتداء الكمامات في الفصل الدراسي، مع العلم أن هذا الإجراء كان يشمل أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 16 عاماً وما فوق والمعلمين فقط.
يقول المسؤولون إن زيادة عدد حالات الإصابة بكوفيد – 19 بين تلاميذ المرحلة الثانوية الأولى، بالإضافة إلى المزيد من حالات الغياب بسبب الحجر الصحي، دفعت إلى هذا التغيير، وأضافت الإدارة التعليمية في الكانتون أن ارتداء الكمامات يهدف إلى تجنب دخول صفوف بأكملها في الحجر الصحي.
المزيد
كيف تستطيع المدارس حماية الطلاب في أوقات كورونا؟
كما أدخل كانتون “أبّـنزل – رودس الخارجية”، في وسط سويسرا، إجراء ارتداء الكمامات لجميع طلاب المرحلة الثانوية بهدف تجنب إغلاق المدارس بشكل كامل.
وفي كانتون سانت غالن، هناك الآن توصية للبالغين في المدارس الابتدائية بارتداء الكمامات في جميع الأماكن باستثناء الفصول الدراسية، وفقًا للإجراءات التي اتخذها الكانتون يوم الثلاثاء 20 أكتوبر. كما فرض كانتون بازل الريف ارتداء الكمامات على تلاميذ المرحلتين الابتدائية والثانوية.
في سويسرا، تتولى الكانتونات مسؤولية الشؤون التعليمية، وكذلك أثناء تفشي الوباء، وتعتبر الإجراءات على مستوى البلاد، كإغلاق المدارس في الربيع الماضي، استثنائية.
وأدخل كانتون زيورخ إجراء ارتداء الكمامات لجميع البالغين في المدارس الابتدائية ابتداء من يوم الاثنين الماضي 19 أكتوبر. وتلزم الكانتونات المختلفة بالفعل التلاميذ الأكبر سنًا بارتداء الكمامات، لكن الأطفال دون سن 12 عامًا لا يزالون معفيين بشكل عام، حيث يُعتقد في سويسرا أن هؤلاء لا ينشرون الوباء بشكل أساسي.
وقد أكد آلان بيرسيه، وزير الصحة في الحكومة السويسرية يوم الأربعاء 21 أكتوبر، أنه نظرًا لأن الكانتونات مسؤولة عن قضايا التعليم، فإن الحكومة لا تفكر في التدخل في الوقت الحالي بشأن المدارس.
التعليم العالي
تأثر التعليم العالي في البلاد من الإجراءات الجديدة أيضا. فقد قررت جامعة برن بدءًا من هذا الأسبوع، أن تقتصر المحاضرات والدروس على عين المكان في قاعات الجامعة على تلك التي تحتوي على عنصر تفاعلي كبير، مثل الندوات والدروس والفصول العملية، أما المحاضرات الكبيرة وتلك التي تجري عادة في قاعات دراسية تتسع لأكثر من 120 شخصاً فستتم من جديد عبر الإنترنت.
ولكنّها إلى الآن الجامعة الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء. أمّا رئيسة جامعة فريبورغ ونائبة رئيس المؤتمر السويسري لرؤساء الجامعات أستريد ابيني فتقول، إن المؤسسات التعليمية معدة لجميع السيناريوهات.
وصرحت أستريد ابيني لقناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية (SRF) إن الكثير من الناس يعملون من المنزل – على النحو الموصى به من قبل الحكومة – لكن يجب التدريس على عين المكان حيثما أمكن ذلك، وأضافت أن أحداً لم يُجبر على القدوم إلى الحرم الجامعي، وأن الجامعات لديها إجراءات وقائية سارية بالفعل.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.