مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مسجد النور في فينترتور يُغلق أبوابه نهائيا في موفى رمضان

صورة التقطت يوم 17 نوفمبر 2015 للواجهة الأمامية لمسجد النور في مدينة فينترتور. في تلك الفترة، بدأت الشكوك تحوم حول ارتباط هذا المركز بالفكر المتشدد وسفر بعض المترددين عليه للقتال في سوريا. Keystone

سوف يتوقّف مسجد النور بفينترتور الذي تردّد كثيرا في وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة ارتباطه بتيارات أصولية راديكالية عن النشاط بسبب رفض الجهات المالكة للعقار تجديد عقد الإيجار.

هذا الخبر أكّده عاطف سحنون، رئيس “جمعية النور الثقافية” التي تدير شؤون المسجد، في تصريحات أدلى بها إلى أسبوعية “سونتاغس بليك” الصادرة يوم الأحد 28 مايو 2017. وأوضح رئيس الجمعية أنه “لم يعد هناك من معنى لمواصلة المحاولة، سنتوقّف عن النشاط”.

بالفعل، كان من المقرّر أصلا إغلاق المسجد الواقع في شمال زيورخ، منذ موفى عام 2016. حيث رفضت الشركة المالكة للعقار تجديد عقد الإيجار لمدّة طويلة الأجل، غير أنه تم في النهاية التوصّل إلى تمديد مؤقت لعقد الإيجار بعد لقاء تصالحي بين الجهتيْن. وفيما سينتهي أجل العقد الحالي بحلول شهر أكتوبر المقبل، باءت بالفشل كل جهود جمعية النور في إيجاد مكان بديل، وعزا سحنون ذلك – بحسب ما نقلته عنه صحيفة “سونتاغس بليك”- إلى “حالة الخوف التي تنتاب الجميع بمجرّد رؤيتنا نحل بالمكان”.

كان هذا المركز قد تعرّض للمداهمة من طرف الشرطة في شهر نوفمبر 2016، بعد أن أُتهم الإمام هناك بدعوة المصلّين خلال خطبة عامة إلى قتل المسلمين الآخرين الذين لا يشاركون في الصلوات الجماعية، وقد اعتقل الإمام ولم يطلق سراحه إلى اليوم. 

من جهة أخرى، قرر اتحاد المنظمات الإسلامية بكانتون زيورخ ( VIOZ) تعليق عضوية جمعية النور فيه بعد هذه الحادثة. غير أن هذا المسجد كان محطّ الأنظار مرّة أخرى بعد أن وُجهت اتهامات إلى بعض أعضائه بمهاجمة شخصيّن داخله لإدلائهما بمعلومات حول مضمون نفس الخطبة إلى صحافيين. وقد ألقي القبض على عشرة أشخاص من المترددين على المسجد، بسبب ذلك.

ومع أن الشكوك أثيرت حول هذا المسجد منذ أن تداولت وسائل الإعلام أخبارا عن سفر ستة شبّان من سكان مدينة فينترتور للقتال في سوريا، إلا أن القائمين على جمعية مسجد النور نفوا مرارا وتكرارا الإتهامات الموجّهة إليهم بـ “التورط في نشر الفكر المتطرّف” في صفوف أعضائها.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية