بعد مرحلة تجريبية، الابقاء على الرعاية الدينية الاسلامية في مراكز اللجوء الفدرالية

المركز الفدرالي لإيواء وتسجيل طالبي اللجوء بفالورب بكانتون فو. ويتم نقل الوافدين الجدد إلى هذا المركز في انتظار دراسة ملفات لجوئهم واتخاذ قرار بشأنها بالرفض أو بالقبول. التقطت هذه الصورة يوم 28 يونيو 2018. Keystone/ Valentin Flauraud

أعلنت السلطات السويسرية أنه بعد فترة تجريبية «إيجابية للغاية» بدأت في عام 2021، سيتم الآن تمديد خدمة الرعاية الروحية الإسلامية في مراكز اللجوء السويسرية إلى أجل غير مسمى.

وأشار بيانرابط خارجي أصدرته أمانة الدولة للهجرة يوم الثلاثاء 31 يناير إلى أن هذا العرض مثّل “سندا ثمينا” لكل من طالبي اللجوء وكذلك للموظفين في المراكز، الذين يستفيدون من المعرفة الدينية والثقافية واللغوية التي يقدمها هؤلاء المرشدين.

يأتي قرار تمديد هذا العرض بعد أن وصف خبراء من جامعة فريبورغ ومركز “الاسلام والمجتمع” بنفس الجامعة التجربة التي بدأت في عام 2021 بأنها “ناجحة”.

ويشمل المشروع ستة مرشدين يعملون في مراكز اللجوء في جميع أنحاء البلاد. وبلغت التكلفة الاجمالية لهذه الخدمة 450 ألف فرنك في السنة. 

أثر إيجابي

 بيان أمانة الدولة للهجرة ذكر أيضا أن القساوسة المنتمين إلى الكنائس الوطنية (الكاثوليكية والبروتستانتية) يدعمون المشروع، وقد أبلغوا عن وجود تعاون إيجابي مع نظرائهم المسلمين.

في الأسبوع الماضي، قالت السلطات إن الانخفاض النسبي في عدد حوادث العنف في مراكز اللجوء السويسرية في عام 2022 كان في جزء منه بفضل التأثير الايجابي للموظفين المنتدبين للوساطة في حالات النزاع وللمرشدين المسلمين الذين يقدمون الرعاية الروحية.

وفقًا للمكتب الفدرالي للاحصاء، مثّل المسلمون 5.6٪ من إجمالي السكان  في سويسرا في عام 2021، بينما بلغت نسبة المسيحيين 60%، في حين مثّل اللادينيون 32.3٪.

كما يقدم عدد من الأئمة المشورة للسجناء المسلمين في السجون السويسرية منذ عدة سنوات بالفعل.