تراجع عمليات التهريب بسبب القيود المفروضة على الحدود

تركّزت عمليات الشرطة في الآونة الأخيرة على مطاردة المهربين والسرقة عبر الحدود لشاحنات ناقلة للنقود، وتجار السوق السوداء الذين يدخلون أدوية الماشية غير القانونية إلى سويسرا. Keystone / Martial Trezzini

 أدت القيود المفروضة على السفر لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد منذ شهر مارس الماضي إلى تراجع كبير في عمليات التهريب عبر الحدود، وفي الدخول إلى التراب السويسري والإقامة فيه بشكل غير قانوني، وفق ما ذكرته إدارة الجمارك الفدرالية في سويسرا.

 هذه الإدارة أعلنت يوم الأربعاء تراجع نشاط التهريب بنسبة 67% في بداية عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

 وتم تسجيل 94 عملية تهريب بين شهري يناير وأبريل من هذا العام مقابل 140 حالة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي.

 هذا الانخفاض الحاد بدأ بعد الإعلان عن فرض قيود على السفر من وإلى سويسرا في شهر مارس الماضي، وفي شهر أبريل. وبعد أن تم تعزيز جهوده بقوات من الجيش، سجّل حرس الحدود عشر حالات تهريب مشتبه فيها، بينما سُجّل في نفس الشهر من السنة الماضية 31 عملية مشابهة.   

 كذلك أدّت عملية الإغلاق الناجمة عن انتشار جائحة كوفيد-19 إلى انخفاض عدد حالات الدخول غير الشرعي إلى التراب السويسري. مكتب الجمارك أشار إلى تراجع عدد هذه الحالات بنسبة 80% تقريبا خلال شهر أبريل الماضي. فمقابل 1116 حالة دخول غير قانوني إلى سويسرا في أبريل 2019، لم تسجل في نفس الفترة من هذا العام سوى 517 في شهر مارس و217 حالة في أبريل من هذا العام.

 في السياق نفسه، انخفضت الإقامات غير الشرعية بنحو النصف. ووثّقت سلطات الجمارك 2830 حالة في أوائل عام 2020 مقابل 4598 حالة بين شهري يناير وأبريل من العام الماضي. وفي الشهر الماضي، سلم حرس الحدود السويسري 63 شخصا دخلوا سويسرا بشكل غير قانوني إلى بلدان أخرى مقابل 466 عملية تسليم تمت في أبريل 2019.

 وتشترك سويسرا في حدودها مع إيطاليا من الجنوب، وفرنسا من الغرب، وألمانيا من الشمال، وإمارة ليختنشتاين والنمسا من الشرق. وسويسرا عضو في منطقة شنغن.

تركّزت عمليات الشرطة في الآونة الأخيرة على مطاردة المهربين والسرقة عبر الحدود لشاحنات ناقلة للنقود، وتجار السوق السوداء الذين يدخلون أدوية الماشية غير القانونية إلى سويسرا.