توقعات بتجاوز نفقات الرعاية الصحية سقف 10.000 فرنك للفرد الواحد

من المتوقّع أن يتسع العلاج في العيادات الخارجية أكثر من العلاج في المراكزالداخلية خلال السنوات المقبلة. Keystone

 لأوّل مرّة، من المتوقّع أن ينفق المواطن السويسري أكثر من 10.000 فرنك على الرعاية الصحية خلال عامي 2018 و2019، وذلك وفقا لتوقعات معهد أبحاث ومجموعة تفكير في المجال الإقتصادي.

مركز الابحاث حول الظرف الإقتصادي (KOF) التابع للمعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ يرجع هذا الإرتفاع في التكلفة إلى وضع الإقتصاد المتنامي: كلما تحسّنت القدرة الشرائية للمواطنين، كلما ازدات نفقاتهم على الرعاية الصحية. كذلك يستند هذا المعهد في توقعاته إلى ارتفاع نسبة كبار السن في سويسرا.  

وعلى الرغم من تباطؤ معدلات ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية العام الماضي، فإنه من المرجّح أن تتسارع وتيرة الإرتفاع من جديد هذا العام لتبلغ 3.8% أي ما يعادل بلغة الفرنكات 87 مليار فرنك، وفق توقعات مركز الابحاث حول الظرف الإقتصادي للسنتيْن (2018 و2019) حول نفقات الرعاية الصحيةرابط خارجي. وهذه التوقعات تعني أن كل مواطن سينفق للحفاظ على صحته 10.131 فرنك في السنة.

ويشير التقرير نفسه إلى أنه “في عام 2019، من المرجّح أن يزداد نمو الأجور إسميا، وفي نفس الوقت يستمرّ تزايد عدد المسنين”.

من ناحية أخرى، يتوقّع أن يتحقق نوعا من التوفير الإضافي- وإن كان محدودا- بفضل التدابير التي اتخذت لتحويل الرعاية الصحية بشكل أكبر من العلاج الداخلي إلى العلاج في العيادات الخارجية. مع ذلك، من المرجّح أن يرتفع الإنفاق على الرعاية الصحية بنسبة 3.9%، لتصبح التكلفة الإجمالية أكثر من 90 مليار فرنك، أي ما يعادل 10.429 فرنك للفرد الواحد.

وتتوقّع الدراسة التي أعدّها المعهد المذكور أعلاه أن يتوسّع العلاج في العيادات الخارجية بشكل أسرع من الرعاية المقدّمة للمرضى في العيادات الداخلية خلال السنوات القادمة، وذلك نظرا للعدد المتزايد للأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج، كما أنه ينتظر أن يتسع مجال الرعاية طويلة الأجل، وفق المصدر نفسه.

وتنعكس الاهمية الإقتصادية المتزايدة للرعاية الصحية أيضا على مستوى انفاق المستهلكين.

وبينما كانت نفقات الرعاية الصحية في عام 1993 لا تمثّل سوى 10% من إجمالي نفقات الاسر السويسرية، الآن، وبعد 25 عاما، أصبحت هذه النسبة 15% . في الأثناء ازداد عدد العاملين في قطاع الرعاية الصحية بنسبة 7.1% مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 25 عاما.