تعتزم سويسرا إنشاء مجمع من الخبراء لمساعدة السلطات المحلية في التعامل مع المشتبه بهم من المقاتلين الجهاديين العائدين من مناطق القتال مثل سوريا.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
ولد سايمون في لندن، وهو صحفي وسائط متعددة، يعمل فيswissinfo.ch منذ عام 2006. يتحدث سايمون الفرنسية والألمانية والإسبانية، وهو يغطي أحداث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من القضايا لمناطق سويسرا المتحدثة بالفرنسية بشكل رئيسي.
الاقتراح هو جزء من خطة وطنية لمكافحة التشدد والتطرف العنيف والتي قدمتها السلطات السويسرية في ديسمبر 2017 وتضم أكثر من 20 إجراء مختلفا، وفقا لما ذكرته صحيفة نويه تسرخر تسايتونغ أم زونتاج يوم الأحد.
غادر قرابة 100 جهادي سويسرا إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق والصومال وأفغانستان وباكستان. وتقول السلطات إن 29 مقاتلاً سويسرياً قُتلوا هناك وعاد 16 منهم إلى سويسرا (انظر الرسم أدناه).
أكد أندريه دوفيار، وهو مسؤول مخضرم في شبكة الأمن السويسريةرابط خارجي لصحيفة نويه تسرخر تسايتونغ الصادرة الأحد أن الحكومة السويسرية ستعطي الضوء الأخضر في الأسابيع القادمة للموافقة على إنشاء مجمع من الخبراء. ستكون مهمة المجمع في المقام الأول تقديم المشورة إلى سلطات الكانتونات المختلفة ـ والتي تُعد غير مجهزة ـ للتعامل مع ظاهرة عودة الجهاديين من الناحية القانونية ومن جهة إعادة دمجهم في المجتمع.
يذكر أن حوالي 100 شخص في سويسرا تم اعتبارهم مصدر خطر كبير على الأمن القومي، بما في ذلك الجهاديين وغيرهم من المتطرفين، حسبما أفادت وكالة الاستخبارات السويسرية(FIS) العام الماضي. من جهة أخرى تراقب وكالة الاستخبارات 550 شخصًا يشكلون خطرًا محتملاً على البلاد وذلك ضمن “برنامج مراقبة الجهاد”.
كما تم اتخاذ 60 إجراء قانونيا في سويسرا ضد أشخاص مشتبه في تقديمهم دعما لتنظيمات إسلامية محظورة أو غيرها من المنظمات الإجرامية، وفقا للسلطات. وفي العام الماضي، تم فتح تحقيق في 17 قضية إرهاب جديدة.
وعلى الرغم من الهزائم البالغة، التي لحقت بما يسمى الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، إلا أن الجهاد ما يزال يشكل مصدر قلق للسلطات السويسرية.
في السياق أكد مايكل لاوبر، المدعي العام السويسري، للتلفزيون العمومي الناطق بالألمانية (SRF) يوم الجمعة الماضي “لكن في الوقت نفسه تغير وعي الناس، الذين أصبحوا يتصلون هاتفيا بالمخابرات أو الشرطة لإبلاغهم عن معلومات في هذا الشأن “.
يذكر أن سويسرا لم تتعرض حتى الآن لهجمات كتلك التي استهدفت ألمانيا وفرنسا. هذا وأوضح لوبر أن الشرطة السويسرية وضباط المخابرات يركزون بشكل رئيسي على قضايا “الدعاية والتجنيد والدعم للجهاديين” وأن الكثير من عملهم وقائي.
قراءة معمّقة
المزيد
علوم
مشروع سكك الحديد الشمسية السويسريّ يعود إلى مساره الصحيح
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
السلطات السويسرية تحظر 300 مقطع فيديو عنيف خلال عام
تم نشر هذا المحتوى على
في سياق التثبّت من صحة المعلومات الواردة من المواطنين أو المتوصّل إليها من خلال عمليات الرصد التي يقوم بها جهاز الإستخبارات والشرطة الفدراليان، تخضع هذه المواد السمعية البصرية إلى دراسة معمّقة ومنهجية. وخلال الفترة الممتدة ما بين شهري مارس 2016 وأكتوبر 2017، حظرت السلطات السويسرية ما يزيد عن 300 مقطع فيديو منشور على موقع يوتيوب تظهر أعمال عنف…
مقترحات أبرز الأحزاب السويسرية للتعاطي مع الظاهرة الأصولية
تم نشر هذا المحتوى على
لقد أفزع السويسريين ما تناقلته وسائل الإعلام في الأشهر القليلة الماضية حول قيام إمام بأحد المساجد في بيل/بيان بالدعاء في سياق خطبة دينية أن “يتولى الله أمر المسيحيين واليهود والهندوس”، إلا أن مواقف السياسيين لا زالت تتسم بقدر كبير من الإختلاف حول المسألة التالية: كيف يُمكن لسويسرا أن تتسلح لمواجهة هذه الظاهرة الأصولية؟ فيما يلي، ملخص…
ماذا وراء التوجّه لسن قوانين أكثر تشددا لمكافحة الإرهاب؟
تم نشر هذا المحتوى على
أفادت مجموعة تفكير بارزة أن سويسرا المُحايدة هي المكان التاسع الأكثر أمانا للعيش في العالم والبلد الأوروبي الوحيد الذي لا علاقة له بأي مناوشات أو نزاعات داخلية أو دولية حديثة.
دروس مستفادة من مسارات جهاديين سويسريين عادوا من بؤر التوتر
تم نشر هذا المحتوى على
من هم الجهاديون المنطلقون من سويسرا؟ عن هذا السؤال المطروح بقوة هذه الأيام، يُقدم بحث جامعي غير مسبوق تم عرضه يوم الثلاثاء 6 يونيو 2017 في جنيف بعض عناصر الإجابة من خلال تسليطه الضوء على مسارات عشرة مقاتلين سويسريين بالإعتماد على مُعطيات وفرتها السلطات الفدرالية. في إطار إعداده أطروحة الماجستير، تسنى لـ “فلوران بيلمان”، الطالب…
سويسرا لم تسجّل أي حالة مغادرة لجهاديين منذ صيف 2016
تم نشر هذا المحتوى على
في هذا السياق، أكد مدير جهاز الاستخبارات الفدرالي ماركوس زايلر في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء 2 مايو 2017 في العاصمة برن، أن من بين هؤلاء الأشخاص من حصل على الجنسية السويسرية وينحدر من أصول أجنبية ومعظمهم من الشبان الذكور”، مشيرا إلى أنهم يعيشون بشكل رئيسي في المناطق الحضرية كما أنهم منتشرون في جميع أنحاء…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.