مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“الإعلام الذي يعزل الأجانب يساهم في هدم القيم السويسرية”

ربيع عمر وجيهان بن شعبان
مذيعا البرنامج العربي ربيع عمر وجيهان بن شعبان، مهاجران من أصول تونسية يقيمان في سويسرا. Diaspora.tv

رغم أن مجال الإعلام والتواصل عالم مفتوح للجميع، لكن هوة وفجوة كبيرين ظلا يفصلان بين حظ السكان المحليين وحظ المهاجرين الوافدين إلى سويسرا من التغطية الإعلامية وحق الوصول إلى المعلومة وفرص التعبير عن الذات والموقف مما يدور في المجتمع. 

ولسدّ هذه الفجوة وملء هذا الفراغ، رأت شبكة “دياسبورا تي في” المتخصصة في الإنتاج السمعي البصري بثماني لغات مختلفة حتى الآن النور في السنوات الأخيرة. هذه المبادرة لقيت تشجيعا كبيرا من أطراف حكومية وغير حكومية. 

يقول مارك باميدال إيمانويل، باعث هذه الشبكة ورئيس تحريرها: “هذا المشروع كان في البداية الجواب عن السؤال التالي: لماذا نحن الأفارقة (إيمانوال نيجيري الأصل) لا نعلم الكثير عن الحياة في المجتمع السويسري”. وعندما بحثت في الموضوع، يضيف “أدركت الحاجة الملحة إلى إيجاد وسيلة إعلام خاصة بالمهاجرين الأفارقة في سويسرا لتغطية ومواكبة ما يحصل في البلد المضيف وكذلك ما يهم الجالية الإفريقية في هذا البلد”. 

كانت البداية من خلال Africa Mirror Tv مع بداية الألفية الثالثة، لكن النجاح الفائق الذي لاقاه هذا الإنتاج السمعي البصري، أقنع القائمين عليه بأن هذه الخدمة “لا يجب أن تبقى منحصرة على الأقلية الإفريقية، وعلى البث باللغتيْن الإنجليزية والفرنسية فقط”، يقول باميدال إيمانويل.

مبادرة فردية تحوّلت إلى مشروع طموح

الفكرة في البداية كانت إذن فكرة هذا الناشط النيجيري الذي تحوّل مع الوقت إلى إعلامي متمرّس لكن انتقال هذه الفكرة إلى مؤسسة إعلامية ذات جمهور واسع يعود إلى تبنيها من قبل “شبكة المهاجرين من اجل مجتمع مدني”، والتي هي مؤسسة تابعة للوكالة السويسرية للتعاون والتنمية التابعة بدورها لوزارة الخارجية السويسرية، وباميدال إيمانويل، عضو في تلك الشبكة.

هذه الفكرة غير المسبوقة في سويسرا، يقول باميدال إيمانويل: “وجدت التشجيع من العديد من المنظمات القريبة من ملف الأجانب مثل كاريتاس، والصليب الأحمر، وكذلك أمانة الدولة للإتصالات OFCOM التي كانت تثمّن عاليا الجهد الذي كنا نقوم به، وكانوا يسألوننا عما إذا كان بالإمكان البث بلغات أجنبية أخرى”. 

محتويات خارجية

ظل هذا العمل موجها إلى الجاليات الإفريقية في سويسرا إلى حين تنظيم أوّل مؤتمر خاص بوسائل الإعلام الناطقة بلغات أجنبية، والذي حضره مدوّنون ومصوّرون ومنتجو أفلام وفيديوهات،..”. وقد انبثقت عن هذا المؤتمر فكرة دياسبورا تي في، المظلة التي أرادت توحيد جهود الجميع من أجل تحقيق هدف واحد ومشترك تضمّنه الشعار التالي “التواصل الجيّد شرط ضروري لحسن الاندماج”. 

في غضون سنوات قليلة بدأت هذه الشبكةرابط خارجي تبث موادها بثماني لغات من بينها اللغة العربية، وهي تستعد هذه الأيام لإعتماد الكردية، كلغة تاسعة. والغاية من هذا الجهد، كما يقول مدير الشبكة “هو مساعدة الأجانب في سويسرا (25% من إجمالي السكان) على الإحاطة بما يحدث في المجتمع المحلّي، لأنه من المزعج جدا ان تعيش في بلد ولا تعلم ما يحدث فيه. ويزداد الوضع خطورة عندما يكون مدار النقاش المجتمعي حول موقع الأجنبي في هذا المجتمع وما هو مطلوب منه للتكيّف مع واقعه الجديد وشرط انفتاح الأبواب أمامه للمساهمة وتطوير قدراته، ناهيك عن إنجاح التعايش المشترك بين المحليين والوافدين. 

التواصل الجيّد شرط ضروري لحسن الاندماج.

 من مصلحة الجميع تشجيع “الإعلام المجتمعي”

حتى وقت قريب، ظلت سياسة إدماج الأجانب في سويسرا تمرّ عبر التشجيع على تعلّم اللغات الوطنية للانخراط في الحياة المجتمعية، وعلى تعلّم تدريب مهني لتسهيل الإنخراط في سوق العمل المحلية. ولكن حتى يحصل ذلك، وقد يستغرق هذا الامر بضعة سنوات، ما الحل؟ وكيف يمكن فك العزلة على الوافدين الجدد الذين لا يتقنون أي لغة وطنية؟ ما الذي يحدث مع أسرة سورية هاجرت إلى سويسرا منذ سنة فقط، أو حتى أسرة سويسرية فرنكفونية تحوّلت للسكن في زيورخ، أو العكس أسرة ناطقة بالألمانية تحوّلت للسكن في جنيف؟ كيف لهذه الأسر أن تعلم بما يحدث في المجتمع من حولها؟ وكيف لها أن تواكب التطوّرات والمستجدات؟

mark
مدير شبكة “دياسبورا تي في”، ورئيس تحريرها مارك باميدال إيمانويل، إفريقي من نيجيريا. Diaspora tv

 رغم كثرة وسائل الإعلام السويسرية الحكومي منها والخاص، والوطني منها والمحلّي الجهوي، لا تجد هذه الفئات في بنية هذا الإعلام ما تحتاجه من مادة إخبارية لإنجاح اندماجها، لأنها ببساطة لا تفهم اللغات التي يستخدمها. ثم وجود وسائل إعلام كثيرة لا يضمن بالضرورة تغطية عادلة لاحتياجات كل الفئات السكانية. ووفق ما كشفه رئيس تحرير “دياسبورا تي في” في حديثه إلى Swissinfo.ch: ” هناك تجاهل من وسائل الإعلام السويسرية ومن العديد من مؤسسات المجتمع المحلي لاحتياجات المهاجرين على أصعدة كثيرة ومنها الحق في الوصول إلى المعلومة. قد يقول البعض المعلومة متوفّرة باللغات الوطنية، ولكن ما قيمتها إذا كنت لا افهم اللغة التي كُتبت بها”. 

وفي سياق متصل، يضيف مارك باميدال إيمانويل: “لو كانت الجهات المحلية حريصة على التواصل مع ربع سكان سويسرا لخاطبوهم بلغة يفهمونها، أي بلغاتهم الاصلية، وهو ما اختارته “دياسبورا تي في”.

فهل من مصلحة سويسرا أن يعيش الأجانب (ربع السكان) على هامش المجتمع، وفي جزيرة معزولة؟. هذا ما يحصل بالضبط عندما لا يجد الأجنبي من يأخذ بيده ويساعده على فهم المجتمع الذي يعيش فيه والعقلية التي تصدر عنها سلوكات السكان المحليين وأفعالهم. 

 “قد يقول البعض المعلومة متوفّرة باللغات الوطنية، ولكن ما قيمتها إذا كنت لا افهم اللغة التي كتبت بها”

هل تعيق مخاطبة الأجانب بلغاتهم عملية الإندماج؟

 شهادة الصحفي الإنجليزي كولين فارمر (مستشار لدى وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية)

 تلفزيون يخاطب الأجانب بلغاتهم الأصلية. أجد هذه الفكرة رائعة. أنا نفسي قادم من أنجلترا، وأعيش في سويسرا منذ ما يزيد عن 50 سنة، وإلى حد الآن، أجد من حين إلى آخر صعوبة في فهم بعض الأشياء لها علاقة بالعقلية وبالثقافة السويسرية، ولا أزال أبذل جهدا لفهم ما يحيط بي في هذا المجتمع، وربما احتاج الأمر 50 عام أخرى حتى أستطيع فهم الذهنية السويسرية 100%. وما يعقد الوضع أكثر هنا في سويسرا، أن عقلية السويسريين الالمان تختلف عن عقلية السويسريين الفرنسيين، وهؤلاء تختلف عقليتهم عن السويسريين من أصل إيطالي.  

 أعتقد أن السويسريين بطبعهم جد متحفظين. وعلى المهاجرين أن يفهموا تاريخ هذا البلد الصغير المحاط بالجبال وببلدان كبيرة (ألمانيا، فرنسا، إيطاليا،…). كان هذا وضعهم خلال الحرب العالمية الثانية. 

على الحكومة السويسرية تقديم الدعم إلى هذه الشبكة الإعلامية. وعندما نقرأ ما يكتب عن الأجانب في سويسرا، أوّل شيء نقرأه هو الأشياء السلبية، ونادرا جدا ما تكتب الصحافة المحلية شيئا جيّدا حول هؤلاء المهاجرين. وهذه الحالة موجودة في جميع البلدان الأوروبية. ثم لا ننسى أن إجمالي عدد سكان سويسرا 8.4 مليون نسمة، 25% منهم من الأجانب، وبإمكان السويسريين أنفسهم مساعدة هؤلاء على الاندماجن لأن هذا في مصلحة بلادهم. 

من المفيد جدا للأجانب أيضا ان يندمجوا في المجتمع السويسري لأن لديهم الكثير من المهارات التي بالإمكان أن تستفيد منها سويسرا. وأعتقد أن هذا المشروع الذي أطلقه مارك، والذي لم أسمع به غلا قبل أسابيع مثير للإعجاب، وهو عمل جبّار، وعلى swissinfo.ch  مثلا التعاون معه. 50 عاما في سويسرا ولا أشعر أنني مندمج بنسبة 100%، يمكن 80%، ولعله بفضل “دياسبورا تي في”، تصبح هذه النسبة 100%.

صحيح أن الإندماج في أي مجتمع يتطلّب تعلّم اللغات الوطنية في البلد المضيف. والصحيح أيضا أنه لا اندماج حقيقي إذا لم يتمكّن الوافد من التواصل مع محيطه الجديد، ولم يكن بمقدوره متابعة المستجدات وفهم القوانين وتاريخ ذاك المجتمع وآليات تنظمه. 

الآن، يقول رئيس تحرير دياسبورا تي في “لنتأمّل الواقع في سويسرا: يحتاج الأجنبي إلى مستوى معيّن من إتقان اللغة المحلية حتى يكون بإمكانه الجلوس امام التلفزيون المحلي لمتابعة نشرة الاخبار اليومية ليفهم ما يجري من حوله. وحتى يتاح له ذلك لابد من قضاء فترة طويلة نسبيا في تعلم الفرنسية او الألمانية او الإيطالية او الرومانش، بحسب المنطقة التي يقطنها”.

الحل الذي يقدّمه فريق “دباسبورا تي في” في هذه الفترة الانتقالية على حد قول مارك باميدال إيمانويل “تقديم نفس المواد الإخبارية التي تقدمها القنوات الوطنية، ولكن بلغات الأجانب الأصلية”. 

لقد أثبتت الأرقام أن الذين يشاهدون “دياسبورا تي في” يتجاوز عددهم عدد مشاهدي كل القنوات السويسرية. لكن هل هذا بسبب اللغة فقط؟

الجواب برأي مارك باميدال إيمانويل “ليس بسبب اللغة فقط، بل أيضا لكون “الاعلام السويسري المحلي كثيرا ما يتجاهل الموضوعات التي تخص الأجانب في سويسرا. كم من وسيلة إعلام سويسرية تطرقت إلى إحياء المسلمين لشعيرة الصيام في رمضان، وإن فعلت ذلك كان بإيجاز مخل كالإعلام ببداية الشهر ونهايته. وكم من وسيلة إعلام سويسرية محلية تطرقت للاحتفال السنوي الذي يحييه الأفارقة في سويسرا في يوم بعينه يجتمع فيه سفراء البلدان الإفريقية للتأكيد على روح التآخي بين شعوب تلك القارة، وينصحون فيه رعاياهم باحترام القوانين السويسرية وثقافة هذا البلد.

المسألة وفق منظور فريق “دباسبورا تي في” لا تتعلق باللغات فقط بل هي تعكس النظرة السائدة تجاه الأجانب وموقعهم داخل المجتمع السويسري. “كيف يمكن مطالبة الأجنبي بدفع نفس الضريبة لصالح الإعلام العمومي ثم تقصى المواضيع التي تخصه من التغطية الإعلامية؟”، يتساءل باميدال إيمانويل.

 “دباسبورا تي في”، الإعلام البديل

تسعى “دياسبورا تي في” إلى سد هذا الشغور بداية بمخاطبة المهاجرين الأجانب في سويسرا كل مجموعة بحسب لغتها الأصلية، (العربية، التيجرينية، والفارسية ، والفرنسية والأنجليزية، والرومانية،..). أما من حيث المادة، فتتركّز على جانبين: المستجدات السويسرية في كل جوانبها السياسية والقانونية والتعليمية والثقافية، خاصة ما يمس منها بحياة الأجانب في سويسرا. اما الجانب الثاني، فهي تفرد مساحة هامة لأخبار المقيمين الأجانب في سويسرا، كل مجموعة بحسب خصوصياتها (رمضان بالنسبة للمسلمين، الأعياد الخاصة بالافارقة، أعياد الشعوب الفارسية، ). تغطية هذه الأحداث بطريقة تساعد في تعريف السكان المحليين بها وتصحيح ما علق بها في اذهانهم ربما من أفكار مسبقة سلبية أو تشويه أو اختزال مخل.

وبفضل “دياسبورا تي في” أيضا يجد الأجانب المنخرطون في الشأن العام وفي الدفاع عن حقوق المهاجرين، من يبلّغ صوتهم ويسلّط الضوء على مبادراتهم وينير الرأي العام حولها. ثم هناك قضايا ساخنة هي عبارة عن محرمات قلّ ما يتطرّق إليها الإعلام العمومي مثل التمييز العنصري في سوق العمل، والإسلامافوبيا، وسجن اللاجئين القصّر وإيوائهم في نفس الأماكن مع الكبار، وتعرضهم لانتهاكات خطيرة، وإجبارهم على اعمال مهينة، ونقص الرعايا للأجانب المرضى بالسيدا، أو نقص المناعة المكتسبة.

 إن من أهداف هذا الإعلام البديل أيضا إبلاغ المسؤولين خطورة سياسة عزل الأجانب على مستقبل سويسرا نفسها. فإذا كان الإعلام الرسمي لا يعالج قضايا الأجانب بطريقة موضوعية، وإذا لم تدعم الحكومة الإعلام المجتمعي البديل (باللغات الأصلية للأجانب)، الذي يحاول سد تقصير الإعلام المحلّي، فإن الأجنبي ربما يضطرّ للانعزال ويفقد الثقة في الإعلام أصلا، ويبحث عن مصادر إعلام بديلة مثل مواقع التواصل الاجتماعي او اليوتيوب،…وهو ما قد يؤدي إلى خلق غيتوهات خاصة بالأجانب.

المزيد

المزيد

إعـلامٌ بديل حول الهجرة والمهاجرين في سويسرا

تم نشر هذا المحتوى على في جزء منه، يعود الإشعاع المتزايد لهذا الموقع، الذي هو أقرب إلى صحيفة إلكترونية، إلى طرافة الرسالة التي انتدب نفسه إليها، وإلى تمسّكه بضوابط  مهنية عالية، وهما ميزتان لا يفوّت القائمون عليه فرصة إلا ويذكّرون بهما. منذ انطلاقتها، سعت هذه المدوّنة إلى أن تكون أداة فعّالة في التّواصل بين المهاجرين والمجتمع المُضيف بما يسهّل التّفاهم، ويوطّد العلاقات،…

طالع المزيدإعـلامٌ بديل حول الهجرة والمهاجرين في سويسرا

معضلة التمويل  

من أهداف هذه القناة إذن إنجاح اندماج الأجانب في سويسرا عبر تشجيعهم على تمثّل القيم السويسرية الإيجابية، وعبر إقناعهم بأن مستقبلهم ومستقبل ابنائهم يمرّ عبر الانفتاح على المجتمع والمشاركة في صناعة مستقبله، وألا يلتفتوا لمن يحاول عزلهم: “عندما تورّثون أبنائكم القيم السويسرية، وتساعدونهم على الانخراط في المجتمع، والانفتاح على واقعهم، تفتحون امامهم كل أبواب النجاح وتوفّرون لهم كل اسباب الاندماج”، يقول باميدال إيمانويل، وهو يوجه رسالته إلى الأجانب. 

لكن إنجاح هذا العمل الرائع يحتاج إلى تمويل، ولضمان استمراره لا يكفي تجنيد المتطوّعين. فلابد من تمويل واضح وصلب. هذا التحدّي لا يبدو مشكلة غير قابلة للحل بالنسبة لمدير ورئيس تحرير هذه الشبكة الإعلامية. يقول باميدال إيمانويل: “بالنسبة للخبرة، مع مرور الزمن سوف يزداد عدد المهاجرين في سويسرا، وآليا سوف يوجد أشخاص يمتلكون الخبرة والتجربة في المجال الإعلامي، ثمّ نحن بصدد تعهّد العاملين معنا بالتكوين حيث يجتمع جميع أفراد الفريق العامل ثلاث مرات في السنة لتبادل وجهات النظر وللاستفادة من تجارب بعضنا البعض، ولتدارك نقاط الضعف في عملنا. ونحن نستفيد جدا من تعليقات وملاحظات مشاهدين، فنعمل باستمرار على تدارك أي وجوه تقصير. وكل هذا يساعد في تطوير أدائنا. إذن الاندفاع مطلوب في عمل إعلامي بديل كالذي نقوم به، لكن هل يكفي؟ طبعا لا، إذ يجب أن تكون لدينا استراتيجية وخطة عمل واضحة”. 

وماذا عن التمويل؟ يردّ باميدال إيمانويل: “عملنا لا يحتاج إلى كثير من المال. وحتى الآن هناك الكثير من الجهات التي ترغب في التعاون معنا، وتكليفنا ببعض المهام مقابل تمويل منهم مثل الشرطة الفدرالية التي كلفتنا لإنتاج فيديو حول الإتجار في المخدرات، ومنظمة CRA التي أبرمت عقدا معنا لإنتاج برنامج حواري حول انشطتهم، كما تعاقدنا مع امانة الدولة للصحة لمدة سنة كاملة في مجال التوعية بمخاطر الأمراض المنقولة، وتخطط امانة الدولة للهجرة لملاقاتنا للحديث عن مشاريع مشتركة”. الجميع يريد التواصل مع “دياسبورا تي في” لإيصال رسائلهم إلى الرعايا الأجانب في سويسرا من خلال لغاتهم الأصلية. 

كذلك تلقت هاته الشبكة عرضا من إدارة مدارس لغات واسعة الانتشار للقيام بعروض إشهارية لهذه المدارس. فالجميع بات يدرك الآن أن الوصول إلى الأجانب يمر حتما ب”دياسبورا تي في”. swissinfo.ch نفسها وقبل نشرها لتطبيق “العيش المشترك” احتاجت لاشهار التطبيق عن طريق “دياسبورا تي في” لمدة سنة كاملة. 

وفيما يعد سبقا إعلاميا، أخبرنا باميدال إيمانويل عن اجتماع سابق أجراه مع جيل مارشون، المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، وطرح عليه وجهة نظره بشأن مهمّة إعلام الأجانب المقيمين في سويسرا، ويقول إن مارشون تفاعل إيجابيا مع مقترحاته، وطلب منه صياغة مشروع وتقديمه إليه لكي يكون منطلقا لحوار قادم. فهل تتكفّل هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية في المستقبل بتمويل هذا الصنف من الإعلام البديل؟

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية