سويسرا تعلن عن فقدان المزيد من الأسلحة النارية المستخدمة في الجيش
وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع السويسرية يوم الثلاثاء التاسع من يناير الجاري، فقد تم الإبلاغ عن فقدان 107 سلاح ناري يستخدم في الجيش - مثل البنادق الهجومية والمسدسات - خلال العام الفائت. ولكن ما الذي يعنيه هذا بالضبط؟
ارتفع عدد الأسلحة المفقودة بشكل مطرد سنوياً من 69 قطعة سلاح في عام 2016، إلى 85 قطعة في عام 2017، كما اوضحت وزارة الدفاع والرياضة والشباب السويسرية، في تأكيدها على تقرير نشرته صحيفة “بليك” الصادرة بالألمانية بهذا الشأن.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لأسلحة الجيش التي تم الإبلاغ عن فقدانها إلى 776 قطعة منذ عام 2009، والتي سُرِق معظمها إما من منازل الجنود السويسريين، أو أثناء تنقلاتهم. أما الأسلحة النارية المُتَبَقية، فقد تكون فُقِدَت أثناء انتقال الأشخاص إلى منازل جديدة، أو خلال إدائهم الخدمة العسكرية، أو أنها تعرضت للتلف جراء اندلاع حريق. بدوره، استطاع الجيش استعادة 36 قطعة سلاح كان قد أبلِغَ عن فقدانها في العام الماضي، بضمنها ثلاث بنادق هجومية تم العثور عليها خارج حدود البلاد.
وبالمقارنة، أعلن المسؤولون في الجيش عن فقدان 5,155 قطعة سلاح بين عامي 1969 و2015، استُعيدَت منها 317 قطعة منها في وقت لاحق.
تُعتَبَر الخدمة العسكرية في سويسرا الزامية بالنسبة لجميع الرجال السويسريين الذين أكملوا عامهم الثامن عشر، والقادرين على أدائها. ويحتفظ الجنود في الفترات التي تفصل بين أسابيع الخِـدمة العسكرية الدورية بأسلحتهم العسكرية – او غيرها من الأسلحة النارية – في منازلهم، كما يُـسمح لهم بالإبقاء عليها لديهم بعد إكمالهم فترة الخدمة في ظل شروط معيَّـنة. ويُعتَبَر هذا الاجراء تقليداً قديماً بالنسبة للجيش السويسري، الذي يُفتَرَض أن يكون مُستعدا لتلبية نداء الوطن في الحالات الطارئة.
في هذا السياق، يتعين الاحتفاظ بالبنادق الهجومية للجيش في مكان محصن ضد السرقة، كما يجب الإبلاغ عن فقدانها على الفور. لكم ما يحدث في العادة هو قيام الشخص بالإبلاغ سلاحه المفقود عندما يتوجه للقيام بتدريبه العسكري السنوي، أو عندما يغادر الجيش ولا يمكنه العثور على بندقيته.
وكما هو معروف، تسجل سويسرا واحداً من أعلى معدلات امتلاك السلاح في العالم بسبب نظام المليشيات التي يتميز به الجيش الفدرالي. وبحسب تقديرات وزارة الدفاع، توجد هناك أكثر من مليوني بندقية في أيدي القطاع الخاص، في بلد يقارب عدد سكانه 8,4 مليون.
وكما أعلنت وزارة الدفاع يوم 9 يناير، فقد اختار عدد أقل من الجنود في العام الماضي سبيل الاحتفاظ بأسلحتهم العسكرية في منازلهم (مقابل دفع مبلغ مالي) بعد استكمال خدمتهم العسكرية. وفي عام 2017، قام حولي 10% من الجنود بأخذ 2,513 سلاح ناري إلى بيوتهم بالمقارنة مع 43% في عام 2004.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.