سيب بلاتر يستقيل من رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم
بعد أربعة أيام فقط من إعادة انتخابه لفترة ولاية خامسة، أعلن السويسري سيب بلاتر خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء 2 يونيو 2015 بزيورخ أنه "يضع ولايته تحت تصرف كونغرس إنتخابي إستثنائي"، وأنه سيواصل القيام بأعماله حتى إقامة الإنتخابات لتعيين خلف له على رأس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
جاء هذا القرار بعد ستة أيام من مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي لفندق في زوريخ واعتقال عدد من مسؤولي الفيفا في قضايا فساد في أمريكا وسويسرا.
من جانبه، أوضح دومينيكو سكالا، الرئيس المستقل للجنة الفيفا للتدقيق والإمتثال أن الكونغرس الإستثنائي قد يُعقد ما بين شهر ديسمبر 2015 ومارس 2016.
ويذكر أنه أعيد انتخاب بلاتر يوم 29 مايو المنصرم بعد انسحاب منافسه الوحيد الأمير الأردني علي بن الحسين عقب خسارته في الجولة الأولى من التصويت. وحصل بلاتر على 133 صوتا مقابل 73 لمنافسه في الجولة الأولى.
ونشرت الفيفا رابط خارجيعلى موقعها الإلكتروني باللغة العربية مساء الثلاثاء 2 يونيو الجاري أن “غرفة التحقيقات التابعة للجنة الأخلاقيات أخذت علما بإعلان رئيس الفيفا تنحيه عن الرئاسة” وأن “الغرفة ستستمر بالتفويض الموكل إليها مع اللجنة القضائية التابعة للجنة الأخلاقيات عبر الإستمرار في ضمان الإمتثال لقانون أخلاقيات الفيفا” مع التشديد على أن “هذا الأمر سيكون بمثابة أولوية قصوى، بعض النظر عن هوية الرئيس”.
ونقلت وكالة رويترز هذا المساء أيضا عن بلاتر متحدثا بالفرنسية خلال المؤتمر الصحفي قوله: “استعرضت فترة رئاستي بشكل عام وفكرت في رئاستي وآخر أربعين عاما في حياتي.”
وأضاف بلاتر الذي يترأس الفيفا منذ عام 1998 أن “هذه السنوات ترتبط بشدة بالفيفا وهذه الرياضة الرائعة. أنا أقدر وأحب الفيفا أكثر من أي شيء آخر وأريد أن أبذل قصارى جهدي لصالح كرة القدم والفيفا ومؤسستنا.”
وتابع قائلا: “قررت الترشح ثانية للإنتخابات لأنني كنت مقتنعا أن هذا يمثل أفضل خيار لكرة القدم. وعلى الرغم من أن أعضاء الاتحاد الدولي منحوني تفويضا جديدا فان هذا التفويض لا يبدو انه يحظى بدعم الجميع في العالم. ولهذا السبب فأنني سأدعو لمؤتمر سنوي استثنائي سيعقد في أسرع وقت ممكن وذلك لانتخاب رئيس جديد يخلفني.”
وكانت وزارة العدل السويسرية قد أصدرت بيانا صبيحة 27 مايو 2015 أعلنت فيه عن اعتقالستة من مسؤولي كرة القدم في زيورخ في انتظار تسليمهم للولايات المتحدة بسبب اتهامات بالفساد في الفيفا.
وأشار البيان إلى أن “المتهمين باعطاء الرشوة – وهم ممثلون عن الإعلام الرياضي وشركات التسويق الرياضي – تورطوا في مؤامرات مزعومة لدفع أموال إلى موظفين في كرة القدم وأعضاء بالفيفا وموظفين آخرين في منظمات تابعة للفيفا بلغ مجموعها أكثر من 100 مليون دولار”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.