محكمة تقضي باستمرار دق أجراس الكنيسة ليلا في مدينة سويسرية
قضت المحكمة الفدرالية لصالح كنيسة تقع بالقرب من زيورخ تريد أن تستمر في دق أجراسها طوال الليل. ويأتي هذا القرار ناقضا لأحكام أصدرتها محاكم محلية سابقا لصالح أصحاب الشكوى، وهما زوجان يقطنان في نفس المدينة.
في هذه القضية التي يُمكن أن تشكل سابقة للمُمارسات المتعلقة بالأجراس الكنسية في جميع أنحاء سويسرا، اتخذت المحكمة الفدرالية – وهي أعلى سلطة قضائية في سويسرا – قرارا يُناقض توصيات المحكمة المحلية في فايدنسفيل Wädenswil، التي سبق لها أن أيّدت الشكوى التي تقدم بها اثنان من سكان المدينة المتضررين.
الزوجان قدّما مؤيدات لشرح وضعيتهم تمثلت في دراسة علمية أنجزها المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ الذي أجرى اختبارا أظهر أن مستوى الضوضاء الناجمة عن دق الأجراس وصل إلى 48 ديسيبل عندما تكون النوافذ مُواربة قليلا. وجاء في الدراسة أن مستويات الضجيج التي تتراوح بين 40 و45 ديسيبل يُمكن أن تكون مزعجة.
تجدر الإشارة إلى أن تقاليد الكنيسة البروتستانتية في “فايدنسفيل” تقضي بدق أجراس الكنيسة كل ربع ساعة طيلة الليل. وكانت الشكوى الأولية التي تقدم بها الزوجان، وقضية الإستئناف التي تلت ذلك، قد أسفرت عن تخفيض هذه الوتيرة إلى مرة واحدة في كل ساعة.
مع ذلك، اعتبرت أغلبية قضاة المحكمة الفدرالية يوم الأربعاء 13 ديسمبر الجاري أن الدراسة التي قام بها المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ وحالة الزوجين، ليست خطيرة (أو مهمة) بما فيه الكفاية لتغيير السوابق القضائية المتعلقة بمثل هذه الأحداث.
المجلس البلدي للمدينة – الذي أيّد موقف الكنيسة – رحّب بقرار المحكمة. في الأثناء، وقّع حوالى ألفى شخص على عريضة تطالب بالعودة الى دق الأجراس التقليدى كل ربع ساعة.
يُشار إلى أن هذه القضية تمثل صدى لحالات أخرى شهدتها السنوات الأخيرة، بما في ذلك قضيتي “بوبيكون” و”غوساو” (وكلاهما في كانتون زيورخ أيضا)، التي تم السماح لكنائسها أيضا بالإستمرار في دق الأجراس كالمعتاد، في أعقاب قضايا رُفعت أمام المحاكم.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.