البرلمان السويسري يوقف دورته الربيعية قبل الآجال القانونية بسبب فيروس كورونا المستجد
قطع البرلمان السويسري بغرفتيه - مجلس النواب ومجلس الشيوخ - أشغال دورته الحالية قبل الآجال القانونية بسبب تفاقم فيروس كورونا المستجد وسرعة انتشاره في البلاد.
وبدأت الدورة الربيع الحالية للمؤسسة التشريعية يوم 2 مارس، وكان من المفترض أن تتواصل أسبوع آخر بعد 16 مارس الجاري.
ولكن بسبب “تفاقم الوضع والإنتشار السريع لفيروس كوفيد- 19″، قرر رؤساء مجلس النواب والمجموعات البرلمانية بمجلس الشيوخ وقف العمل بناءً على طلب الوفد الإداري، وفق ما أعلنه البرلمان على تويتر في 15 مارس.
وبالفعل أكّدت وكالة الأنباء Keystone-SDA أن الرؤساء ناقشوا الموقف يوم الأحد خلال محادثة هاتفية.
وقال رئيس مجلس الشيوخ هانس شتوكلي في حديث إلى الإذاعة العامة السويسرية (SRF): “ليس لدينا عمل يجعل من الضروري أن نلتقي … لكن الوضع خطير”.
وكان العديد من البرلمانيين قد طالبوا بتعليق دورة الربيع منذ أسبوعيْن، ولكن الجلسات تواصلت طيلة الأسبوع الماضي. وقد تم إعتماد تدابير خاصة لمنع نقل الفيروس وانتشاره.
وقال شتوكلي، رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة العليا) إنه من المقرر بالفعل عقد جلسة خاصة في أوائل شهر مايو. بالإضافة إلى ذلك، يمكن عقد جلسة في أي وقت إذا كانت الحكومة الفدرالية بحاجة إلى قرارات برلمانية.
وتُعدّ سويسرا واحدة من أكثر البلدان في العالم تضررا من فيروس كورونا المستجد، حيث بلغ عدد المصابين حتى الآن 1500 حالة مؤكدة و 14 حالة وفاة.
وفي 13 مارس، فرضت الحكومة السويسرية إجراءات صارمة، بما في ذلك إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد حتى 4 أبريل على الأقل (بعض الكانتونات لديها فترات إغلاق أطول تتواصل حتى 30 أبريل) ، وحظرت التجمعات العامة لأكثر من 100 شخص، وفرضت تدابير للحد من الوصول إلى المطاعم، والحانات والمراقص لحد أقصاه 50 شخصا، وتعهدت بتخصيص 10 مليار فرنك سويسري لمساعدة الاقتصاد.
في الأثناء، لجأت كانتونات تيتشينو وبازل – القرية وجورا إلى اعتماد إجراءات أكثر صرامة لمكافحة انتشار الفيروس.
المزيد
سويسرا تفرض تدابير صارمة لاحتواء فيروس كورونا المستجد
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.