مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

جاكلين تيبو: “نقاوم الإنتهاكات ضد النساء بالعمل على تغيير العقليات”

فتاتان صغيرتان من الأردن
من خلال برامجها الميدانية في الأردن، تهتم مؤسسة "surgir" بنشر الوعي بخطورة ظاهرة الزيجات المبكرة للفتيات. surgir.ch

"لقد عشتُ على مدى 25 عاما في الشرق الأوسط، لذلك أعرف الثقافة جيدا، وأعرف العادات جيدا، كما أعرف كل هذه العادات الأبوية (المتعلقة بجرائم الشرف).. ومع أول فتاة من فلسطين قمتُ بإنقاذها، اشتركت في تأليف كتاب يحمل عنوان "سُعاد.. التي أحرقت حيّة" بيعت منه ثلاثة ملايين نسخة في عام 2003"..

هكذا اختتمت جاكلين تيبو (Jacqueline Thibault)، رئيسة مؤسسة “Surgir” (وهو فعل يعني “الإنبعاث” أو “الظهور من تحت الركام”) حوارها مع swissinfo.ch.. هذه السيدة السويسرية بادرت في أول يناير 2001 بإطلاق هذه المؤسسة التي هي عبارة عن “حركة للدفاع والنجدة الدقيقة والهادفة” تتوجه أساسا إلى “النساء اللواتي يتعرّضن إلى تقاليد إجرامية، المنتهكات في أرواحهن وفي أجسادهن، وإلى أطفالهن أيضا”.

في بياناتها، تُعلن المؤسسة أنها تهتم بهذه الأصناف من الضحايا “أينما كنّ في العالم”، وسواءٌ تعرّضن “للتشويه أو الإغتصاب أو النبذ أو الحرق أو الرجم أو الإختطاف، أو تم الإبقاء عليهن في الأمية والإستعباد، أو القتل باسم الشرف”. كما تؤكد أنها تريد أن تكون “الشاهد على معاناتهن والأداة لكفاحهن من خلال إبلاغ صرخاتهن وتحركاتهن وثورتهن”.

بالفعل، أطلقت هذه المؤسسة منذ انطلاقتها برنامج “إنقاذ” الذي سمح بالتدخل في كل من أفغانستان وباكستان وبلدان عربية من بينها لبنان وفلسطين والعراق لتمكين فتيات ونساء من الإفلات من المخاطر التي تهدد سلامتهن الجسدية وترحيلهن إلى بلدان غربية من بينها سويسرا لبدء حياة جديدة فيها بمفردهن أو رفقة أطفالهن.

تلاميذ أردنيون في جرش يُتابعون ورشة حول ظاهرة الزفاف المبكر.
جلسة توعية نظمتها مؤسسة “Surgir” بالتعاون مع “جمعية معهد تضامن النساء الأردني” في شهر نوفمبر 2016 لفائدة تلاميذ إحدى المدارس في مدينة جرش (شمال غرب الأردن) حول ظاهرة الزفاف المبكر. swissinfo.ch

بعد تجربة قصيرة لم تتجاوز العامين في لبنان، تنشط هذه المؤسسة التي يُوجد مقرها في مدينة لوزان عربيا في الأردن والقدس الشرقية والضفة الغربية من خلال برامج ومشاريع تتجه لمعالجة عدد من الظواهر الإشكالية تشمل التزويج المبكر للفتيات وجرائم الشرف والعنف ضد النساء والإضطرابات النفسية المترتبة عن الإحتلال والأوضاع الأمنية المضطربة، بالإضافة إلى مد يد العون للاجئات السوريات في الأردن من أجل مساعدتهن على تجاوز عقبات إدارية أو ما قد يتعرضن إليه من انتهاكات.

برنامج “نجود”.. تغيير العقليات

في ربيع 2016، أطلقت المؤسسة في الأردن برنامج “نجود” الرامي إلى مكافحة ظاهرة الزواج المبكر للفتيات حيث ينتظم جزء منه في المدارس ويتوجّه شطر آخر إلى الرجال. “هناك ست مدارس شريكة في البرنامج  تضم في صفوفها حوالي 4000 تلميذ. وفي ستة أشهر، قمنا بخمسة وعشرين حصة توعية لفائدة تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عاما من خلال مسرحيات قصيرة يتم فيها تبادل الأدوار وعرض مسرحي لفرقة محترفة لتمثيلية بعنوان “لا زلتُ صغيرة” بحضور التلاميذ وأوليائهم في جميع هذه المدارس، وهي تروي قصة فتاة متفوقة لكنها تضطر لمغادرة مقاعد الدراسة لأنه تم تزويجها، وهو ما يحدث فعلا في العديد من الحالات”.

خلال هذه العروض، يحرص الممثلون على إشراك الجمهور من خلال طرح أسئلة، كما يدفعونهم إلى الإهتمام بمستقبل الفتاة التي تتحدث عنها المسرحية وبمسؤولية كل فرد من أفراد العائلة عند لحظة اتخاذ القرار.  “عموما لا تُستقبل هذه العروض بشكل سيء، لكن الأمر يتوقف دائما على الشخص المعني”، تقول السيدة تيبو، لكنها تضيف مستدركة أن “السن القانونية للزواج في الأردن هي 18 عاما، لكن هناك عدد لا يُستهان به من الفتيات اللواتي يتم تزويجهن قبل ذلك حاليا”.

لا يقتصر برنامج “نجود” على المدارس بل يتجه إلى الرجال أيضا. ففي هذه المنطقة من العالم “لا زال القرار الخاص بتزويج البنات بيد الرجل”، لذلك “نشرح لهم أن الفتيات اللواتي يُغادرن المدرسة ليتم تزويجهن مبكرا جدا لن يتمتعن بأي تعليم ونقول لهم على سبيل المثال: “ستكونون أجدادا ولكن تعليم أحفادكم القراءة والكتابة لن يكون على يد أمهاتهن بل أنتم الذين ستقومون بذلك لأنهن لم يُكملن دراستهن”.

سيدات يُتابعن ورشات تدريب مهني في مجال الخياطة وصناعة الحلي في الأردن
في الأردن، تنظم مؤسسة “Surgir” ورشات تدريب مهني في مجال الخياطة وصناعة الحلي لفائدة السيدات. (الصورة التقطت في مارس 2017). surgir.ch

تعمل مؤسسة  Surgir من أجل “مكافحة التجاوزات والتصدي للعنف المُسلط على النساء من خلال تغيير العقليات، إلا أن ذلك يستغرق الكثير من الوقت” كما تؤكد السيدة تيبو. ومع أنها تُقر من خلال تجربتها الطويلة في المنطقة العربية بأن “الأجيال الجديدة تنزع إلى التغيير”، إلا أن هناك حرصا على التوجّه ضمن برنامج “نجود” إلى الآباء والأشقاء والأزواج لأن “الرجال في الشرق الأوسط هم أصحاب القرار فيما يتعلق بزواج بناتهن سواء كان مبكرا أم لا”.

لهذا السبب، “نظمنا 57 ورشة عمل لتوعية الرجال وحثهم على التفكير في الآثار السلبية للزواج المبكر والمخاطر الصحية المترتبة عنه. وبهذه الطريقة، نُحاول تطوير مواقف الرجال حتى يتمكنوا بدورهم من التحرك من أجل الحيلولة دون حصول زيجات مبكرة من حولهم. ويُمكن القول أن ردود الفعل ليست سيئة بالمرة”.

بالإضافة إلى هذا العمل التوعوي والميداني، هل تُجري المؤسسة نقاشات مع أصحاب القرار السياسي وزعماء القبائل والشخصيات المؤثرة في المملكة الهاشمية بشأن ضرورة تغيير التشريعات مثلا؟ تجيب جاكلين تيبو على الفور: “هذه مسألة صعبة جدا”، ثم تُذكر بأن، المحامية أسمى خضر، وهي المشرفة على “جمعية معهد تضامن النساء الأردنيرابط خارجي” التي تعمل معها المؤسسة، شخصية مشهورة دوليا وداخليا حيث كانت عضوة في الحكومة الأردنية وشغلت منصب وزيرة الثقافية. كما أنها تقوم بتنظيم ندوات يُشارك فيها العديد من أصحاب القرار وقضاة وممثلين عن السلطات، لكن هذا “لا يؤدي إلى حدوث الكثير من التقدم”. 

برنامج “سند” لفائدة اللاجئات السوريات في الأردن

تقول السيدة جاكلين تيبو: “في السنوات الأخيرة، اضطرت مؤسسة “surgir” لتوسيع اهتماماتها لتشمل اللاجئات السوريات وخاصة فيما يتعلق بالزواج المبكر، ذلك أن هذه الإشكالية تتفاقم بالنسبة إليهن حيث لا يُوجد في سوريا سن قانوني للزواج، ما يعني أنه كان بالإمكان تزويج الفتيات في وقت مبكر جدا”.

“يُوجد في الأردن حاليا حوالي 600 ألف لاجئة سورية يتوزعن على مختلف مناطق المملكة. أطلقنا برنامج “سند” لفائدة السوريات ضحايا العنف بحكم وضعيتهن الخاصة في الأردن. فعندما يكون المرء في مخيم أو مقيما بجوار مخيم للاجئين فهو يتعرض إلى قدر لا بأس به من الإستغلال”.

“من خلال هذا البرنامج، تحاول المؤسسة الحصول على بطاقات هوية لفائدتهن خصوصا وأنهن فقدن أوراقهن الثبوتية، بل كل ما يملكن أحيانا لدى فرارهن من بلادهن. يُضاف إلى ذلك أن الأزواج غائبون في معظم الحالات فهم إما غادروا مجددا إلى سوريا للقتال أو أنهم قتلوا”.

“بما أن معظمهن يصلن إلى الأردن بدون وثائق هوية أو ثبوتية، قررت المؤسسة مساعدتهن لتمكينهن من وثائق تثبت أنهن متزوجات أو للحصول على ترخيص عمل. تتم المساعدة على المستوى القانوني (من خلال التمويل) من أجل تمكينهن من الحصول على الوثائق التي تطلبها منهم السلطات الأردنية”.

“عموما، تصل تكلفة الحصول على هذه الوثائق إلى حوالي 1000 دينار أردني، تتكفل المؤسسة بتسديد 500 منها لعدد من الفتيات والسيدات السوريات اللاجئات في الأردن”.

“بطبيعة الحال، تُحاول المؤسسة التصدي للتجاوزات التي تتعرضن إليها (على سبيل المثال هناك آباء يُزوّجون بناتهن الصغيرات أكثر من مرتين وثلاثة ثم يقومون بتطليقهن وإعادة تزويجهن مرة أخرى)، لكن هذا يظل صعبا جدا”.    

جرائم الشرف

منذ تأسيسها، تُدير المؤسسة “برامج إنقاذ” لفائدة فتيات أو نساء تتعرض حياتهن للتهديد بسبب مزاعم بارتكابهن لما يُسمى بـ “جرائم الشرف” في أفغانستان (توقف الآن) وباكستان وفي عدد من البلدان العربية. إلى حدود السنة الماضية، “كان عدد جرائم الشرف المرتكبة في الأردن سنويا يناهز 25، أما هذا العام فقد بلغ الرقم 14 جريمة كل ثلاثة أشهر، ما يعني ارتفاعا في عددها” كما تقول السيدة تيبو.

ومع أن المؤسسة تعمل منذ سنوات وبشكل مكثف مع “جمعية معهد تضامن النساء الأردني” ضمن برنامج “إنقاذ” من أجل تطوير الذهنيات إلا أن السيدة تيبو تقول بنبرة فيها شيء من الإحباط: “مع الأسف، أظن أنه لن يتم تغيير القانون المتعلق بجرائم الشرف لأن الأمر يتعلق بعادة أبوية.. لكننا سنعمل على تقوية النساء من خلال تعريفهن بحقوقهن مثلا لأنهن لا يعرفن شيئا.. فهن يجهلن مثلا أنه عندما تكون أجسادهن مغطاة بالبقع الزرقاء (كدمات) فبإمكانهن الذهاب لرؤية دكتور والحصول على شهادة طبية. لذلك، نقوم بتعليم النساء عددا من الأمور التي تسمح لهن بمواجهة الصعوبات التي يتعرضن إليها وخاصة فيما يتعلق بجرائم الشرف”.

مع ذلك، لا بد من التنويه إلى أن المؤسسة “تقدم المساعدة المباشرة على عين المكان عندما تستطيع القيام بذلك، من خلال القيام بالوساطة مباشرة مع الأولياء مثلا.. ويحدث أن تنجح المحاولة لفترة معينة ثم تنهار فجأة.. أي يُمكن أن نستقبل الفتاة ونقوم بحمايتها على مدى عامين، ولكن إذا لم نواصل المتابعة فمن المُمكن أن تُقتل في كل الحالات… المسألة صعبة جدا. أما عندما يتعلق الأمر بمشكلة ضخمة، ويتضح أن الجمعية المحلية لن تتمكن من توفير المساعدة، حينها تقوم بإبلاغنا بالوضعية، ثم نُجيبها بنعم إذا كنا قادرين على المساعدة أو بلا إذا كنا غير قادرين على ذلك، لكن سويسرا – بشكل عام – تُساعد”.

رغم أن الحلول تختلف من حالة إلى أخرى، إلا أن السيدة تيبو تُعارض بشدة تهجير الشابات من بلدانهن لأن المسألة صعبة جدا بالنسبة لهن، “فعندما نقوم باستقبالهن هنا، يجب علينا أن نصل بهن إلى استقلالية تامة (لسن متعودات عليها عادة)، وهو ما يتطلب ما بين 5 إلى 7 أعوام. إذ يجب عليهن تعلم لغة جديدة وثقافة جديدة وطريقة عيش جديدة.. وهذا أمر شديد التعقيد. إضافة إلى ذلك، يتعيّن عليهن تعلم مهنة”.. ومنهن من يصلن إلى سويسرا وهن أميّات تماما، وعندها “يجب الإنطلاق مجددا من الصفر، حيث نقوم بتعليمهن اللغة الفرنسية من طرف متطوعين، لكن المسألة تطول”.

من جهة أخرى، ترفض السيدة تيبو إيداع الفتيات اللواتي يتم جلبهن إلى سويسرا في مؤسسات من أي صنف، وتقول: “نحن نقوم بوضعهن لدى عائلات سويسرية، فالأمور أسهل بكثير عندما يكون المرء وسط عائلة ومُحاطا بأطفالها، وهو ما يُيسّر تعلم كيفية العيش على الطريقة السويسرية”.. 

بعد سنوات، تنجح البعض منهن بالفعل في “اكتساب قدر كبير من الإستقلالية، بل هناك من يتقدمن بطلب للحصول على الجنسية السويسرية، لكن هناك من لا تريد أن تُصبح سويسرية بل تسعى للحصول على أكبر قدر من الإستقلالية وإجادة مهنة أو حرفة”، رغم ما يكتنف ذلك من صعوبات وعقبات.

سجينات من نوع خاص

في الوقت الحاضر، لا تدري مُحاورتنا ما إذا كانت المؤسسة الي تُشرف عليها ستوسع مجال تعاونها أو نشاطها إلى بلدان عربية أخرى، لكنها تحرص على التطرق إلى تجربة أخرى تخوضها في الأردن.

تقول جاكلين تيبو: “قد لا يعرف كثيرون أن الأردن وأفغانستان هما البلدان الوحيدان اللذان يستقبلان الفتيات المهددات بالتعرض لجرائم الشرف في السجون من أجل حمايتهن. بطبيعة الحال، لا يُمكن للفتاة أن تقول أنا أريد أن أدخل إلى السجن واقبلوني على الفور لكن يجب أن تكون قد ارتكبت شيئا مخالفا للقانون إذا صح القول.. هناك، يُمكن بسهولة أن يتم اعتبار تبادل عابر للكلام بين فتاة وشاب “زنا”، لأنه لا أحد يعرف إلى أي مدى وصلت في كلامها مع الشاب. عندها يُمكن التعاطي مع هذا كجريمة زنا وهكذا يتم إيداع الفتاة في السجن الإداري بهذه التهمة. حاليا، يوجد حوالي مائة من هؤلاء الفتيات في السجن، وهناك من تبقى فيه لعشرين عاما. لأنه من بإمكانه إخراجهن من السجن؟ الأب أو الأخ لكن الأب أو الأخ هو من يُريد عادة قتلها من أجل الشرف. وحينها يرفض محافظ المنطقة طلب الإفراج عنها”.

لكن – تستدرك السيدة تيبو – “لا بد من أن يفعلن شيئا ما في هذا السجن الذي سيتعيّن عليهن البقاء فيه لعدة أعوام”، لهذا السبب تحرص المؤسسة على الإهتمام بشؤونهن القانونية بالتعاون مع عدد من المحامين، وعلى رعاية أوضاعهن النفسية، حيث تم إبرام اتفاق بين شريكتنا المحلية ممثلة في “جمعية معهد تضامن النساء الأردني” وبين جهاز الشرطة المسؤول عن السجون لأنه ليس بإمكاننا الدخول إلى المعتقلات دون وجود اتفاق من هذا القبيل”.

الإنصات إلى النساء الفلسطينيات..

في القدس الشرقية والضفة الغربية تتعاون “surgir” مع “سوارابط خارجي“، وهي مؤسسة فلسطينية تلتزم بتوفير الدعم والحماية والإرشاد الاجتماعي لضحايا العنف، وخدمات التوعية المجتمعية، وتمنح الأولوية لـ “مناهضة كافة أشكال العنف والإساءة والإهمال ضد النساء والأطفال”، من أجل تقديم دعم للنساء الفلسطينيات كي يتمكّنّ من السيطرة على الصدمات التي تعاني منها عائلاتهن بسبب النزاعات الناجمة عن التدهور المستمر للأوضاع السياسية والأمنية.

السيدة تيبو شددت على أن هذه التجربة التي “كانت حصيلتها جيدة” تتميّز بوجود مرشدة اجتماعية وطبيبة نفسية في نفس الوقت، وهو ما أمكن لها التعاطي بشكل محترف مع ظاهرة تعرض أعداد كبيرة من النساء الفلسطينيات للعنف وللإعتداءات (بما فيها الجنسية).

نظرا لأن الأزواج لا يُوافقون عادة بسهولة على تردد زوجاتهم على مركز الإرشاد التابع لمؤسسة “سوا”، تم استحداث برنامج جديد لـ “التربية والتوعية المجتمعية” مفتوح بوجه الجميع ويُعنى بتقديم نصائح عامة للنساء في مجالات شتى. هذا البرنامج لم يُواجه بمعارضة من طرف الأزواج وأمكن للعديد من النساء التردد عليه. عندها، يحدث أن تكتشف المرشدة الإجتماعية بحكم خبرتها بعض الحالات المأساوية في صفوف النساء المتابعات للبرنامج وتقرر تحويل المرأة المعنية إلى “متابعة فردية” (دون أن يتم إعلام الزوج بذلك بالضرورة).

تبعا لذلك، تواصل المرأة المعنية التردد على المركز، لكنها “تحظى بمتابعة لصيقة ومعمقة من طرف مرشدتنا الإجتماعية، وهي عربية فلسطينية أكملت دراستها في إسرائيل واشتغلت لفترة طويلة فيها”.  

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية