وفي نص الحكم رابط خارجيالصادر عنها المنشور يوم الثلاثاء 30 مايو 2017، اعتبرت المحكمةرابط خارجي التي يُوجد مقرها في ستراسبورغ (شرق فرنسا) أن قرار سويسرا بإعادة المواطن السوداني إلى بلاده انتهك الفصلين الثاني والثالث من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسانرابط خارجي، التي تحمي الحق في الحياة وتحظر التعذيب و”المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المُهينة”.
الرجل السوداني كان عضوا في حركة العدل والمساواة المعارضة منذ عام 2005. وهو عضو أيضا في مجموعة تقاتل من أجل ضمان حقوق الأقليات ومكافحة التمييز في إقليم دارفور غرب السودان. وهو يدّعي أنه غادر بلده في عام 2009 وسافر عبر بلدان مختلفة قبل دخول سويسرا في عام 2012 حيث قدم طلبا للحصول على اللجوء. ومع ذلك، رفضت كتابة (أو أمانة) الدولة السويسرية للهجرةرابط خارجي طلبه قائلة إنه لا يتوفر على صفة لاجئ رسمي وأمرت بترحيله.
إثر ذلك، رفضت المحكمة الإدارية الفدرالية الطعن الذي تقدم به ضد هذا القرار، قبل هذا الإعتراض الذي رفعه أمام أعلى محكمة قضائية في أوروبا.
في الحكم الذي أصدرته، قالت محكمة ستراسبورغ أيضا إن تصريحات الرجل بخصوص انتماءاته السياسية – حتى وإن بدت غير مُتّسقة – لا ينبغي أن تكون موضع تساؤل، وأنه من المحتمل أن يكون عرضة للمراقبة من طرف أجهزة الإستخبارات السودانية.
وأضافت أنه كانت هناك أسباب تدعو للإعتقاد بأنه كان مهددا للتعرض للإعتقال والإستجواب والتعذيب إذا ما تمت إعادته إلى مطار الخرطوم.
في الأثناء، لم يصدر أي رد فعل رسمي من طرف كتابة (أو أمانة) الدولة للهجرة في برن. في المقابل، ذكّر المكتب الفدرالي للعدل أن الحكم غير نهائي لأنه يُمكن لسويسرا استئنافه في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ صدوره لكنه لم يُوضح ما إذا كانت برن ستقوم بذلك أم لا.
(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: كمال الضيف)
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
احتجاز أسرة أفغانية وفصلُ أفرادها عن بعضهم البعض “انتهاك لحقوق الإنسان”
تم نشر هذا المحتوى على
في هذه القضية التي ستشكّل سابقة قانونية، وستكون لها تبعات على الصعيد الوطني بشأن طريقة معاملة طالبي اللجوء في سويسرا في المستقبل، رأت المحكمة أن احتجاز هذه الأسرة يتعارض مع مبدأ “الحق في احترام الحياة الخاصة والأسرية”. وفق القرار الصادر عن المحكمة، يرتقي الإحتجاز في سجن إلى “معاملة لاإنسانية ومُهينة”، كما أنه ينتهك المادّة الثامنة من الإتفاقية…
ردود أفعال متباينة تجاه قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان
تم نشر هذا المحتوى على
ردود أفعال زوار الصفحة تراوحت بين مؤيد للقرار، أو متفهّم له، وبين متسائل عن نزاهة الحكم، ومدى توافقه مع قيم الديمقراطية المعتمدة في البلدان الأوروبية، ومنها سويسرا. فهذا القرار مثلا بالنسبة لغابريال سعد هو “قرار حكيم بما فيه الكفاية”، وبالنسبة له كل من أراد أن يعيش في مجتمع غير مجتمعه “عليه احترام قوانينه”. نفس الموقف…
محكمة أوروبية تؤكد انتهاك سويسرا لحقوق مواطن عراقي
تم نشر هذا المحتوى على
رأت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسانرابط خارجي، التي يوجد مقرها في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أن العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة يجب أن تكون قابلة للطعن فيها في المحاكم الوطنية، ودانت سويسرا لرفضها توفير مثل هذه الآلية القضائية لمسؤول في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكان القضاة في ستراسبورغ نظروا في قضية خلف الدليمي الذي تقول…
منظمة العفو الدولية ترى “تهديدا” لحقوق الإنسان في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
في تقريرها السنوي الذي نشرته الدولية يوم الأربعاء 24 فبراير، عبّرت منظمة العفو الدولية عن انشغالها لتعرض المؤسسات التي تحمي الحقوق الأساسية إلى الخطر. وفي هذا الصدد فإن "سويسرا لا تفلت من هذا التوجه" وخاصة مع إطلاق اليمين المحافظ ممثلا في حزب الشعب السويسري لمبادرة تدعو إلى أولوية القانون السويسري على القانون الدولي.
تم نشر هذا المحتوى على
وكان الصحفي دانييل مونا، من القناة السويسرية الروماندية، قد أنجز شريطا وثائقيا عن دور سويسرا خلال الحرب العالمية الثانية. وهو تحقيق مُنع من إعادة البث من طرف السلطة المستقلة لبحث الشكاوى في مجال الإذاعة والتلفزيون. “إن سويسرا بلد بـمستوى دون المتوسط في مجال حرية التعبير”. هذا الرأي جاء على لسان شارل بونسي، محامي الصحفي دانييل…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.