مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

شبهة احتيال في علاقة بملف تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين

People taking part in an information session in Geneva on February 28, 2017 for the Papyrus scheme.
المئات من الأشخاص يشاركون في حصة اعلامية في جنيفيوم 28 فبراير 2017، بشأن محطط "ورق البردي" الهادف إلى تسوية أوضاع الكثير من المهاجرين غير الشرعيين. © Keystone / Salvatore Di Nolfi

يحقق مكتب المدعي العام في جنيف حول شبهة احتيال على ارتباط  بمخطط "ورق البردي" الهادف لتسوية أوضاع المهاجرين السريين الذين يعيشون في الكانتون.

مكتب المدعي العام أكّد أن النيابة العامة تجري عدة تحقيقات، قاد أحدها إلى اعتقال رجل يوم 13 يناير الجاري.

مارك غنيات المتحدث باسم مكتب المدعي العام بجنيف أعلم وكالة الأنباء السويسرية Keystone-SDA يوم الثلاثاء 28 يناير الجاري أن “المشتبه فيه يُتّهم بإصداره عدة وثائق مزيّفة مقابل المال”، مؤكداً بذلك ما أورده تقرير نُشر في صحيفة “لا تريبيون دو جينيف”رابط خارجي. ويقوم الإدعاء العام بهذه التحقيقات منذ مدة لتحديد المدى التي بلغته عملية الاحتيال هذه.

وبحسب المصدر نفسه، فقدظهر الإنذار الأول عن مكتب السكان والهجرة في جنيفرابط خارجي. وأظهرت عمليات التحقيق اللاحقة وجود حالات الاحتيال المزعومة، وهو ما قاد إلى إحالة هذه القضية على مكتب المدعي العام.            

حوالي 3500 مهاجر سري يعيشون في جنيف منذ فترة طويلة يتوقّع أن تسوى وضعياتهم القانونية بموجب مخطط “ورق البردي” الذي اعتمدته السلطات المحلية في الكانتون، والذي بدأ العمل به رسميًا في 20 فبراير 2017، مسبوقًا بمرحلة اختبار بدأت في عام 2015. ويعتقد أن حوالي 76000 مهاجر غير شرعي يعيشون حاليا في سويسرا. ومن بين هؤلاء، يقيم حوالي 13000 أجنبي في كانتون جنيف بشكل غير قانوني. 

لوران باوليلو، المتحدث باسم إدارة الأمن والتوظيف والصحة في الكانتون، أكّد أن الحالات الشائكة مثل تلك التي أبلغت عنها “لا تريبيون دو جنيف” كانت هي الاستثناء. وأضاف أن ملفات البردي يتم فحصها على أساس كل حالة على حدة، وأن أي حالات احتيال مشتبه فيها سوف يتم إحالتها على الفور على القضاء.

ووفقًا لـيومية “لا تريبون دو جنيف”، فإن المشتبه به المعتقل هو رجل من كوسوفو، يُزعم أنه ساعد عشرات الأشخاص في تسوية أوضاعهم من خلال تقديم وثائق مزورة لهم مقابل مبالغ مالية.

+ إقرأ المزيد عن مخطط “ورق البردي”

ينظر العديد من السياسيين والمسؤولين وجمعيات المهاجرين في جنيف إلى مخطط “ورق البردي” باعتباره تطوراً إيجابياً يسمح لعدد كبير من الناس بالخروج من الظل. كما ساعد هذا المخطط السلطات على تسليط الضوء بشكل أوضح على العديد من القضايا ذات الصلة مثل العمالة السرية والوضع الصحي لهؤلاء المهاجرين. ويعتقد المعارضون، مثل أعضاء الفرع المحلي لحزب الشعب السويسري (يمين متشدد)، أن البرنامج يرسل “إشارة سلبية” وسيُؤدي – ببساطة – إلى جذب المزيد من المهاجرين غير الشرعيين إلى كانتون جنيف.

فضلا عن هذا المخطط، اتخذت سلطات كانتون جنيف تدابير مصاحبة لمنع الانتهاكات ولإبقاء العمال الحاصلين على إقامات قانونية حديثا في وظائفهم، حتى لا يضطروا إلى الاعتماد على المساعدة الاجتماعية إذا فقدوا أعمالهم. فقد أطلقت السلطات، على سبيل المثال، موقعا على الانترنت للعمالة المنزلية يُتيح للعاملين والعاملات تقديم خدماتهم من خلاله. ودفعت السلطات المحلية أرباب العمل إلى الامتثال للقانون والإعلان عن موظفيهم. وتم إجراء عمليات فحص إضافية بين أصحاب العمل.

الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للإستفادة من مخطط “ورق البردي” كان يجب أن تتوفّر فيهم شروط صارمة. بالنسبة للأسر التي لديها أطفال، كان على أحد أفراد الأسرة أن يثبت أنهم أقاموا في جنيف لمدة خمس سنوات متواصلة على الأقل. وبالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم أطفال، كان الشرط الأدنى الإقامة المسبقة في الكانتون لمدة عشر سنوات. 

كذلك كان على المترشحين أن يكونوا مستقلين مالياً، وأن يعلنوا عن جميع الوظائف التي كانوا يشغلونها، وأن يكونوا خالين من الديون أو أي متابعات قانونية، وأن يُتقنوا اللغة الفرنسية، اللغة الرسمية في الكانتون.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

أخبار

شرطة مكافحة الشغب

المزيد

منظمة العفو الدولية: تزايد الضغوط على حق التظاهر في أوروبا

تم نشر هذا المحتوى على تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية يكشف عن تزايد القيود على حرية التجمع في العديد من الدول الأوروبية، ويطالب بتحسين الوضع في سويسرا.

طالع المزيدمنظمة العفو الدولية: تزايد الضغوط على حق التظاهر في أوروبا
سيتم مراقبة بنك يو بي إس عن كثب من قبل هيئة مراقبة الأسعار في المستقبل.

المزيد

هيئة مراقبة الأسعار السويسرية ستراقب بنك يو بي إس عن كثب في الفترة القادمة

تم نشر هذا المحتوى على بعد اندماج بنك يو بي إس وكريدي سويس، ترغب هيئة مراقبة الأسعار في إلقاء نظرة أكثر تفحصًا على البنك السويسري الكبير الوحيد المتبقي.

طالع المزيدهيئة مراقبة الأسعار السويسرية ستراقب بنك يو بي إس عن كثب في الفترة القادمة
امرأة مع طفلتها

المزيد

الحكومة الفدرالية: المساواة لم تتحقّق بعد في سويسرا

تم نشر هذا المحتوى على لم تتحقّق المساواة بين النساء والرجال في سويسرا حتّى الآن، وفق ما أعلنته الحكومة الفدرالية السويسرية في تقرير قدّمته إلى الأمم المتحدة.

طالع المزيدالحكومة الفدرالية: المساواة لم تتحقّق بعد في سويسرا
كان البنك الوطني السويسري من أوائل البنوك المركزية الرئيسية في العالم التي خفّضت سعر الفائدة الرئيسي في شهر مارس الماضي، الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة.

المزيد

المصرف الوطني السويسري يُخفّض سعر الفائدة الرئيسي إلى 1.25%

تم نشر هذا المحتوى على قام البنك الوطني السويسري بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى، من 1.5% إلى 1.25%، وذلك بسبب انخفاض معدل التضخم.

طالع المزيدالمصرف الوطني السويسري يُخفّض سعر الفائدة الرئيسي إلى 1.25%
وافقت اللجنة المعنية على قرار الحكومة الشهر الماضي بدفع المساهمة، بشرط التزامها بالشروط المحددة.

المزيد

سويسرا تمنح الأونروا 10 ملايين فرنك لتغطية احتياجات إنسانية عاجلة في غزة

تم نشر هذا المحتوى على سويسرا تعطي الضوء الأخضر لدفع 10 ملايين فرنك للأونروا لتغطية احتياجات المنظمة الأكثر إلحاحًا في غزة.

طالع المزيدسويسرا تمنح الأونروا 10 ملايين فرنك لتغطية احتياجات إنسانية عاجلة في غزة
قال ماركو كييزا رئيس اللجنة البرلمانية من حزب الشعب السويسري إن الإجراءات المقترحة مبررة في نظر الأغلبية.

المزيد

البرلمان السويسري يؤيّد تشديد الرقابة على المساعدات المخصصة لفلسطين

تم نشر هذا المحتوى على وافق مجلس الشيوخ على اقتراح يدعو إلى فرض ضوابط أكثر صرامة لضمان عدم استخدام الأموال المقدمة لفلسطين في تمويل الإرهاب.

طالع المزيدالبرلمان السويسري يؤيّد تشديد الرقابة على المساعدات المخصصة لفلسطين
تدريبات عسكرية

المزيد

الجيش السويسري يشارك في مناورات حلف شمال الأطلسي في ألمانيا

تم نشر هذا المحتوى على سيشارك الجيش السويسري في واحدة من أكبر مناورات العمليات الجوية في أوروبا، والتي تقام في بلد مختلف كل عام.

طالع المزيدالجيش السويسري يشارك في مناورات حلف شمال الأطلسي في ألمانيا
رفح الفلسطينية

المزيد

سويسرا ”قلقة للغاية“ بشأن العنف المتصاعد في الشرق الأوسط

تم نشر هذا المحتوى على في مجلس الأمن الدولي، أدانت سويسرا بشدة الهجمات الإسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح في قطاع غزة، وإطلاق حماس للصواريخ على إسرائيل في الآونة الأخيرة .

طالع المزيدسويسرا ”قلقة للغاية“ بشأن العنف المتصاعد في الشرق الأوسط

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية