إقبال كثيف من طرف الأجانب المُقيمين فى جنيف على الجواز السويسرى
تحصل حوالي 5800 أجنبي يعيشون في جنيف على الجنسية السويسرية في عام 2017، بفارق كبير عن عام 2016، بعد أن تسابق المترشحون على تقديم طلباتهم من أجل التقيّد بالموعد النهائي المقرر لنهاية العام الفائت، قبيل بدء العمل بقواعد أكثر صرامة. أما على الصعيد الوطني، فقد ارتفع الطلب على جوازات السفر السويسرية بنسبة 25٪ على مدى السنوات الثلاث الماضية.
ارتفع عدد المترشحين الجدد المقيمين في جنيف الذين تحصلوا على الجنسية السويسرية من 3906 شخص في عام 2016 إلى 5789، وفقا لما ذكرته دائرة السكان في كانتون جنيف يوم الاثنين 5 مارسرابط خارجي الجاري. وقد عزت الدائرة هذه الزيادة الحادة إلى التشديد الذي طرأ على قانون الجنسية السويسري في صيغته الجديدة التي دخلت حيز النفاذ يوم 1 يناير 2018. ففي شهر ديسمبر الماضي لوحده، تم تقديم 1700 طلب في جنيف.
منذ بداية العام الجاري، أصبح من المتعيّن على الأجانب الذين يتقدمون بطلب للحصول على جواز سفر سويسري أن يكون لديهم تصريح إقامة من صنف “C” وأن يكونوا قد أقاموا بشكل مستمر في سويسرا لمدة خمس أو عشر سنوات، اعتمادا على بلدهم الأصلي، وإقامة الدليل على اندماج ناجح في المجتمع. إضافة إلى ذلك، يجب عليهم الإستجابة لشروط مشاركة صارمة، بما في ذلك إجراء اختبار لغوي كتابي.
في السنوات الأخيرة، سجّل الإقبال على طلب الجنسية في كانتون جنيف ارتفاعا حادا، مقارنة بعمليات التجنيس التي لم تتجاوز 2238 حالة في عام 2014. هذا الإرتفاع جاء متساوقا مع توجّه مماثل على المستوى الوطني كما هو مُبيّن في الرسم البياني أدناه. ففي جميع أنحاء البلاد، ارتفع العدد السنوي لعمليات التجنيس (العادية والمُيسّرة على حد السواء) في عام 2017 إلى 45901 مقارنة بـ 35034 حالة في عام 2014، أي بزيادة قدرها 24٪.
في موفّى شهر ديسمبر 2017، بلغ عدد سكان كانتون جنيف المُقيّدين في السجلات الرسمية 498221 نسمة. ومن المتوقع أن يتم تجاوز نصف مليون مقيم بحلول شهر يونيو المقبل. وفي الوقت الحالي، يُشكل المقيمون الأجانب 40 في المائة من إجمالي عدد السكان، بانخفاض طفيف عن السنوات السابقة، يقدُم 65 في المائة منهم من بلدان القارة الأوروبية.
في المدينة والمنطقة الموسّعة المعروفة باسم “جنيف الكبرى” الواقعة بين مدينة “نيون” Nyon في كانتون فو، وبيليغارد سور فالسيرين Bellegarde-sur-Valserine، وآنماس Annemasse، ومايرين Meyrin، وبونّوفيل Bonneville، وتونون لي بان Thonon-les-Bains في فرنسا، وجنيف، يعيش حاليا أقل من مليون شخص. وبحلول عام 2030، يتوقع أن تنمو المنطقة سكانيا بما لا يقل عن 000 200 نسمة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.