موظفو الأمم المتحدة في جنيف يعتزمون الإضراب احتجاجا على خفض الأجور

يستعد موظفو الأمم المتحدة العاملون في جنيف لشن إضراب لمدة نصف يوم الثلاثاء 27 فبراير الجاري احتجاجا على تخفيضات في الأجور. هذا التوقف عن العمل سيحدث خلال أسبوع مُزدحم حيث يُنتظر أن يشهد مشاركة عشرات الوزراء والمسؤولين في فعاليات وأحداث مختلفة.
وقال إيان ريتشاردز رئيس مجلس التنسيق بين الموظفين في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيفرابط خارجي: “لقد حاولنا أشكالا اخرى من الإحتجاج ولكن بدون جدوى”، وأضاف “إنهم لم يتركوا لنا خيارا آخر”.
ريتشاردز أشار إلى أن العدد الدقيق للمشاركين فى إضراب يوم الثلاثاء والتأثيرات التي يُمكن أن يُسفر عنها غير معلومة بعدُ، إلا أنه أضاف مستدركا “لكننا نتوقع بالتأكيد أن يكون لذلك تأثير”. مع العلم أن هناك عدد الموظفين الأمميين العاملين في جنيف يُناهز 9500 شخص.
هذا الإضراب سيتزامن تنظيمه مع أسبوع مزدحم بالفعاليات، حيث يُتوقع أن يشهد حضور حوالي مائة (100) رئيس دولة ووزير وممثلين من عدة دول للمشاركة في أشغال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الانسان بالإضافة الى حضور اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح.
شد الأحزمة
وفى رسالة تم توجيهها نهاية الأسبوع الماضي إلى رؤساء الوكالات الأممية، حذرت نقابات موظفي الأمم المتحدة في جنيف من أن يوم الثلاثاء (27 فبراير) سيكون “أول يوم من التحركات (التي سوف) تتبعها (تحركات) أخرى”.
الرسالة أعربت عن الأسف بسبب “تدهور كبير في ظروف عمل موظفي الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم”، كما قالت إن “سمعة الأمم المتحدة كمُوفّـر عمل يُعامل موظفيه باحترام وإنصاف قد شُوّهت”.
يُشار إلى أنه تم إرسال هذه الرسالة فيما تلقى الموظفون قسائم مرتبات شهر فبراير متضمنة للمرحلة الأولى من خفض للرواتب بنسبة 3.5٪، ومن المنتظر أن “تزيد هذه النسبة في شهر يونيو لتصل إلى 5٪”، وفقا لريتشاردز.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.