الحياة في المدن المُحاذية لبحيرة ليمان “أقلّ جودة” من مدن أخرى
جعلت العديد من العوامل مدنا مثل جنيف ولوزان تحتلّ مراتب متأخرة في دراسة قام بها المكتب الفدرالي للإحصاء حول جودة الحياة كالإقامات المزدحمة، والضوضاء ليلا، وحوادث الطرقات، والسرقة والنهب.
وسلّطت دراسة “جودة الحياة في المدن لعام 2016” الضوء على مختلف جوانب الحياة في زيورخ، وجنيف، ولوزان، وبرن، ولوتسرن، وسانت- غالن، ولوغانو.
على سبيل المثال، توصلت هذه الدراسة إلى أن معظم المساكن في جنيف مكتظّة، حيث يُوجد أكثر من شخص واحد بالغرفة الواحدة في 18% من البنايات المسكونة، تليها برن (12%)، ولوزان (11%). في المقابل لا يتعدى هذا الرقم 5% في لوتسرن.
بالإضافة إلى ذلك، سجلت لوزان وجنيف معظم عمليات السطو: تسع وثماني حالات على التوالي بالنسبة لكل 1000 نسمة.
إضافة إلى ذلك، توصلت هذه الدراسة إلى أن هاتين المدينتين المحاذيتيْن لبحيرة ليمان تسجلان أعلى معدّلات الضوضاء خلال الليل. وقد عبّر سكان جنيف عن انزعاجهم من هذه الظاهرة حيث تصل نسبة الضوضاء هناك إلى 55 ديسيبل (وحدة قياس درجات الصوت)، مقابل 43 ديسبيل في بازل، و40 في لوزان، لكن هذه المعدلات لا تشمل الضوضاء المترتبة عن حركة القطارات والطائرات.
كذلك سجّلت جنيف أعلى معدّل للإصابات بجروح في حوادث الطرقات مقارنة ببقية المدن السويسرية. وقد بلغت هذه النسبة 8 إصابات بالنسبة لكل 10.000 ساكن في الفترة المتراوحة بين 2011 و2015.
الكثير من محطات الحافلات
مع ذلك لم تكن كل النتائج سلبية، حيث احتلت جنيف المرتبة الثالثة من حيث وفرة مؤسسات رعاية الأطفال الرضع المتراوحة أعمارهم بين لحظة الولادة وثلاث سنوات، حيث يُوجد فيها 420 مكان بالنسبة لكل 1000 طفل ضمن هذه الفئة العمرية (سبقتها بازل وزيورخ حيث يوجد 550 مكانا).
كذلك توصلت الدراسة إلى أن كثافة محطات وسائل النقل في جنيف تتجاوز إلى حد كبير مدنا مثل زيورخ ولوزان ولوتسرن (عشر نقاط توقّف بالنسبة لكل كيلومتر مربّع). كما أن تطوّر شبكة النقل العمومي “تزيد من حرية اختيار وسائل النقل، وتؤثّر إيجابا على التحوّل من وسائل النقل الخاص إلى وسائل النقل العمومي”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.