العديد من المتقاعدين المحتاجين يترددون في المطالبة بالدعم الحكومي
قالت إحدى مجموعات حقوق المسنين إن حوالي 230 ألف متقاعد ومتقاعدة في سويسرا لا يتلقون إعانات حكومية إضافية لضمان الحد الأدنى من مستوى المعيشة، ذلك على الرغم من استحقاقهم القانوني لها.
يوم الاثنين 4 مارس، قال آلان هوبر، مدير منظمة “برو سينيكتوت”Pro Senectute السويسرية، التي تُعنى بشؤون كبار السن وترعى مصالحهم: “نتوصل من خلال المناقشات مع كبار السن الذين يعانون من أوضاع مالية صعبة غالبًا إلى أنهم كانوا مؤهلين للحصول على مزايا تكميلية لفترة طويلة، لكنهم لم يتقدموا بطلبها”.
+ آلاف المُسنّين في سويسرا يقعون في براثن الفقر بعد التقاعد
وفقاً لبوابة معلومات التأمين الاجتماعي السويسريةرابط خارجي، توفر المزايا التكميلية المساعدة في الحالات التي لا تغطي فيها المعاشات والدخل الحد الأدنى من تكاليف المعيشة، وهي استحقاق قانوني وليست شكلاً من أشكال الرفاهية العامة أو الاجتماعية.
تقول منظمة “برو سينيكتوت”، إن العامل الرئيسي وراء إحجام الكثيرين عن طلب هذه المساعدات هو عدم معرفتهم بوجودها.
بالإضافة إلى هذا السبب، هناك ثلاثة عوامل أخرى تحول دون ذلك، وتشمل العقبات الإدارية، وخوفهم من التحول إلى عبء على الدولة أو على الآخرين، وشعورهم بالعار أو الخوف من فقدان حق الإقامة.
الحاجة في تزايد
تتوقع منظمة “برو سينيكتوت” أن التغيرات الديموغرافية وارتفاع تكلفة المعيشة تعني أنه من المرجح أن تصبح هذه الفوائد أكثر أهمية في السنوات القادمة.
+ مقال توضيحي: الأعمدة الثلاثة التي يقوم عليها نظام التقاعد في سويسرا
وفي السياق، قدرت دراسة منفصلة أجرتها المجموعة في الخريف الماضي أن واحدًا من كل سبعة متقاعدين في البلاد يعيش على خط الفقر أو تحته، وهو يحدد بـ 2279 فرنكًا سويسريًا (2300 دولارًا أمريكيًا) شهريًا لدفع الإيجار والتأمين الصحي والملابس والطعام.
أجريت الدراسة الأخيرة جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية واستطلعت آراء 3300 شخص فوق سن 65 عاماً، ممن يعيشون في منازلهم وليس في بيوت المسنين، ويمثل عددهم الذي يصل إلى 230 ألف حوالي 15% من هذه الشريحة من السكان.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.