1% من الوفيات الأخيرة بسبب كوفيد – 19 في سويسرا كانت لأشخاص طُعّموا بشكل كامل

إلى الآن، تلقى ما يزيد قليلاً عن 4.8 مليون من أصل 8.6 مليون مقيم في سويسرا اللقاح بشكل كامل. Keystone / Pablo Gianinazzi

منذ نهاية شهر يناير، لقي 1100 شخص حتفهم على إثر الإصابة بفيروس كورونا في سويسرا، وكان 18 منهم قد تلقوا بشكل كامل إحدى اللقاحات المعتمدة في البلاد.

تم تأكيد هذه الأرقام، والتي نشرتها لأول مرة صحيفة 20 دقيقة (Minuten 20) اليومية المجانية، من قبل المكتب الفدرالي للصحة العامة يوم الاثنين 26 يوليو. في المجموع، أُصيب 362 شخصًا تم تطعيمهم بالكامل ودخل 86 منهم المستشفى.

وقد صرّح المكتب الفدرالي للصحة العامة بأن هذه الأرقام ربما لا تعكس الواقع بشكل دقيق، حيث أنّ العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى على الرغم من تلقيهم اللقاح، لم يتم تسجيلهم، وأنه حتى ولو كان من المرجح أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك، فهو يبقى ضمن النطاق المتوقع.

من جهة أخرى، فإنه من غير الممكن تحديد نسبة المصابين بمتحور “دلتا” من بين حلالات الوفاة الـ 18 في سويسرا، مع العلم بأن النسبة المقدرة لحالات الإصابة الجديدة بهذا المتحور تصل حاليًا إلى 96.7% عند حساب المتوسط الأسبوعي لحالات الإصابة الإجمالية في البلاد.

لا يزال الخطر قائماً

اللقاحات المعتمدة في سويسرا، وهي موديرنا وفايزر / بيونتيك، لا توفر حماية بنسبة 100% لمن يتلقاها. فوفقاً للشركة المصنعة، يوفر لقاح فايزر /بيونتيك حماية بنسبة 88% ضد متحور “دلتا”، كما تقترح دراسة أمريكية أرقامًا مماثلة بالنسبة للقاح موديرنا. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تزال محل خلاف، حيث تقدر دراسة إسرائيلية أن الحماية التي يوفرها كلا اللقاحين تبلغ حوالي 65% فقط.

إلى الآن، تم تطعيم ما يزيد قليلاً عن 4.8 مليون من أصل 8.6 مليون مقيم ومقيمة في سويسرا بشكل كامل. وإذا كانت الحماية بنسبة 88% ضد الفيروس المستجد التي يزعمها المصنعون صحيحة، فمن المحتمل أن يصاب أكثر من 570 ألف بالعدوى على الرغم من تلقيهم جرعتي اللقاح، في حين يصبح هذه الرقم أعلى بثلاث مرات في حال اعتماد الدراسة الإسرائيلية كمرجع للحساب، وهي التي تشير إلى فاعلية تصل إلى 65% فقط.

يعتبر المكتب الفدرالي للصحة العامة أن جرعتين من اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال (بالإنجليزية: Messenger RNA) يوفران حماية جيدة ضد المتحوّرات الحالية المنتشرة للفيروس، ولا تخطط السلطات الصحية حاليًا لحملة تطعيم معززة ولكنها تراقب الوضع عن كثب.