كوفيد – 19: هذا هو الوضع في سويسرا

© Keystone / Gaetan Bally

يستمر عدد الإصابات الجديدة بوباء كوفيد - 19 في الانخفاض في سويسرا، وكذلك عدد الأشخاص الذين يقومون بإجراء اختبارات. وكانت سويسرا أعلنت رفع جميع القيود ذات العلاقة بالجائحة اعتبارًا من 1 أبريل 2022.

• انخفض عدد الإصابات الجديدة بوباء كوفيد – 19 المؤكدة مُختبريًا بشكل كبير، حيث توقفت السلطات الفدرالية عن تغطية التكاليف المالية للاختبارات منذ 1 يناير 2023. ويقول المكتب الفدرالي للصحة العامة إنه يتوقع أن يرى “انخفاضًا مماثلًا في حجم الاختبارات التي أجريت والزيادات في الأعداد المقدرة للحالات غير المسجلة”.
• تبعا لذلك، قررت SWI swissinfo.ch التوقف عن إعداد تحديث أسبوعي لعدد الإصابات بوباء كوفيد – 19 أو الرسومات البيانية ذات الصلة حتى إشعار آخر. لمزيد من المعلومات حول أحدث الإحصائيات ذات العلاقة بهذه الجائحة الصحية في سويسرا، يُرجى مُعاينة موقع “كوفيد – 19 في سويسرا” التابع للمكتب الفدرالي للصحة العامةرابط خارجي.
• في 11 يناير 2023، قالت الحكومة السويسرية إن المسافرين الذين يدخلون سويسرا قادمين إليها من الصين لن يخضعوا لاختبارات إجبارية لكوفيد – 19.  وقالت إن متحورات أوميكرون المتداولة في الصين “لا تشكل سوى خطر صغير على السكان السويسريين وعلى النظام الصحي السويسري”.
• أوصت السلطات السويسرية بأن يحصل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا، وخاصة الأكثر ضعفا وهشاشة، على جرعة معززة من لقاح كوفيد – 19 لاحتواء موجة جديدة من الإصابات كانت متوقعة في الخريف الماضي وخلال فصل الشتاء.
• تم رفع جميع التدابير المتبقية للوقاية من وباء كوفيد – 19 في أول أبريل 2022. فلم يعد ارتداء الأقنعة الصحية مطلوبا في وسائل النقل العام، ولم يعد هناك شرط العزل لمدة خمسة أيام بالنسبة للحالات الإيجابية. وكان قد تم رفع القيود المتعلقة بالصحة على المسافرين الوافدين إلى البلاد في فبراير 2022.
• في سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 8.7 مليون نسمة، توفي أكثر من 13900 شخص في علاقة بوباء كوفيد – 19.
• تلقى حوالي 69٪ من السكان جرعتيْن من اللقاح.

كيف تتطور الجائحة؟

بدأ عدد حالات الإصابة بوباء كوفيد – 19 المبلغ عنها حديثًا وحالات الإيواء بالمستشفيات في الارتفاع مجددا في سبتمبر 2022 قبل أن تعود للانخفاض في شهر ديسمبر. وقال مسؤولون صحيون في نهاية أكتوبر إنهم يخشون وجود عدد كبير من حالات الإصابة التي لم يتم الإبلاغ عنها. ولا يزال متحور “أوميكرون BA.5” المتحوّر السائد في البلاد.

منذ بداية عام 2023، انخفض عدد الحالات الجديدة المؤكدة معمليًا بشكل كبير حيث توقفت السلطات الفدرالية عن تغطية تكاليف الاختبارات.

منذ أبريل 2022، اكتفى المكتب الفدرالي للصحة العامةرابط خارجي بالإبلاغ عن الأرقام المرتبطة بجائحة كوفيد – 19 مرة واحدة فحسب في الأسبوع. في الأثناء، تُعزى بعض التناقضات المُسجّلة في الأرقام المُعلن عنها إلى حالات تأخير في الإبلاغ عن البيانات وإلى تصحيحات بأثر رجعي.

في صيف 2022، قال لوكاس إنغلبرغر، رئيس المؤتمر السويسري لوزراء الصحة في الحكومات المحلية للكانتونات، إنه يتوقع زيادة في عدد حالات الإصابة مع حلول موسم البرد، لكنه تكهن في تصريحات ليومية  “بليك”  أن يكون الوضع أفضل هذا العام بسبب الاستعداد الأفضل والمناعة الأساسية الأقوى في المجتمع.

إجمالا، طور حوالي 97% من سكان سويسرا (8.7 مليون نسمة) أجساما مضادة للفيروس عن طريق التطعيم أو العدوى.

مع ذلك، لا زالت العواقب المترتبة عن الجائحة على المدى الطويل مثيرة للقلق. فمن بين كل مئة مريض بكوفيد – 19، لا يُمكن اعتبار 25 منهم مُتعافين تماما بعد انقضاء ستة أشهر، كما لا يزال ثلاثة منهم يُعانون من أعراض خطيرة ومستمرة. أما الأعراض الرئيسية للإصابة بكوفيد طويل الأمد فهي على وجه الخصوص التعب والإجهاد العقلي وضيق التنفس وفقدان حاسة التذوق والشم والتركيز ومشاكل الذاكرة وكذلك آلام على مستوى الصدر أو أوجاع أخرى.

على مدى أطول، أشارت الحكومة إلى أنه من المرجّح ألا يختفي فيروس كورونا تماما، لكنه سيُصبح ذا طابع وبائي مع احتمال حدوث موجات موسمية في المستقبل.

ما هو الوضع بالنسبة للتطعيم في سويسرا؟

بالنظر إلى الزيادة المسجلة في عدد الإصابات في بداية خريف 2022، وسعت السلطات توصياتها بالحصول على التطعيم المعزز لتشمل جميع السكان البالغين، فبالإضافة إلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو النساء الحوامل، والعاملين في المجال الطبي، يُمكن لكل شخص يزيد عمره عن 16 عاما الحصول على التطعيم المعزز بشكل مجاني ابتداءً من تاريخ 10 أكتوبر الماضي. 

جادل المكتب الفدرالي للصحة العامة بأن التطعيم المُعزز يُمكن أن يُساعد في التقليل من عدد الحالات الخطيرة ويُسهم في تجنّب إثقال كاهل النظام الصحي. ومع ذلك، اعترف المكتب بأن الأشخاص الذين ليس لديهم عوامل خطر كانوا مُعرّضين لخطر ضئيل للإصابة بشكل حاد من الوباء.

اليوم ، لم يعد التطعيم أمرا جذابا على الإطلاق. ذلك أن 12.16 ٪ فحسب من عموم السكان تلقوا جرعة من التلقيح في الأشهر الستة الماضية.

حتى الآن، تمت الموافقة على أربع لقاحات اثنان منهما مصنوعان من طرف شركتي فايزر/بيونتيك وموديرنا، وتمت الموافقة على استخدامهما لتطعيم الأشخاص ابتداء من سنّ 12 عاماً فما أكثر. ويتوفر أيضا لقاح يانسن أحادي الجرعة الذي تنتجه شركة جونسون أند جونسون. أما الأخير الذي حصل على اعتماد السلطات السويسرية فهو لقاح “نوفاكسوفيد” القائم على البروتين المنتج من طرف شركة نوفافاكس وقد تمت الموافقة عليه يوم 13 أبريل 2022.

ما هي آخر القرارات التي اتخذتها الحكومة؟

في ربيع العام الماضي، ألغت الحكومة الفدرالية آخر الإجراءات الصحية  الملزمة التي كانت لا تزال سارية، ومنذ يوم 1 أبريل 2022، لم يعد ارتداء القناع الصحي إلزاميًا في وسائل النقل العام أو في المرافق الصحية.

تم أيضًا التخلي عن إجبارية البقاء في الحجر الصحي لمدة خمسة أيام على الأقل للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد – 19. بالإضافة إلى ذلك، عادت السلطات المحلية في الكانتونات لتحمل كامل المسؤولية مجددا عن حماية السكان المقيمين فوق أراضيها.

عموما، تظل التوصيات باحترام إجراءات التباعد قائمة ضمنيا، لكنها تمثل – قبل كل شيء – دعوة للشعور بالمسؤولية الفردية.

ما هو الوضع على الحدود؟

في الوقت الحالي، لا توجد قيود على دخول سويسرا فيما يتعلق بكوفيد – 19. فليس من الضروري تقديم دليل على التطعيم أو إثبات الشفاء أو نتيجة اختبار لدخول البلاد. في المقابل، تتيح لك منصة Travelcheck رابط خارجي الرسمية إمكانية التحقق من لوائح الدخول المعمول بها اعتمادًا على البلد الذي تقدُمُ منه.

فيما يتعلق بالموقف تجاه المسافرين القادمين من الصين، لم ينته المكتب الفدرالي للصحة العامة بعدُ من بلورة موقف من المسألة. وكان الاتحاد الأوروبي حث الدول الأعضاء فيه يوم 4 يناير على اعتماد اختبارات الفحص الإلزامي. وتقول سويسرا إنها أخذت علما بهذه التوصية وتدرسها بعناية.

يُنصح المسافرون السويسريون الذين يخططون للسفر إلى الخارج بالتحقق من متطلبات الدخول لبلد أو منطقة المقصد. وأصدرت وزارة الخارجية إرشادات بشأن السفر إلى الخارجرابط خارجي في أوقات الجائحة.

كيف تتطور الجائحة حول العالم؟

يقدم الرسم البياني التالي مقارنة دولية لتطور معدلات الاصابة الحالية:

ما هو الوضع بالنسبة للسويسريين المقيمين بالخارج؟

يُمكن للمواطنين السويسريين الذين يعيشون في الخارج، وأفراد أسرهم القريبون (الزوج أو الزوجة، والأطفال، والآباء، ووالدا الأزواج الذين يعيشون معهما في نفس المنزل) والعمال الحدوديون الذين ليس لديهم تأمين صحي إلزامي، أن يحصلوا على التطعيم في سويسرا.

تتحمل الكنفدرالية تكلفة هذا التطعيم استجابة لطلب تقدمت به الكانتونات.

عموما، يُمكن للمواطنين السويسريين التواصل مع جميع ممثليات سويسرا في الخارج ومع خدمة الخط الساخنرابط خارجي لوزراة الخارجية السويسرية.

أين يُمكن لي العثور على مزيد من المعلومات حول الآثار المترتبة عن جائحة كوفيد – 19؟

تقوم swissinfo.ch بتحديث هذه المقالة دوريا بإيراد أعداد حالات الإصابة المؤكدة، وأية تدابير هامة جديدة تقوم السلطات الفدرالية أو الكانتونية باتخاذها.

مع الأسف، لا يُمكننا القيام بأية أبحاث أو الإجابة على الأسئلة الفردية. يُرجى التحقق من المواقع الفدرالية الرسمية الواردة أسفله للحصول على أحدث المعلومات وأكثرها دقة.

الخط الهاتفي المُخصّص للإجابة على استفسارات الأشخاص المسافرين إلى سويسرا: (41584644488+ من الساعة السادسة صباحًا إلى الساعة الحادية عشرة مساءً).

أمانة الدولة للهجرة:رابط خارجي معلومات مُحيّنة عن الوضع على الحدود السويسرية، مع خط هاتفي للمساعدة في الإجابة على الأسئلة المتعلقة برفض السماح بالدخول إلى سويسرا والاستثناءات.

وزارة الخارجية السويسرية:رابط خارجي معلومات باللغة الفرنسية والألمانية والإيطالية حول الوضعية المتعلقة بالسفر إلى الخارج والخطوات التي يجب اتباعها من قبل المواطنين السويسريين المتوجهين إلى الخارج.

المكتب الفدرالي للصحة العامة:رابط خارجي معلومات مُحيّنة على مدار الساعة بشأن الأوضاع على المستوى الوطني، فضلاً عن تقديم توصيات، وشرح إجراءات السلامة العامة، وتفاصيل الإعلانات المقبلة.

منظمة الصحة العالمية:رابط خارجي معلومات عن أصل وطبيعة مرض كوفيد – 19، فضلاً عن الوضع العالمي (الذي تصفه المنظمة حاليًا بـ “الوبائي”) والنصائح المتعلقة بالسفر.

جامعة جونز هوبكنز:رابط خارجي خريطة عالمية تتتبع عدد الإصابات والوفيات حسب البلد؛ قد تختلف الأرقام قليلاً عما هو منشور على خريطة swissinfo.ch  أعلاه، بسبب التأخير وفوارق التوقيت و / أو نتيجة للطرق المختلفة المستخدمة لتحديد الحالات “المؤكدة”.

بإمكانكم دائما متابعة SWI swissinfo.ch هنا وعلى موقعي فيسبوكرابط خارجي و تويتررابط خارجي.