التصويت على أفكار جديدة لمُعالجة سياسة الهجرة
في محاولة جديدة لكسر الجمود الواضح في سياسة الهجرة السويسرية، تنتظر أكثر من 100 فكرة تم تجميعها في مشروع تمهيدي جماعي قرار الجمهور بشأنها في بداية شهر سبتمبر القادم.
وكانت مؤسسة الفكر والرأي ‘فوراوسرابط خارجي’ المختصة بالسياسة الخارجية للكنفدرالية قد أطلقت مشروعها في شهر أبريل 2016 بوصفه إبتكارا سويسريا جديدا.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تحول الموقع الألكتروني للمؤسسة إلى ما يُشبه منبرا عاما لتجميع كافة المقترحاترابط خارجي. كما نظمت هذه المؤسسة البحثية عدداً من ورش العمل أوما يسمى بـ “هاكاثونات” أو مسابقات السياسة، في سبع مدن سويسرية، بضمنها جنيف وبازل وزيورخ وبرن ولوزان، بغية استنباط أفكار حديثة.
ووفقاً لمدير المشروع يوناس ناكونتس، تشكل جمهور الحاضرين في ورش العمل هذه في الأساس من ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية والطلاب.
وأسفر المجهود المبذول بثلاث لغات – الألمانية والفرنسة والإنجليزية – عن بلورة 101 مقترح من المقرر إخضاعها للتدقيق العام، قبل أن يختار فريق من الخبراء 15 مقترحاً من المقرر مناقشتها في زيورخ من قبل فريق من الخبراء يوم 7 سبتمبر المقبل.
وفي الوقت نفسه، تعهدت مؤسسة الفكر والرأي ‘فوراوس’ بالترويج للأفكار الفائزة من خلال نشر كتاب حولها.
وكانت المؤسسة البحثية قد دعت إلى إتباع نهج سياسي جديد في قضايا الهجرة. وكما جاء في موقعها على الإنترنت :”سوف نحقق رؤية مشتركة لبلد الهجرة سويسرا”.
ووفقاً لـ ناكونتس، غطت ردود المشاركين مجموعة واسعة النطاق من المقترحات،”إبتداءً من أفكار صغيرة نوعاً ما ولكن ملموسة جداً، مثل تسجيل اللقاءات الرسمية المعقودة مع طالبي اللجوء، وحتى مثالية مثل مَنح الحقوق السياسية لجميع المُقيمين”، كما يوضح مدير المشروع.
الهجرة والإندماج
بعض المقترحات الأخرى على منصة التعهيد الجماعي تضمنت “سفراء ثنائيو الثقافة”، ومبادرة لتنسيق مشاريع الهجرة، وإدخال العمل بنظام هجرة على غرار البطاقة الخضراء في الولايات المتحدة، أو إنشاء وحدة خدمات استشارية في الدول التي يتوافد منها اللاجئون.
وتطالب العديد من المقترحات بإشراك المدارس والباحثين ووسائل الإعلام في المساعدة على إيجاد بيئة مؤاتية تكفل حماية اللاجئين وآفاقهم والحفاظ على “شعور مجتمعي مشترك في مجتمع مُعَولَم”.
كما يركز عدد هام من المقترحات على سبل لتسهيل إندماج المهاجرين في المجتمع السويسري، ولا سيما من خلال مَنحهم فرصة الوصول إلى سوق العمل.
ويتضح من ذلك أن طالبي اللجوء “ليسوا بحاجة إلى الحماية فحسب، ولكنهم يجب أن يتوفروا قبل كل شيء، على منظور طويل الأجل، والفرصة للمشاركة في المجتمع” كما كتب لورنس هرتسوغ في مُستهل مدونة منشورة على موقع المشروع.
من جهته، يشير نيكولا فورستَر، رئيس مؤسسة الفكر والرأي ‘فوراوس’ إلى حاجة سياسة الهجرة السويسرية إلى رؤية جديدة. وكما قال في إحدى البيانات الصحفية “علينا أن ننظر إلى الهجرة باعتبارها فرصة”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.