ارتفاع الطلب على الأعضاء في سويسرا يثير “الموافقة الضمنية” مجددا
في الوقت الذي اعتمدت فيه فرنسا مبدأ "الموافقة الضمنية" ابتداء من أول يناير 2017، لا زالت سويسرا تشترط موافقة المانحين أو عائلاتهم قبل السماح بالتبرع بالأعضاء. في الأثناء، ارتفع الطلب على الأعضاء في الكنفدرالية بشكل غير مسبوق.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch/a.c
English
en
High demand for organs raises ‘presumed consent’ issue
الأصلي
في موفى شهر سبتمبر 2016، ناهز عدد الأشخاص المقيمين في سويسرا الذين كانوا مُسجّلين على قوائم الإنتظار للحصول على تبرع بأحد الأعضاء ألفا و498 شخصا طبقا لمجموعة “سويس ترانسبلانت”رابط خارجي، المؤيّدة للتبرع بالأعضاء. وهو أعلى رقم يُسجل في سويسرا منذ عام 2010.
في السياق، تختلف فترات الإنتظار تبعا للعضو المطلوب. فالذين ينتظرون زراعة قلب يتعيّن عليهم الترقب 371 يوما في المتوسط أما الذين يحتاجون إلى زراعة الكلى فيتوجّب عليهم الإنتظار 1178 يوما.
تشير التوقعات أيضا إلى أن شخصيْن مُدرجيْن على قوائم الإنتظار يموتان فيما ينتظران الحصول على العضو المرتقب. وطبقا لاستطلاع أجرته منظمة “سويس ترانسبلانت”، فإن 80% من السويسريين موافقون على التبرع بأعضائهم. مع ذلك، يتحول بقية أفراد العائلة في معظم الأحيان إلى عقبة بوجه ذلك عندما يتطلب الأمر التبرع فعلا بالأعضاء. إذ يرفض حوالي نصف الأقارب منح ترخيصهم للتبرع بأعضاء شخص عزيز عليهم.
الموافقة المفترضة
ابتداء من 1 يناير 2017، لم يعد الأطباء في فرنسا المجاورة بحاجة للبحث عن موافقة الأقارب. فقد أصبح لهم الحق في استخدام الأعضاء ما لم يُعلن الشخص المعني بشكل رسمي وقطعي عن رفضه التبرع بها. وطبقا لمؤسسة “أوروترانسبلانترابط خارجي“، فإن البلدان الأوروبية الأخرى التي تطبق نظام “الموافقة الضمنية” تشمل كلا من النمسا وبلجيكا وكرواتيا و المجر واللوكسمبورغ وسلوفينيا.
في سويسرا، لا يُمكن حاليا أخذ أحد الأعضاء إلا في صورة قيام الشخص نفسه أو أقاربه بمنح “موافقتهم الصريحة”. وفي عام 2015، ناقش البرلمان الفدرالي مسألة الموافقة الضمنية – أي ما إذا كان بالإمكان التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ما لم يُعلن الشخص عن رفضه لذلك بشكل مُسبق – إلا أنه تم رفض المقترح من طرف الأغلبية لأسباب أخلاقية.
مع ذلك، تم الإتفاق في نفس الإطار على ضرورة إطلاق خطة عمل وطنية لمواجهة النقص المسجل في الأعضاء تشمل تنظيم حملة إعلامية تشرف على تسييرها مجموعة “ترانسبلانت”.
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
مُحاولات لسَـدّ النَّقص في التبرّع بالأعضاء البشرية في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
وبالمقارنة مع مُعظم الدول الأوروبية، يتبرّع السويسريون بعددٍ أقلّ بكثير من أعضائِهم. ومن المُؤمل أن تقوم دراسة وطنية وبمساهمة وسائِل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الإجتماعي، بالمساعدة في رَفْـع هذه المعدّلات. الدراسة، التي بادر بها المكتب الفدرالي للصحة، وبِإشراف اللّجنة الوطنية للتبرّع بالأعضاء، صُمِّمَت لتقييم العوامِل المُؤدية إلى انخفاض معدّلات التبرّع. كما بَيّـنَت شراكة جُربت مع…
تم نشر هذا المحتوى على
التلفزيون العمومي السويسري زار المستشفى الجامعي بلوزان لمعرفة المزيد عن “برنامج مانحي الأعضاء بالجهات الناطقة بالفرنسية”، الذي يجري تنفيذه في 17 مؤسسة استشفائية تنتشر في غرب سويسرا وجنوبها. (rts.ch/swissinfo.ch)
في ظل ازدياد الطلبات.. زراعة الأعضاء في سويسرا تستعد للمستقبل
تم نشر هذا المحتوى على
هذا الواقع الجديد، دفع المستشفى الجامعي في العاصمة برن إلى تأسيس مركز متخصِّـص يضطلع بهذه المهمة افتتح في موفى عام 2010 المنقضي. في هذا السياق، طرح فيليكس فراي، صاحب فكرة المشروع ورئيس قسم أمراض الكِـلى في المركز، سؤالا وأجاب عليه قائلا: “ما مدى أهمية تطوير الأعضاء الاصطناعية؟ يأتينا الجواب حينما نتصوّر شخصا مُـصابا بمرض خطير، فإنه…
تم نشر هذا المحتوى على
من باب الوقاية، يحظر القانون السويسري على المثليين التبرّع بالدم منذ انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز/سيدا)، لكن العديد من الأصوات ترتفع اليوم للمطالبة بالتخلّي عن هذا المنع الذي يرون فيه شكلا من أشكال التمييز.
باحثة: “على الدولة خفض الضرائب لتحفيز السكان على التبرع بالأعضاء”
تم نشر هذا المحتوى على
لمعالجة هذا الوضع تقترح خبيرة بجامعة نوشاتيل تدخل الدولة لتحفيز مانحي الأعضاء عبر تخفيض نسبة الضرائب المستحقة عليهم أو المساهمة في تغطية تأميناتهم الصحية. وتقول الباحثة والقانونية ميلاني نادير: “النقص في الأعضاء المتبرع بها ظاهرة تمس قطاع الصحة العمومية بأكمله، وعلى الدولة أن تبادر بمعالجة هذا الوضع”. وتأسف هذه الباحثة التي أنجزت أطروحة دكتوراه حول…
تم نشر هذا المحتوى على
وقال ممثلو “سويس تلاسبلانت”، وهي المؤسسة الوطنية للتبرع بالأعضاء وزرعها، في مؤتمر صحفي انعقد في العاصمة برن يوم الأربعاء 29 أبريل 2009، إن الحل لسدّ هذا العجز بسيط، إذ يتمثل في العثور على المزيد من الأشخاص المستعدين للتخلي عن أعضائهم عند الوفاة. وفي تصريح لسويس انفو، أوضحت رئيسة المؤسسة، تريكس هيبيرلاين، أن عدد مـانحي الأعضاء…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.