تقرير نشرته أسبوعية “نويه تسورخر أم سونتاغ” في عددها الصادر يوم 12 يناير الجاري كشف ما جاء في هذه الدراسة الصادرة عن شركتيْ سويكا وبي كا روك، الناشطتيْن في مجال التأمين الصحي، واللتيْن يشترك فيهما مئات الآلاف من الموظّفين، من أن هذا التوقّف عن العمل يُعزى في الأساس إلى ظاهرتيْ الإحتراق النفسي أو الاكتئاب.
وزادت حالات الغياب بسبب مشاكل الصحة العقلية بنسبة 70% منذ عام 2012 بالنسبة للمشتركين في شركة بي كا روك للتأمين الصحي، بينما سجلت سويكا زيادة قدرها 50%. ووفقا لناطق بإسم الشركة الأولى، فإن الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الأمراض هم من الفئة العمرية التي تتراوح أعمار أصحابها بين 40 و50 عاما. في الأثناء، زادت نسبة الموظفين الشباب المتضررين من هذه الظاهرة بشكل كبير أيضا.
أما أصحاب المهن الأكثر عرضة للخطر، فهم المعلمون والأطباء والممرضون والإداريون. وأبلغ واحد من كل خمسة موظفين عن معاناته من مستوى عال من الإجهاد في آخر مسح صحّي أجرى على المستوى الوطني. مع ذلك، وعلى عكس بقية البلدان الأوروبية الأخرى، لا يعتبر الإجهاد النفسي مرضا مهنيا في سويسرا. وتعتبر الحكومة أن العوامل غير المرتبطة بالعمل تؤثّر أيضا في مثل هذه الحالات.
شركة بي كا روك تقول إن المرض العقلي الحاد يؤدّي إلى التوقّف عن العمل لمدة 18 شهرا في المتوسّط، أي ضعف طول المدّة التي تستغرقها الأمراض الأخرى. وعلاوة عن ذلك، فإن فرص إعادة الإندماج في سوق العمل أقل بكثير مقارنة ببقية الأمراض، وتنتهي في غالبية الحالات بالتوقّف النهائي عن العمل. وعادة لا يتمكّن سوى نصف المتضررين من العودة إلى العمل، إذا استمرّ الغياب ستة أشهر.
وفي عام 2012، قدّرت أمانة الدولة للشؤون الإقتصادية الخسارة التي تتسبب فيها الغيابات بسبب الاجهاد المهني والاحتراق النفسي بما قيمته 10 مليارات فرنك في السنة، خاصة بسبب تراجع الإنتاجية والمشاركة في معاشات التقاعد.
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب العقارات
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
تزايد أعداد اللاجئين الشباب في سويسرا الملتحقين بالتدريب المهني
تم نشر هذا المحتوى على
أكثر من نصف اللاجئات واللاجئين والأشخاص المقبولين مؤقتًا، ممن تتراوح أعمارهم وأعمارهن بين 16 و25 عامًا يتلقون الآن تدريبًا مهنيًا، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عمّا كان عليه الوضع قبل خمس سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
قال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن غياب القيادة السياسية في التوسط لإبرام اتفاقيات سلام يؤدي إلى إطالة أمد النزاعات ويزيد الضغط على منظمات الإغاثة.
سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
تم نشر هذا المحتوى على
صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
تم نشر هذا المحتوى على
شارك ما يقرب من 3000 شخص في مسيرة تضامنية مع فلسطين في جنيف. وقد نظّمت المسيرة حركةُ المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس".
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
المدرّسون في سويسرا: مرتباتهم عالية لكنهم يعانون من الإجهاد
تم نشر هذا المحتوى على
يوفّر اليوم العالميرابط خارجي “مناسبة للإحتفال بمهنة التدريس في جميع أنحاء العالم”، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. فكيف هي أجور المدرسين في سويسرا؟ المدرّسون السويسريون يحصلون على أجور جيّدة يحصل المدرسون في سويسرا في المتوسّط على أجور تتجاوز ما يكسبه نظراؤهم في بقية بلدان منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية، حتى عندما تقارن الأجور بتكلفة المعيشة.…
تم نشر هذا المحتوى على
يُطاِلب المعلمون والمعلمات في سويسرا باتخاذ تدابير لِحماية صحتهم داخل الصفوف الدراسية وخارجها. ويشتمل ذلك على تزويدهم بالموارد الكافية، التي تَضمَن قُدرة المدارس على تلبية المعايير الصحية، وبأن يكون بوسع المعلمين الحصول على الدَعم والمساعدة إذا اقتضى الأمر. هذه المُقترحات صَدَرت عن مشروع لـ رابطة المعلمين السويسريين في سويسرا المُتحدثة بالألمانيةرابط خارجي، سَبَق وأن…
تم نشر هذا المحتوى على
في هذا السياق، يتساءل المتأمل في اكتظاظ العِـيادات النفسية الجامعية بالمُراجعين من الطلاب، الذين وصلوا إلى درجة كبيرة من الإنهاك النفسي والجسدي: هل صحيح بأن أيام الدراسة هي أحلى الأيام، وهل أصبحت هذه الحقيقة في خبَـر كان؟ يقدم القِـس البروتستانتي ماركوس آنكِر لـ swissinfo.ch شهادته على هذه الظاهرة، من خلال ملاحظاته في جامعة سانت – غالن…
في تحسين الظروف الصحية.. مصلحة مشتركة للشركات والعاملين
تم نشر هذا المحتوى على
في سويسرا، يتوجّه كل يوم أكثر من أربعة ملايين شخص إلى العمل، حيث يمضي كل واحد منهم في المتوسط 8 ساعات و 20 دقيقة، أي أكثر من الوقت الذي يعطيه لأسرته أو لنفسه. بيد أن الشعب السويسري لا يرغب في مزيد من العطل، وربما حتى مجرد السماع بذلك، ففي منتصف شهر مارس 2012، رفض ثلثا…
ما الذي يجعلنا نترك مكاتبنا التقليدية للعمل من مساحات مفتوحة؟
تم نشر هذا المحتوى على
من المُفترض أن لا تكون قُرابة نصف القوى العاملة السويسرية مُلزمة بعد الآن بالعمل من موقع مُحدد بسبب التكنولوجيا الرقمية والاقتصاد التشاركي. وقد أدت هذه الاتجاهات إلى زيادة المساحات المشتركة المخصصة للعمل. بدوري كنت واحدة من الذين إنضموا للقافلة، وهذه هي الأسباب التي دفعتني لاختيار العمل من مثل هذه الأماكن.
عندما يهدّد الإحتراق النفسي كبار المسؤولين.. من يدق جرس الإنذار؟
تم نشر هذا المحتوى على
أصبحت مسألة الإجهاد المهني أمرا مُعترفاً به لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، لكن المسألة استغرقت بعض الوقت لكي تتحول إلى أمر سائد. ويقول نوربرت سيمّير الأستاذ في معهد علم النفس في جامعة برن: “اليوم، تأتي إلينا الشركات لتسألنا عن إمكانية إبداء النصح والمشورة”، مضيفاً أنه “قبل 30 عاماً كان التطرق لمثل هذا الموضوع مستحيلاً…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.