نعم .. بإمكان الأثرياء الأجانب الحصول على تراخيص إقامة في سويسرا
الحصول على تصريح إقامة في سويسرا ليست عملية سهلة، وتضبطها قواعد صارمة. ويصدق هذا على وجه التحديد بالنسبة لرعايا البلدان الواقعة خارج الإتحاد الأوروبي وبلدان رابطة التجارة الحرة. ولكن المال في هذه الحالة قد يساعد كثيرا.
تم نشر هذا المحتوى على
5دقائق
ولد سايمون في لندن، وهو صحفي وسائط متعددة، يعمل فيswissinfo.ch منذ عام 2006. يتحدث سايمون الفرنسية والألمانية والإسبانية، وهو يغطي أحداث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من القضايا لمناطق سويسرا المتحدثة بالفرنسية بشكل رئيسي.
ونفّذ 23 من أصل 26 كانتونا في البلاد هذا الإجراء: 200 أجنبي في التيتشينو، و91 في جنيف، و41 في زيورخ، و33 في زوغ، و30 في كانتون فو، و22 في أوبفالدن، و20 في فالي، و11 في بازل – المدينة، و5 في بازل – الريف، في حين لم تسجّل كانتونات سولوتورن، وأبنّزل- رود الداخلية، وأبّنزل – رود الخارجية، مثل هذا النوع من الطلبات.
وللمساعدة في صياغة طلب الإقامة بشكل مناسب، وللتفاوض على ذلك مع السلطات، يلجأ الأشخاص المعنيون إلى طلب مساعدة محامين ومستشارين في المجال، وهو ما يمكن أن يكلّفهم أزيد من 50.000 فرنك سويسري.
والحصول على تصريح بالإقامة والعيش في سويسرا يتوقّف على العديد من العوامل، بما في ذلك البلد الأصل الذي ينحدر منه الأجنبي، والمهارات التي لديه، وحصص الأشخاص المسموح لهم بالإقامة بحسب البلد الأصلي. وفي العادة يستفيد مواطنو بلدان الإتحاد الاوروبي، وبلدان رابطة التجارة الحرة (الأفتا) من اتفاق حرية تنقل الأشخاص، في المقابل يعاني رعايا البلدان الاخرى من متطلبات أكثر صرامة ومن حصص تأشيرات سنوية محدودة العدد.
في معظم الحالات، للحصول على حق الإقامة يحتاج رعايا بلدان رابطة التجارة الحرة إلى عمل، لكن التوفّر على مبالغ مالية عامل مساعد أيضا. فالمتقاعدون الأثرياء، والذين لديهم رابط ما بسويسرا، أو الأشخاص المكتفين ماليا او القائمين على مشروعات تجارية الذين يدفعون إلى خزانات الكانتونات ضرائب هامة، او الذين بإمكانهم توفير أتعاب المحامين، بإمكان كل هؤلاء أن يمنحوا الأفضلية في إسناد تراخيص الإقامة.
كذلك يمكن للأثرياء الاجانب التفاوض أيضا بشأن ما يسمى “صفقات اقتطاع الضرائب” في بعض الكانتونات. وتبلغ قيمة هذه الصفقات سبعة أضعاف قيمة الإيجار التي يدفعها صاحب الملكية بشرط أن يكون الشخص مستمدا لدخله من الخارج.
وبالنسبة للأثرياء الذين هم من بلدان خارج أوروبا ورابطة التجارة الحرة، والذين يرغبون في الإنتقال للعيش في سويسرا يمكنهم الإستفادة من التعديل الذي أدخل على قانون إقامة الاجانب لعام 2008رابط خارجي. وهذا التعديل يمنح الكانتونات المزيد من الحرية في اصدار قرارات إسناد تصاريح الإقامة.
وتنص المادة 30، الفقرة (ب) من القانون الفدرالي على أنه بإمكان الكانتونات، إذا ما تبيّن لها أن أشخاصا من خارج الإتحاد الأوروبي و بلدان رابطة التجارة الحرة يمثلون مصلحة عامة حيوية للمنطقة، أن تسثنيهم من متطلبات القبول الصارمة لضمان حصولهم على تصريح إقامة من نوع B.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“السّوريون في مراكز اللّجوء يمتلكون مهارات قد تكون سويسرا بحاجة إليها”
تم نشر هذا المحتوى على
في إطار يوم الشهادات التي أدلت بهما المعتقلتان السوريتان السابقتان أمل نصر ورنيم معتوق في ثانوية "كيرخنفيلد" بالعاصمة برن الشهر الماضي، أجرت swissinfo.ch مقابلة مع الخبيرة القانونية دونيز غراف التي تعمل في مجال اللجوء منذ أكثر من 30 عاما، والمُنسقة لشؤون اللجوء في الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية الذي نظم الفعالية.
قوانين اللجوء والأجانب “تفتقر إلى كثير من الإنسانية”
تم نشر هذا المحتوى على
ويرى المرصد أن القوانين المتعلقة باللجوء والأجانب التي صادق الشعب السويسري على تشديدها في عام 2006 تمخضت عن معاملات تنتهك الحقوق الإنسانية. هيرمين وميكائيل، طفلان صغيران وُلدا في سويسرا أما أمهاتهم الإفريقيتان، اللتان لا تتوفران على أي ترخيص قانوني بالإقامة، فقد “تمت “دعوتهما” في أعقاب نهاية علاقاتهما الزوجية بمواطنين سويسريين إلى مغادرة البلد.. رفقة ولديهما.…
تم نشر هذا المحتوى على
في المقابل، تظل حرية تنقل الأشخاص الشاملة، مؤقتة، حيث يبقى بإمكان سويسرا إعادة العمل بنظام الحصص بشكل مؤقت، في حين يستعد اليمين المعارض لأوروبا للدعوة لاستفتاء جديد ضد هذه التطورات. بعد انقضاء 5 أعوام على بدء العمل به، يدخل الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا حول حرية تنقل الأشخاص في مرحلته الثانية. فابتداءً من 1…
تم نشر هذا المحتوى على
لم تسلم سويسرا في الفترة الأخيرة، وعلى غرار بقية الدول الأوروبية من جدل سياسي وقانوني واجتماعي حول مختلف الملفات المرتبطة بوضع الأجانب المقيمين بصفة أو بأخرى في الكونفدرالية. في الواقع لم ينقطع الجدل حول هذه الملفات منذ السبعينات لكنه تحول شيئا فشيئا إلى مادة شبه يومية لأطراف سياسية يمينية ولشخصيات محلية ولمنظمات متنوعة المشارب تسعى…
اللاجئون العراقيون في سويسرا.. واقع مؤلم وآمال معلقة!
تم نشر هذا المحتوى على
وبينما كانت وزيرة العدل والشرطة السويسرية تحاول يوم الثلاثاء 24 مارس 2009 إقناع الصحافيين في جنيف بسلامة مسعاها الرامي إلى تشديد قوانين الهجرة واللجوء، توجهت الأنظار من جديد إلى ملف اللاجئين العراقيين، بعد ان رُفض مطلب أحدهم وأمرت المحكمة الإدارية الفدرالية بترحيله. ويتعلق الأمر هنا بفهد خمّاس الذي يقبع اليوم داخل سجن بزيورخ بعد أن…
يد عاملة رخيصة لا يُمكن لسويسرا تحويلها إلى الخارج
تم نشر هذا المحتوى على
اسمها ريتا (51 عاما) تكسب 500 فرنك في خمسة أيام عمل. “إنه مرتب جيد. أقوم برعاية سيدة مُسنة، أنظف الشقة وأعدّ الأكل لها ولابنها وزوجته”. قبل أن تأتي إلى سويسرا في شهر سبتمبر الماضي بحثت على مدى عامين دون جدوى عن وظيفة للعمل كسكرتيرة في غواتيمالا. ابنتها لاورا (29 عاما) هي التي وجدت لها الوظيفة.…
تم نشر هذا المحتوى على
بعد أن أعلن الحزب الإشتراكي أن الأطفال والمنح العائلة ستكون في لب اهتماماته المقبلة، لم يخيب حزب الشعب السويسري المتموقع على الضفة اليمنى من الطيف السياسي، توقعات مؤيديه والمراقبين عموما حيث أعلن صراحة أنه سيواصل التركيز – وبقوة – على هواجس الأمن والخوف من الأجانب التي تنتاب قطاعات لا بأس بها من سكان الفدرالية. فقد…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.