للمرة الأولى، أصدر ممثلون عن المسلمين والمسيحيين واليهود في سويسرا يوم الأربعاء 7 نوفمبر الجاري بيانا مشتركا يدعون فيه أتباعهم إلى حماية اللاجئين والالتزام بقضيتهم ومناشدة الحكومة والسياسيين التحلّي بالمسؤولية تجاه هذه الفئة من المهاجرين.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
عبد الحفيظ العبدلي مع الوكالات
وأوضح هارالد راين، قسّ من الكنيسة الكاثوليكية في سويسرا، ورئيس مجلس الأديان في سويسرا أنه: “بالنسبة للمسلمين والمسيحيين واليهود، كل إنسان هو مخلوق لله وبالتالي يجب أن يحظى بالحماية، وبالنسبة لنا نحن المؤمنين، لدينا مسؤولية خاصة تجاه اللاجئين”.
صدور هذا البيان الغير مسبوق يعدّ خطوة هامة إلى الأمام بالنسبة للحوار بين الأديان ، وفق ممثلي هذه الأديان الثلاثة. وتلاقي هذه الخطوة الدعم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR).
خمسة نداءات
تضمّن البيان بشكل ملموس، خمسة نداءات أطلقتها الأديان الأعضاء في المجلس السويسري للأديان على علاقة بالسياسات المتبعة في معالجة ملف اللجوء:
تتعلّق النقطة الأولى بالدعوة إلى اعتماد إجراءات عادلة في التعامل مع اللاجئين تحترم تعريف اللاجئ بالمعنى المقصود في اتفاقية جنيف. وبالتالي، يجب منح الأشخاص المتضررين من الحرب الأهلية وضع اللاجئ بدلاً من القبول المؤقت.
ويتعلّق النداء الثاني بأن تجعل وزارة الخارجية السويسرية والجهات المعنية بملف اللجوء من أهدافها الرئيسية ضمان الحماية للأشخاص الذين يوجدون على عين المكان في مناطق النزاعات للاجئين والسياسة الخارجية. وبالمثل، يجب ضمان الحق في الحياة الأسرية، وكذلك الحاجة إلى الاندماج السريع.
في هذا المجال على وجه الخصوص، تؤكد الأديان الثلاثة على قدرتها في تقديم مساهمتها من خلال دعم العمل التطوعي، والحث على المساعدة بين الجيران أو المبادرات الفردية. ويشير البيان أيضا إلى أهمية احترام القواعد المحلية المعمول بها في البلد المضيف من جانب اللاجئين.
أما بالنسبة لأولئك الذين لا يستوفون معايير منح الحماية وحق اللجوء، فيدعو الموقعون على هذا البيان السلطات إلى ترحيلهم في كنف احترام كرامتهم، ومعايير حقوق الإنسان ومراعاة مبدأ مصالح الطفل العليا في جميع الحالات.
أخيراً ، يتعرّض البيان إلى مسألة إعادة التوطين، إذ تطالب الأديان الثلاثة من الدولة ومن المجتمع السياسي أن يجعل إعادة توطين اللاجئين من مناطق الأزمات محورا رئيسيا ضمن السياسات الرسمية في ملف اللجوء.
ويذكر أن سويسرا قررت في السنوات الاخيرة استقبال 3500 لاجئ معظمهم من ضحايا الحرب في سوريا. وسينتهي هذا البرنامج بموفى العام المقبل.
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
تزايد أعداد اللاجئين الشباب في سويسرا الملتحقين بالتدريب المهني
تم نشر هذا المحتوى على
أكثر من نصف اللاجئات واللاجئين والأشخاص المقبولين مؤقتًا، ممن تتراوح أعمارهم وأعمارهن بين 16 و25 عامًا يتلقون الآن تدريبًا مهنيًا، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عمّا كان عليه الوضع قبل خمس سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
قال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن غياب القيادة السياسية في التوسط لإبرام اتفاقيات سلام يؤدي إلى إطالة أمد النزاعات ويزيد الضغط على منظمات الإغاثة.
سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
تم نشر هذا المحتوى على
صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
تم نشر هذا المحتوى على
شارك ما يقرب من 3000 شخص في مسيرة تضامنية مع فلسطين في جنيف. وقد نظّمت المسيرة حركةُ المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس".
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“أوضاع طالبات اللجوء في مراكز الإيواء الجماعية مثيرة للقلق”
تم نشر هذا المحتوى على
استند هذا التقرير الذي نشر يوم 26 فبراير 2014 في نتائجه إلى مقابلات أجريت خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2012، وشملت 42 طالبة لجوء تتراوح أعمارهن بين 21 و57 عاما، وينتمين إلى 11 بلدا مختلفا. وعن الغاية من إنجاز هذا العمل الدقيق والموثّق، تقول ميلينا فغيلين، مسؤولة المشروعات المعنية بقضايا العنف ضد النساء بجمعية “أرض نساء سويسرا” في…
أسرٌ سويسرية تُـبدي استعدادها لاستضافة طالبي اللجوء في بيوتها
تم نشر هذا المحتوى على
بعد أشهر من التأخير، بوشر أخيراً في تنفيذ مشروع لإيواء طالبي اللجوء مع أسَـر سويسرية على أرض الواقع، مع إعراب 300 أسْـرة عن استعدادها لاستضافة هؤلاء الوافدين، الذين اضطرتهم الحروب والنزاعات على الفرار من أوطانهم
انتقادات شديدة لسويسرا بسبب قوانين اللجوء المعدّلة
تم نشر هذا المحتوى على
جزء من هذه الإجراءات الجديدة دخلت حيّز النفاذ، وسوف تعرض على انظار الناخبين يوم 9 يونيو القادم، في استفتاء عام، ترى مانون شيك، المديرة العامة للفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية بأنه “اقتراع يشكّل رمزا في حد ذاته.. رمز لتوجه نحو الإنغلاق والتشدد في سويسرا كما في أوروبا بصفة عامة”. هذا التقييم رأت فيه سيمونيتا سوماروغا،…
إيواء طالبي اللّجوء في ملاجِئ تحت الأرض يقترب من نقطة اللاعودة
تم نشر هذا المحتوى على
بعد رِحلة الفِرار المُضنية للنّجاة بأرواحهم من الأنظمة القمعية أو الحروب والنزاعات المسلحة والمُخاطرة بِحياتهم للوصول إلى سويسرا، فإن آخر نهاية يتخيّلها طالبو اللجوء لرِحلتهم، هي إيداعهم في ملاجِئ نووية تحت سطح الأرض.
مُطالبات لسويسرا بتحسين أوضاع اللاجئين القُصّر غير المرافقين
تم نشر هذا المحتوى على
وقالت المفوضية التابعة للأمم المتحدة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إنه يتعيّن على سويسرا توفير مراكز استقبال تتلاءم مع عمرهم واحتياجاهم للحماية. هذا التعليق جاء في إطار سلسلة من التوصيات الصادرة عن المفوضية للسلطات السويسرية نشرت يوم الثلاثاء 29 أغسطس الجاري بهدف المساعدة في إدخال إصلاحات على مراكز وعمليات اللجوء في سويسرا التي من…
مشاعر مُتضاربة تُرافق تخصيص قصر ريفي لإيواء اللاجئين
تم نشر هذا المحتوى على
في ظل الإستعدادات الجارية لاستقبال أحد القصور التاريخية في كانتون فريبورغ لطالبي اللّجوء خلال الأسابيع المُقبلة، تسلط swissinfo.ch الضوء على التحديات الجديدة التي تُواجهها المنطقة ومدى تكافُل سكّانها.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.