خُمس الشبان السويسريين يعانون من مشكلات في النوم والتركيز

أفادت الدراسة أن حوالي 23٪ من الفتيات يعانين من الصّداع بشكل منتظم مقارنة بـ 8٪ فقط بالنسبة للذكور. Christof_schuerpf

يقول معظم الشبان السويسريين إنهم في صحة جيّدة، لكن عددا متزايدا منهم يعاني من أمراض طارئة مثل الصداع والأرق، الذي يشك باحثون أنه بسبب الوقت الطويل الذي يستغرقونه في النظر إلى شاشات الهواتف النقالة والتلفزيون.

وفقًا لدراسة “جيمس” حول استخدام الشباب لوسائط الإعلام والصحةرابط خارجي التي نشرت نتائجها يوم الثلاثاء 28 يناير الجاري، يعاني حوالي خُمس المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 19 عامًا من صعوبة في النوم. كذلك تشير الدراسة إلى أن نفس النسبة منهم تعاني من مشاكل نفسية بما في ذلك مشاكل في التركيز والقلق.

وعلى الرغم من أن تسعة من كل عشرة شبان يقولون إنهم يشعرون بأنهم في صحة جيدة، إلا أن أكثر من نصفهم (53٪) يشكون من تعبهم بشكل منتظم (يوميًا أو عدة مرات في الأسبوع). آلام الظهر والصداع هي أيضا أمراض شائعة وخاصة بين صفوف الفتيات اللائي يعاني  23 ٪ منهن من الصداع بشكل منتظم مقارنة مع 8 ٪ من الذكور.

يقول الباحثون إنه قد يكون هناك صلة بين بعض أشكال استخدام الوسائط الالكترونية والأمراض الصحية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالوقت الذي يقضيه المراهقون في اتصال بالإنترنت وتواتر المشكلات الجسدية.

يقول عالم النفس المتخصص في الوسائط الإعلامية غريغور فالير: “غالبًا ما يكون النشاط البدني للأشحاص الذين يستخدمون الشاشات مطوّلا أقل، ويجلسون لفترات طويلة في أوضاع غير مواتية أو يقومون بحركات متكررة يمكن أن تؤدي إلى ألم في الظهر والرقبة أو مشاكل على مستوى العيْن”.

 الدراسة توصّلت أيضا إلى وجود أدلّة على أن الاستخدام المكثّف للشبكات الاجتماعية قد يرتبط أيضًا بالشكاوى النفسية ومشاكل النوم. ويلاحظ المؤلفون أن الأمر لا يتوقف عند الوقت الذي يقضونه على الإنترنت فقط، بل إن المحتوى نفسه هو الذي يؤثر على الصحة البدنية والعقلية للشباب.

يحذر فالير من أنه نظرًا لكون هذه الدراسة عابرة للقطاعات، لا يمكن اثبات وجود رابط سببي في هذا المستوى: “قد يكون استخدام الوسائط يسبب مشاكل صحية – أو العكس ، أن الصحة تؤثر على استخدام الوسائط.”

يقيس تقرير جيمس، الذي تصدره جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية و سويسكوم كل سنتين، العلاقة بين استخدام وسائط الإعلام والصحة بالنسبة ل 1000 شحص من بين صفوف المراهقين في سويسرا.